أبي عزالدين يكتب: ما أشبه الليلة بـ”البارحة”

سياحة وتنقيب في صندوق أسرار الماضي،
بمناسبة توجيه الحركة الإسلامية يوم أمس لأطبائها بإفشال إضراب ديسمبر 2020، والتوجه فورا للتغطية في المستشفيات لدواعي إنسانية واخلاقية ومهنية)
قبل ما يقارب العامين، جلس اثنان من الشيوعيين يمثلان تجمع المهنيين في جلسة side event بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أحدهما كادر القمع المدعو الرشيد سعيد يعقوب (من فرنسا) ، والثاني دكتورة سارة عبدالجليل (من بريطانيا).
..
كان الشيوعيان الإثنان يحملان ملصقات باللغة الانجليزية تروج لواجهة الحزب الشيوعي المسماة ب تجمع المهنيين السودانيين Sudanese Professionals Association.
وكانا يطلبان الدعم في سويسرا لأنشطة التجمع في السودان، بحسب زعمهما للجهات الأوروبية (المشبوهة) في جنيف.
ولم يكن قطيع “(تجمع المهنيين يمثلني)” يعلم بشئ عن ذلك، ولا يعلم من أين وكيف تأتي الدعومات الخارجية من (بعض) الأوروبيين.

كانت إحدى الحضور في تلك الجلسة المخصصة هي الأمنجية روزاليند القادمة من بريطانيا خصيصا لأغراض سنكشف عنها قبل انتخابات 2022،
وهناك عدة روابط ومجالات تربطها بمتحدث تجمع المهنيين السودانيين الذي كان يعمل مع Pierre Bayle@ والراحل قاي بيرريموند رئيسا لتحرير دورية إخبارية في فرنسا متعلقة بشؤون الأمن والمخابرات والدفاع !! واستمر فيها سنينا نال فيها ثقة المخابرات الداخلية والخارجية والاستخبارات العسكرية كذلك مثل ال DGSE و DGSI وDRM.
وكانت للسيدة البريطانية التي عملت سابقا في مناطق النزاع والانفصالات والانقسامات مثل الكونغو وأفغانستان والعراق وجنوب السودان ودارفور، جلسات وجلسات وجلسااااااات مطولة مع ممثلي تجمع المهنيين الشيوعيين في كافتريا بيلدنق ايه بالRC floor من ال Palais des Nations في جنيف حين كنا هناك ..
..
وكان المكان المفضل لاجتماعاتهم (سرية المحتوى كما يظنون) قبل اكتشاف 4 من السودانيين غير المنتمين لهذا (المحفل). هو خلف اليافطة بعيدا عن الكاميرات بالكافتريا، وقريبا من شباك الطاووس ! ولكن كاميرات الموبايلات الخاصة ومعها مكروفوناتها القوية للتسجيل عن بعد من نوع الفويس أمبليفاير كانت حاضرة وكأنها تجلس معهم…

نفى كادر القمع الشيوعي المدعو الرشيد يعقوب مع تداعيات حلقة قناة الميادين الفضائية معرفته بالأمنجية البريطانية المرموقة، في كذبة مفضوحة لوكيل وزارة الإعلام هذا والذي تسرب له فيديو يوضح فيه للمهنيين كيفية نشر الشائعات ضد خصومهم من مسؤولي الإنقاذ في عهد البشير !
حيث تم تصويرهما في جنيف عدة مرات في الفترة 17 – 22 مارس 2019، إضافة إلى أن معرفة الرشيد بروزاليند مارسدن موثقة صورة وصوت منذ ديسمبر عام 2010 !!! ولا يستطيع النفي مجددا و الكذب حولها مرة أخرى ..

عودة للموضوع، وللطبيبة الشيوعية في المنصة !
في الحلقات المصاحبة للجلسة رقم 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف للعام 2019.
قامت دكتورة سارة عبدالجليل بالمباهاة أمام الحضور السوداني والأجانب والمنظمات الدولية وربما أمام رموز ماسونية تعادي السودان، بنجاح إضراب الأطباء في السودان !!!!!!!
وبدأت الشيوعية رئيسة نقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة والمتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين، الطبيبة الاستشارية سارة إبراهيم حسن عبدالجليل بعرض إحصائيات لبعض الأوروبيين (المشبوهين) عن عدد الأطباء السودانيين المضربين في كل محلية وولاية ! وأن ذلك يخنق الحكومة السودانية برئاسة البشير ، وأن تجمع المهنيين الشيوعيين بصدد تشجيع المزيد من الأطباء على الانضمام للإضراب المفتوح في جميع المستشفيات والمراكز الطبية في السودان !!!! دون أن يطرف لها جفن.

كانت د.سارة تتحدث في سويسرا بتلذذ غريب، أصابني بالدهشة والاشمئزاز والرغبة في التقيؤ على منصتها مع ابتسامة الفرنسي الرشيد يعقوب الباهتة والباردة التي لا تحس بالأطفال في السودان ولا العجائز والمرضى في الولايات.
وتهكمات الكادر الشيوعي الثالث القادم من النرويج والذي نسميه (أبواللصيق)، وتصفيقه منفردا في القاعة دون غيره، لترهات سارة والرشيد.

طلبت فرصة من الmoderator الأوروبي في جلسة مجلس حقوق الإنسان للتعليق عما تقوله هذه الطبيبة الشيوعية المتجردة من الإنسانية مثل حزبها الدموي، والذي يستطيع التضحية بكل شئ في الدنيا إلا أنفسهم، مقابل الوصول لأهدافهم السياسية.

تم إعطائي الفرصة لعشرة دقائق، وسط مقاطعات مستمرة من المدعو الرشيد يعقوب و سارة عبدالجليل، فطلبت من “الموديريتر” إخراسهما وجعلهما يحترمان آداب السمنارات والورش، وألا يقاطعا أحدا، حيث لم يقاطع ترهاتهما أحد. (فتم إخراسهما و هما في المنصة).
وبدأ القلق يساورهما من فشل محاولة تجمع المهنيين إثبات أنه قادر على السيطرة على أطباء السودان، فبالتالي يستحق ثقة الممولين والدعم المالي واللوجستي من المخابرات الغربية، ومزيدا من الدعومات لخنق المواطن السوداني و قتله، كي يخرج على الحاكم، فيجلس حملة الجوازات الأجنبية من سارقي الثورات (والعملاء) على كراسي الحكم وجماجم الشهداء مكانه !

تحدثت بدايةً أن هذه جلسات تتبع لحقوق الإنسان، فهل فكر ممثلا تجمع المهنيين الاثنين وأخص بالذكر سارة عبدالجليل في حقوق الإنسان السوداني المريض، عندما تباهي باتساع رقعة تعطيل المستشفيات و بتطاول أمد الإضراب وطول ابتعاد الأطباء عن المستشفيات في السودان ؟ وهل التزمت سارة عبدالجليل والأطباء الشيوعيين بقسم (أبوقراط) و شرف المهنة ؟ أم أن حقوق الإنسان هي مجرد شعارات للتكسب من ورائها، وسرقة الدعومات من الممولين في أوروبا ؟!

بدأت المتحدثة باسم تجمع المهنيين (سارة) في التعرق تحت نظارتها حتى سقطت على أنفها عدة مرات، وسط ارتباك واضح لها، وبدأت تمسح العرق من تحت النظارة في إحراج أمام الممولين الأوروبيين الذين جاءت إليهم من بريطانيا إلى سويسرا وهي تسعى.
وبدأ المتحدث الرسمي الآخر Rashid Saeed Yagoub@ في التململ المتكرر مع توسيع حدقات عينيه تحفزا وتنمرا، ثم واصل في حكحكة مؤخرته على الكرسي كعادته كل ما (انزنق) في الكلام أمام الرأي العام.
واستمتع بعض الحضور السوداني بتصوير المشهد !

واصلت حديثي أنه ليس من الأخلاق أن يقوم حزب سياسي باستغلال مآسي الشعب السوداني والبسطاء من المرضى، وأن يقوم هذا الحزب باستخدام واجهة يدعي أنها للمهنيين، كي يقوم بالوصول لأغراضه السلطوية، دون أن يراعي حقوق الإنسان التي يتشدق بها الآن في جنيف.

هنا توقف وكيل وزارة الإعلام الحالي والذي كان متحدثا رسميا باسم تجمع المهنيين عن حكحكة مؤخرته في كرسي المنصة، وتوقف تعرق متحدثة المهنيين سارة، وهمَسَت للرجل الأوروبي الجالس إلى جانبها كي يوقفني عن الحديث، ولكنه هز رأسه رافضا. وطالباً مني المواصلة.
..ولاحقا بعد الجلسة، كذب عني الرشيد يعقوب المعروف بالأكاذيب ونشر الشائعات كما تابع الناس فيدوهاته المسربة، متحدثا مع بعض الأوروبيين خلف ظهري دون أن يعرف صلتي بهم… (لسذاجته).

بدأتُ في شرح كيفية القيام بالإضرابات (المهنية) بالنسبة للأطباء في العالم، وأن لها ضوابط أخلاقية ومهنية وإدارية محددة قمت بتلاوتها على المنصة ضاربا أمثلة بإضرابات في بريطانيا واستراليا، كانت محدودة زمنيا ومحددة الأيام وواضحة المطالب الإدارية المتعلقة بنفس المستشفى أو الجهة الإدارية الأعلى، مع ضمان وحرص الأطباء على أن يكون هناك بدلاء لهم يقومون بالتغطية مكانهم، كيلا يتضرر أي مواطن،
وهو ما لم تقم بمراعاته إضرابات تجمع المهنيين السودانيين اللاأخلاقية، واللا مهنية، واللا إنسانية..
واختتمت المداخلة بطلب احترام أن هذا مقام مجلس لحقوق الإنسان، فلماذا يتم السماح أن يباهي فيه اثنان من الحزب الشيوعي السوداني بانتهاك حقوق الإنسان ؟! وينبغي أن تتم معاقبتهما وواجهتهما SPA على هذا الانتهاك.
مع توجيه الشكر لكتائب ظل الأطباء السودانيين النزيهين والشرفاء في عهد البشير الذين قاموا بالتغطية وسد الثغرات وتوفير العلاج والدواء، خدمة للمواطنين وحماية لأرواح البسطاء والمرضى في بلادي. 🇸🇩

رُفعت الجلسة.

7.12.2020
أُبي عزالدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *