اشارة حمراء-يعقوب جليد يكتب…ماذا يجري في جنوب كردفان؟

اثير نيوز- الخرطوم

في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة ولاية جنوب كردفان الخميس 10/06/2021م حالة الطوارئ، وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير، على خلفية تجدد اشتباكات قبلية بين الحوازمة، وكنانة العريفات.. وفي الوقت الذي أطلق مسلحون النار على مواطنين بسوق الدبيبات التابعة لمحلية القوز ما خلف خمسة قتلى من قبيلة البرقو راحوا ضحية عملية ثأرية نفذها محسوبون على قبيلة الجوامعة، وظهور اشتباكات قبلية بين الحين والآخر.
في هذا الوقت تتواتر الأنباء من مقر المفاوضات في جوبا بين الحكومة والحركة الشعبية / الحلو، بأن طرفي التفاوض اختلفا حول 19 قضية واردة في مسودة الاتفاق الإطاري الذي يتضمن عمل مؤسسات الحكم السياسية بما في ذلك فصل الدين عن الدولة وغيرها.
فما الذي يجري في جنوب كردفان؟
أولاً: إن إثارة النعرات القبلية النتنة بين القبائل هي لأغراض تتعلق بإضعاف المنطقة بإشعال الفتن والحروبات بين القبائل، لتظل جنوب كردفان بؤرة للتوترات حتى بعد توقيع اتفاق السلام المزعوم.
ثانياً: إن الاختلاف المصطنع بين الحلو والكباشي هو (فرفرة مذبوح) وسيخضعان، ولو بعد حين لما يريده (الجزار) الذي وضع مسودة الاتفاق.
ثالثاً: إثارة موضوع العلمانية صراحة في هذه المفاوضات، على لسان أبناء جنوب كردفان (الحلو والكباشي) فيه نظر!! فلماذا لم تطرح العلمانية في مفاوضات مسارات الجبهة الثورية الخمسة السابقة في جوبا؟
رابعاً: إن الحلو والكباشي، وهما من أبناء جنوب كردفان، قد رمتهما الحكومة بقوس المخابرات الغربية لتمرير مؤامرة خطيرة تتعلق بجنوب كردفان عبر أبناء المنطقة، والمؤامرة هي سلخ المنطقة من الدولة الأم، وإضفاء طابع نصراني عليها، ليسهل ضمها إلى الجنوب فيما بعد، أو جعلها دويلة ضعيفة، مثقلة بالمشاكل، وغير مستقرة يسهل ابتلاع ثرواتها.
رابعاً: إن علاج المشاحنات القبلية هو أمر سهل وميسور لمن أراد السلام، وذلك بتحريم النداءات القبلية على نطاق الولاية بأكملها، وصهر الناس في بوتقة الإسلام العظيم الذي يجعلهم إخوة يحرم عليهم دماؤهم وأعراضهم وأموالهم إلا بحقها.
خامساً: أما علاج القضايا الخلافية وكل قضايا التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، هو أن يتمردا على الوسيط، ويفاجئا العالم من مقر المفاوضات، أن جوبا أرض إسلامية، يجب إعادتها فوراً إلى السودان، مثلها مثل كادقلي، والدلنج، والكاودا، وسنكات، والخرطوم، ثم يتخذا الإسلام أساساً لمعالجة كل المشاكل، وعلى الجميع الخضوع والتحاكم لله ورسوله، وليس التوقيع على ما تقدمه دوائر المخابرات الغربية من مؤامرات تضر بالبلاد والعباد…
يعقوب جليد
13/06/2021م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *