الصحفي الكبير كمال حامد يكتب ..من السبت إلى السبت الاتحاديون قادمون

الصحفي الكبير كمال حامد يكتب .من السبت إلى السبت
الاتحاديون قادمون

** الإعلان عن محاولة جادة هذه المرة لوحدة الحزب الاتحادي الديموقراطي العريق، تسعد كل سوداني، ذلك أن من أسباب الشتات السياسي في بلادنا، غياب وحدة و رموز هذا الكيان الوطني العظيم.

** علاقتي بالسياسة، علاقة اعلامي مراسل لأجهزة إعلام خارجية، و هذه منحتني الفرصة للاقتراب من كل الاتجاهات السياسية.

**اما الانتماء فقد لخصته في احد فصول كتابي الاخير(نصف قرن بين القلم و المايكرفون)، و أطلقت على الفصل السياسة مرور عابر، و أوضحت أنني في مرحلة الصبا و الشباب جربت الانتماء، و كانت البداية باليسار و انتهت بمايو و بينهما محطات عابرة مع الاتحاديين و الإسلاميين. و لكن ادمنا الليالي السياسية القوية في ميدان المولد الشهير بعطبرة، مع الاحتفاظ بمودة َمع الجميع.

** أعود للموضوع و لا زلت عند رأيي بأن في وحدة الاتحاديين عمار للسياسة السودانية، و للشعب السوداني العاشق للوسطية، و المجذوب بقوة لقادة و رموز هذا الحزب و دورهم الوطني في الاستقلال و رفع العلم و تحقيق السودنة مع سيرة ذاتية و إخلاص و أمانة و ترفع عن الصغائر، و الابتعاد من المال العام والحرام.

** عانى الحزب الاتحادي الديموقراطي أكثر من غيره بسبب انتقال معظم أن لم يكن كل قياداته للرفيق الأعلى خلال سنوات مايو، و اظن ان كل المكتب السياسي رحل بمن فيهم آخر من انتقل صبيحة السادس من أبريل ١٩٨٥م، المرحوم عبد الماجد ابو حسبو، و يبدو أن من بقى بعد الانتفاضة من رموز مجموعة الحركة الوطنية القليل منهم السادة أحمد زين العابدين و الحاج مصوي محمد احمد و عزالدين السيد رحمهم الله.

**ظهرت قيادات اتحادية قوية بعد الانتفاضة، ابرزهم السادة الشريف زين العابدين الهندي و سيداحمد الحسين و مولانا حسن ابوسبيب و محمد يوسف ابوحريرة، رحمهم الله.

** سنوات الإنقاذ شهدت اكبر حالة تباعد في جسد الحزب و استقطابات حادة وصل بعضها لدخول غواصات عقائدية في جسد الحزب انتهى الأمر بأكثر من ثلاثة عشر حزبا تحمل اسم الاتحادي.
** وصفت وحدة الاتحاديين الأخيرة في مطلع هذه المادة بأنها محاولة، ذلك لوجود بعض العقبات و محاولة البعض أبعاد البعض، و هذا اكبر مهدد للوحدة المنتظرة.

** شهدت قبل سنوات ما يعرف بمؤتمر القناطر الخيرية في مصر، بتكليف من إذاعة لندن للتغطية، و قد أجاد مولانا السيد محمد عثمان الميرغني اعاده الله لأرض الوطن، في قيادة المؤتمر و التوفيق بين المؤتمرين، و اختتم المؤتمر بحفل عظيم تلاقت فيه الأرواح و سكبت الدموع مع اناشيد الحركة الوطنية للعلا و صه يا كنار، و ظننت و بعض الظن إثم، أن الحزب عاد لتوهجه الذي استهله الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري بتكوين اول حكومة وطنية بتكليف مباشر من الشعب لحزب احد و كانت تلك هي الوحيدة في تاريخنا، أن يقوض الشعب حزبا واحدا، قبل أن تفرض الحكومات الشمولية و الائتلافية بين حزبين أو أكثر،

**خواطر عابرة رأيت المساهمة بها تعليقا على أبرز أحداث الأسبوع و هو محاولة وحدة الاتحاديين، و هي خواطر من متابع متقاعد تحتاج للكثير من التصحيح و التذكير.

** دعوات صادقة لمستقبل جيد للوطن باحزاب قوية محدودة العدد و الرؤى و البرامج بقيادات مخلصة شبعانة بحب الوطن، لا حب الذات و تصفية الحسابات.

***نقطة نقطة***

** المعلومات التي وصلتنا في الخارج عن نجاح مسيرة الاتحاديين من جنينة مولانا السيد علي الميرغني إلى قاعة الصداقة، و اعلام السودان و الطريقة الختامية، كلها تسعدنا و كذلك العبارات الوطنية البليغة من السادة جعفر الميرغني و الصديقين العزيزين الحكيم طه على البشير و الأستاذ صديق الهندي، وليت الاتحاديين يعضون عليهم بالنواجذ لأن فيهم ملامح من القيادات التاريخية للحزب.

** مقال جرئ به نبرة صدق احسن كاتبه الزميل الأستاذ أبوبكر عابدين حين وصفه بأن يرض من يرض و يغضب من يغضب ، و ذكرني بعبارة مؤسس صحيفة الحياة اللندنية الصحفي اللبناني البارز الأستاذ كامل مروة (قل كلمتك و امش)، أبوبكر وصف حال السودان ماسوني مع ثلاثة لا رابع لهم، و هم أهل القداسة و أهل النجاسة و كلاب الحراسة.

** قنوات الملاعب و ربانها الزميل المهندس محمد عمر الفاروق، أمام امتحان درجة نحاحه في تلفزة مباراتي الهلال و المريخ في ابوحمد و خشم القربة.

**في مقال الأمس سألت مداعبا عن اسم أنثى الصقر بمناسبة تكوين منتخب كرة قدم للسيدات، و سألت نطلق على منتخب الرجال صقور الجديان فكيف نسمي منتخب النساء، و جاءتني الإجابات بأن أنثى الصقر يسمونها الشيهانة أو الزلماء كما وردني من الصديقين الأستاذ عمر الطيب في BBC و العميد مدني على مدني، المهم من يجرؤ و يسمى منتخبنا الجديد شيهانا الجديان أو زلماءات الجديان؟ .

** رحم إله من فقدناهم هذا الأسبوع في الحلقة ٣٢ من سلسلة مهلا و اهلا أيها ألموت، و الحزن كبير لسليل أسرة السافلاوي شيخ عطبرة، برحيل السيد إبراهيم جلال السافلاوي غدرا و غيلة ضمن جرائم الانفلات الأمني التي انتشرت و وصلت بصورة كبيرة لام المدائن عطبرة الآمنة دوما.

** لقى ربه هذا الأسبوع الدكتور التهامي أحمد التهامي عاشق المريخ الكبير و مؤسس رابطة الدوحة النشطة، و أمس في خطبة الجمعة بمسجد السادة أنصار السنة نعاه فضيلة الشيخ إسماعيل عثمان و وصفه بأن اول طبيب من الجماعة، ربنا يرحم اخانا التهامي ابا هند.

** فقد كبير لأهل الفن و الأدب و الصيدلة رحيل الدكتور الشاعر علي شبيكة، الذي قطعا ستخلده أعماله الإنسانية و اشعاره الجميلة، لما ترجع بالسلامة و ترجع أياما الجميلة.

**المريخاب نعوا هذا الأسبوع قطبهم الكبير حسن أبو شيبة، و نعوا الدكتور يحيى الطيب شقيق طبيب المريخ الراحل الدكتور شرف الدين الطيب.
** من أهلنا بديم القراي وصلنا خبر رحيل عمنا ميرغني سليمان، و الحاجة التاية سليمان رحمهما الله و رحم موتانا و رحمنا و إنا لله و إنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *