بيان شَبكة الصّحفيين السُّودانيين في ذكري مليونية 30 يونيو

الخرطوم اثير نيوز

شَبكة الصّحفيين السُّودانيين

بَيَانٌ

لَقد استدار الزمان كيوم خرجت الملايين منذ عامين، تتدفّق إلى الشوارع تزلزل الأرض تحت أقدام الطُغاة، لتعطي الجميع درساً جديداً بأنّ الثورة العظيمة غير قابلة للهزيمة.

عامان مَرّا وما زلنا نراوح مكاننا، وشعارات الثورة وأهدافها تغيب عن واقعنا بسبب ضعف ومُفارقة الحكومة الانتقالية لأهم مبادئها التي أرستها، وتهاونها في أهم وأخطر ملفاتها:-

– العدالة.
– تفكيك التمكين.
– تطهير الخدمة المدنيّة.
– مُلاحقة فلول النظام وقادة أجهزة تنظيماتهم الأمنية والعسكرية وضبطهم وتجفيف مواردهم المالية.
– تطهير الأجهزة الشرطية والأمنيّة من فلول العهد البائد.
– بسط ولاية وزارة المالية على موارد الدولة والمال العام في الشركات العسكريّة والأمنيّة والحكوميّة.
– إنهاء سيطرة شركات الكيزان على أهم القطاعات.

والقائمة تطول.. فلا عَجَبَ إن تطاولت على الجماهير، فلول العهد البائد التي أطلت بوجوهها الكَالحِة، بعدما جَرّعتها الثورة الهزيمة وأدخلتها إلى جُحُورها، هرباً وخوفاً من الحساب.

إنّ التّلويح بإشاعة الفوضى، مثلما حَدَثَ في حشد لقوات الشرطة بساحة الحرية أمس، وإغراق الساحة بالشائعات، والتمهيد لإطلاق يد العصابات المسلحة لن يجدي، فالسُّلطة الحاكمة هي المسؤولة ولا أحدٌ غيرها بحماية الثُّوّار السَّلميين، وهي تتحمّل مسؤولية أيِّ فوضى أو اعتداءات أو تخريب تقع من فلول النظام البائد.

إنّ الخروج إلى الشوارع بَاتَ ضروريّاً أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، للمُطالبة بإحداث اختراق في شعارات الثورة العظيمة في الحرية والسَّلام والعدالة، وفي مُواجهة مُخَطّطَات القوى الحزبية التي تعمل على إفراغ الثورة من أهدافها، بعدما تسلّلت لمواقع السُّلطة وتداولتها بينها في مُحاصَصاتِ تُشَابِه التّمكين.

إنّنا في شبكة الصحفيين السودانيين، لن نكون إلا وسط جماهير الشعب ومع حِرَاكِه، ولن نُغادر منصّة الثورة حتى تصبح شعاراتها وأهدافها واقعاً يمشي بين الناس، وسنكون في الصُّفوف الأمامية لمليونيات 30 يونيو في ذكرى يومنا البَاسِل، الذي هزم مُخَطّطَات اللجنة الأمنيّة وأفشل مُحاولتها الانقلابيّة، واسترد البلاد لشعبها عُنوةً واقتداراً.

الصّحَافَة الحُرّة بَاقيةٌ والطُغاةُ زَائلونَ

29 يونيو 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *