اسباب اختصار زياة حمدوك لاثيوبيا ..بين الحقيقة والاشاعة
الخرطوم-وكالات-اثيرنيوز
“بصورة مفاجئة وبعد وداع رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك هبطت طائرة أحمد في مطار مقلي عاصمة إقليم تيغراي التي دارت فيه المعارك مع الحكومة الفيدرالية لأكثر من شهر”.
ونقل التلفزيون المحلي خطابا قصيرا لآبي أعلن فيه نجاح عملية إنفاذ القانون بنجاح في إقليم تيغراي، مشيرة إلى أن الحياة ستعود إلى طبيعتها في كافة المؤسسات والمرافق بالإقليم وأن العاملين سيباشرون عملهم منذ الغد.
وشكر آبي أحمد قوات الدفاع الإثيوبية لما قامت به من بسالة وإعادة هيبة الدولة وبسط سيطرتها، مبرزا أن عمليات إعادة البناء والتأهيل ستنتظم كافة المرافق التي طالها الخراب من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
ويأتي هذا الهبوط المفاجئ في عاصمة تغراي بعد سويعات قليلة من اتفاق أحمد مع رئيس الوزراء السوداني بحسب مواقع اخباريه على “عقد قمة عاجلة” للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، التي تضم سبع دول من شرق أفريقيا، من أجل إيجاد حل لأزمة تيقراي
بينما كشفت مصادر مطلعة اسباب مغادرة الوفد السوداني الزائر بقيادة رئيس الوزراء السوداني للعاصمة الاثيوبية اديس اببا والذي انهي زيارتة اليوم الأحد بصورة مفاجئة وعاد للخرطوم بعد ساعات من وصوله العاصمة الإثيوبية اديس ابابا والتي كان مقررا لها ان تستمر ليومين.
وكشفت المصادر، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والرئيس الإثيوبي أبي احمد عقدا اجتماعا مشتركا لثلاث ساعات توصلا فيه بالتوافق حول مجموعة من القضايا وهي إعادة استئناف المفاوضات المتوقفة في قضية سد النهضة لتبدأ الشهر القادم وقمة مشتركة للايقاد ومناقشة ترسيم الحدود بين البلدين.
وتمسك رئيس الوزراء الاثيوبي بمواقفه الرافضة لعقد قمة الإيقاد المقرر لها مناقشة قضية إقليم التقراي معتبرا ان ما يحدث فيه شأنا داخليا.
ووفقا للمصادر ان حمدوك رفض مواصلة الجانب السياحي في الرحلة بلقاء رئيس اثيوبيا والطقوس التي تقام للرؤساء الاجانب لعدم رضاه على تمسك الجانب الإثيوبي بمواقفه حول إقليم التقراي.
وكانت قد تناقلت دهاليز السياسة إشاعات مفادها ان الجانب الاثيوبي طلب من الوفد السوداني انهاء الزيارة ولم يبد حماسا لعرض الطقوس التي تصاحب الجانب السياحي للرحلة الرسمية للوفد السوداني الرفيع وهي طقوس معتادة ..احتجاجا على المعارك التي يقوم بها الجيش السوداني في منطقة الفشقة الحدودية مع الجانب الإثيوبي والتي يستعيد فيها الجيش السوداني مزيدا من الأراضي السودانية الزراعية التي كانت تسيطر عليها عصابات الشفتة الإثيوبية.