أميركا في أفغانستان.. قصة 20 عاما من الغزو العسكري بالتواريخ

في خطوة بالغة الأهمية، أتمت القوات الأميركية، الجمعة، الانسحاب من قاعدة “باغرام” الجوية الاستراتيجية، شمال كابل عاصمة أفغانستان.

ويرمز سحب القوات من قاعدة “باغرام” إلى نهاية الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

وكانت هذه القاعدة تعد مركز العمليات الأميركية ضد حركة طالبان منذ الغزو الأميركي لأفغاستان عام 2001.

وتقع قاعدة “باغرام” الجوية على بعد 60 كيلومترا شمالي كابل.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن  قوات بلاده انسحبت من قاعدتها العسكرية الرئيسية في أفغانستان، بموجب اتفاق مع طالبان يسمح بسحب جميع القوات الأميركية من البلاد وإنهاء أطول حرب خاضتها.

وفيما يلي تسلسل للتدخل الأميركي والتطورات المهمة في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين:

11 سبتمبر 2001 – تدخل أميركي في أفغانستان بعد هجمات على الولايات المتحدة خطط لها تنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن الذي كان في أفغانستان تحت حماية طالبان.

7 أكتوبر 2001 – القوات الأميركية تبدأ حملة جوية بضربات على قوات تابعة لطالبان والقاعدة. وسرعان ما دخل عدد صغير من القوات الأميركية الخاصة وعناصر المخابرات المركزية إلى أفغانستان للمساعدة في توجيه حملة القصف وتنظيم قوات المعارضة الأفغانية.

13 نوفمبر 2001 – قوات التحالف الشمالي المدعومة من الولايات المتحدة تدخل كابل، وطالبان تنسحب إلى الجنوب. وفي غضون شهر فر قادة طالبان من جنوب أفغانستان إلى باكستان.

ديسمبر  2001 – القوات الأميركية تقصف كهوف تورا بورا في شرق أفغانستان بعدما تردد أن بن لادن يختبئ بها، لكنه نجح في التسلل عبر الحدود إلى باكستان حيث اختفى.

2 مايو 2003 – مسؤولون أمريكيون يعلنون انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في أفغانستان. وخلال رئاسة جورج بوش الابن للولايات المتحدة تحول التركيز الأميركي إلى الاستعداد لغزو العراق، الأمر الذي تطلب نقل قوات ومعدات وجمع معلومات استخباراتية من أفغانستان. منح ذلك طالبان فرصة إعادة تجميع صفوفها ببطء، في بادئ الأمر في جنوب وشرق البلاد.

 17 فبراير 2009 – الرئيس باراك أوباما يأمر في أول قرار عسكري مهم بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة بإرسال 17 ألف جندي آخر إلى أفغانستان لمواجهة تصاعد في حركة التمرد. وانضمت هذه القوات إلى قوات قوامها 38 ألفا وقوات من نحو 40 بلدا عضوا في حلف شمال الأطلسي قوامها 32 ألفا كانت بالفعل في أفغانستان.

1 مايو 2011 – القوات الأميركية تقتل بن لادن في غارة على باكستان. وفي الوقت نفسه تقريبا يرتفع عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى نحو 100 ألف ضمن حملة شهدت تكثيف هجمات الطائرات المسيرة التي تنفذها المخابرات المركزية الأميركية على طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة في باكستان.

ديسمبر 2011 – مسؤولون أميركيون يقولون إن دبلوماسيين عقدوا سرا حوالى ستة اجتماعات مع ممثلين من طالبان الأفغانية خلال عشرة أشهر سابقة.

27 مايو 2014 – أوباما يعلن الخطوط العريضة لخطة لسحب جميع القوات الأميركية باستثناء 9800 جندي بحلول نهاية العام وسحب البقية بنهاية 2016.

28 ديسمبر 2014 – المهمة القتالية الأميركية تنتهي رسميا بعد انسحاب معظم القوات المقاتلة والانتقال إلى مرحلة الحرب “بقيادة أفغانية”. ويبقى ما يقرب من عشرة آلاف جندي أمريكي تتركز مهمتهم على تدريب القوات الأفغانية ومكافحة الإرهاب.

21 أغسطس 2017 – الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن استراتيجيته، ويدعو إلى انتشار مفتوح للقوات لإرغام طالبان على التفاوض على السلام مع حكومة كابل.

4 سبتمبر 2018 – تعيين الدبلوماسي الأمريكي الأفغاني المولد زلماي خليل زاد ممثلا خاصا للولايات المتحدة في مسعى لإجراء مفاوضات مع طالبان.

29 فبراير 2020 – الولايات المتحدة توقع على اتفاق لسحب القوات مع حركة طالبان ينص على إجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية والحركة المتمردة.

12 سبتمبر 2020 – بدء محادثات سلام في الدوحة بين مفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان بعد تأخر دام شهورا.

2 ديسمبر 2020 – مفاوضو الحكومة الأفغانية وطالبان يتوصلون لاتفاق مبدئي حول خطوات إجرائية تتعلق بمحادثات السلام. ورغم أن الاتفاق يعد تطورا إداريا إلى حد كبير، فإنه أول اتفاق مكتوب بين الطرفين خلال 19 عاما من الحرب.

14 أبريل 2021 – الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن بقاء القوات الأمريكية لما بعد مهلة مايو المنصوص عليها في الاتفاق بين واشنطن وطالبان، لكنه يؤكد انسحاب القوات دون قيد أو شرط بحلول 11 سبتمبر.

26 يونيو 2021 – بايدن يجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في البيت الأبيض ويدعو الأفغان إلى اتخاذ القرار حول مستقبلهم مع تعهده بمواصلة تقديم المساعدة الأمنية.

2 يوليو 2021 – القوات الأميركية تنسحب من قاعدة باغرام الجوية على بعد 60 كيلومترا إلى الشمال من كابل رغم وصول أعمال العنف في أنحاء البلاد إلى مستويات تاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *