لبنان على حافة العتمة.. وأزمة الكهرباء تصيب المستشفيات

وكالات اثير نيوز

عاد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري،الأحد، إلى بيروت، بعد جولته الخارجية، وباشر اتصالاته السياسية، فيما علمت «الخليج» أنه سيجري مشاورات مع رئيس البرلمان نبيه بري، يقرر بعدها الخطوة التي سيقدم عليها بشأن تشكيل الحكومة، حيث من المفترض أن يكون الملف الحكومي أمام محطة مفصلية على مستوى حسم الاعتذار أو طرح تشكيلة حكومية جديدة، في وقت لا يزال اللبنانيون عالقين حتى إشعار آخر، في «الطوابير» أمام محطات الوقود أو الصيدليات أو المصارف أو الافران، مع الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي. وبينما تواجه البلاد الدخول في العتمة، أصابت أزمات الكهرباء المستشفيات التي حذرت من خطر يحدق بأرواح الناس في أتون المحنة الصحية.

غموض على خط التشكيل

وسط هذه الاجواء القاتمة، تتجه الانظار الى أي تحرّك مرتقب للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على خط التشكيل، والذي شدد في عظته الأسبوعية أمس الأحد على أن «كلمة البابا في ختام يوم التذكير بشأن لبنان والصلاة للسلام فيه ونداءاته، تشكل لنا جميعاً خريطة الطريق للخروج من مختلف الأزمات التي نعاني منها». كما تشير المصادر الى أن ثمة اتصالات ترافق الاهتمام الفاتيكاني، تدور بين باريس وواشنطن والرياض وأيضاً القاهرة، لوضع تصوّر ما، لخرق الجدار الحكومي اللبناني، ربما تمثّل في الذهاب نحو حكومة مهمّتها إدارة الأزمة والاعداد للانتخابات. وبينما الغموض سيد الموقف في ما يخص الخطوة المقبلة للحريري التي سينسّقها مع رئيس المجلس النيابي قبل اتخاذها، قال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش إن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان منع سقوط لبنان. وعن اعتذار الحريري، قال «لا معطيات كافية لمعرفة ما اذا كان الحريري سيعتذر أم سيشكل الحكومة». وأضاف: «العقبة الوحيدة أمام تشكيل الحكومة هي فريق رئيس الجمهورية».

الأوضاع المعيشية نحو الأسوأ

وعلى صعيد الأوضاع المعيشية، تسير الامور من سيئ الى أسوأ، والتغذية بالتيار الكهربائي مهددة بالتوقف تماماً مع عدم فتح اعتمادات للبواخر الجديدة. وأزمة المحروقات بدورها لم تشهد أي حلحلة رغم القرار المعلن ببدء توزيع البنزين والمازوت على المحطات بعد جدول أسعارها الجديد.

وفي السياق، حذّر مدير ​مستشفى بيروت الحكومي​ ​فراس أبيض عبر حسابه على تويتر​، من أنه «بالنسبة لمعظم ​المستشفيات​ في ​لبنان​، فإن الهم الرئيسي حالياً ليس متحور ​دلتا​، ولا نقص الإمدادات. بل مصدر القلق الرئيسي الآن هو ​الكهرباء​، التي بدونها لا يمكن تشغيل ​المعدات الطبية​. إذ لا يمكن للمولدات القديمة الاستمرار في العمل دون توقف، وعندما تنهار، ستكون الأرواح في خطر». كما جددت نقابة مستوردي الادوية في لبنان في بيان، التحذير من خطورة نفاد مخزون عدد كبير من الادوية لدى الشركات المنتمية اليها، دون التحرك الفوري لمعالجته، وأكدت أن «عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر بسبب تراكم المستحقات المترتبة لصالح الشركات المصدرة والتي فاقت قيمتها ال 600 مليون دولار، وعدم حصول الشركات المستوردة على موافقات مسبقة لمعاودة الاستيراد كما يفرضه قرار مصرف لبنان الصادر في بداية مايو/ أيار».

الى ذلك، نفذ أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت عصر أمس الاحد وقفة أمام البوابة رقم 3 لمرفأ بيروت، بمناسبة مرور 11 شهراً على جريمة التفجير، وقد شارك فيها جرحى التفجير وذوو الاحتياجات الخاصة. وطالب الاهالي بكشف الحقيقة وتطبيق العدالة، معربين عن تأييدهم بقوة الخطوة التي أقدم عليها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *