دكتور بشير محمد بشير يكتب..كلمات في حق الشيخ ابوعزه ورمزيته

دكتور بشير محمد بشير يكتب..كلمات في حق الشيخ ابوعزه ورمزيته

لقد فاضت صبيحة هذا اليوم الأربعاء في الأسبوع الأول من شهر أغسطس الروح القرآنيه روح الشيخ ابوعزه عن عمر ناهز المائة إلا قليل
ذهبت إلى رحاب أوسع وديار افسح وهي من خلق كريم اغدق
لم تكن رمزية شيخ ابو عزه ككل الرمزيات ( فجامعة الخرطوم مثلا ‘ تمثل الرمزية الأولى للتعليم الوطني النظامي كنموذج في أفريقيا ‘ والأزهر الشريف في وقته كان يمثل التعليم الشرعي للمنطقة العربيه والإسلامية :وكذلك نجد جامعة الزيتونه في المغرب العربي وإكسفورد في أوروبا ٠ وجورج واشنطون في أمريكا ٠٠٠٠الخ)
أما ان يتميز شيخ ابوعزه بإنشائه في 1947 اللبنة الأولى لمؤسسته وهي عباره عن قطية من القش ولا ندري في ذلك الزمان (نوع القش وسهولة الحصول عليه) ولكن ان تصبح عقب ذلك مؤسسة تعليميه تربويه تظل سامقة شامخة برمزية تعلو كل الرمزيات
فهي تتشبه بالكعبه التي لم ينقطع عنها الزكر على إطلاقه فالزكر وتحية الكعبة هو الطواف حولها وهي في الأرض وهكذا نجد البيت المعمَور في السماء ٠
فالحيران في الخلاوي في الفترة بين المغرب والعشاء يطوفون في نظم وإصطفاف يعرف بالسبعيه أي في هذه الفترة يقرأ ويراجع كل حوار يوميا ما حفظه من قرإن ٠ وآخرون يقرؤون سبع القرإن ٠
فلعمري أحسب أن ذلك زكر خالص لله فهو وحده الذي يجازي به ‘ فإن يكون الشيخ أبو عزه قد اسس ذلك ‘ منذ ذلك التاريخ وبأعداد ظلت يتخرج ارتالا تملأ أرجاء المعمورة صدحا وترنما بكلام الله هم من سماهم الله بأهله وخاصته
هذا أمر يحسب لأهل السودان دون غيرهم يحسدهم ‘ في ذلك خلق كثير من الأولين والآخرين فما دام إخاءهم في الله وإقبالهم على القرإن صادقا فإنهم لفي مكانة يقبطهم عليها من النبيين والمرسلين و الملائكه المقربين
فهكذا يظل السودان محفوظا بأقطابه من الصالحين والاولياء وسيبلغ بذلك الأمر تمامه بإذن الله ٠ لا يضره اهل السودان من عاداهم او توعدهم بمسخ أو مسح ٠ فالقلبة والنصرة بمن ظلوا ريعانا يحفظون كتاب الله في مثال لخلاوي الشيخ ابوعزه التي لايقل اليوم تعداد حيرانها بالتقريب عن العشرة الف يافع يحفظون القرإن
وقديما قالوا العلم في الصغر كالنقش على الحجر **ومن شب على شيئ شاب عليه فهذه أجيال لايضرها من سعى في إضلالها او التشويش عليها ٠
فإن ذهب شيخ ابوعزه إلى رحاب ربه إلا أنه خلف أمة من اهل الله وخاصته يهنأ ويجازي بها عند ربه ماداموا متحابين في الله ويزكره بها أهل الأرض كافة ما ترنم وتلي من تعلم او علم القرآن
كما يحق لأهل السودان أن بعتزوا بأن بلادهم خاصة ربوع كردفان التي تضم من بينها رمزيه شبخ ابوعزه ‘ تتشب بالكعبة المشرفة وهي تتفرد بالطواف زكرا لله في تجمع متفرد على نطاقه٠ فالحيران و الخلاوي في السودان يمثلون ذلك
ختام فإن العبد
بشير محمد بشير
فإن اصاب فمن الله وإن أخطأ فمن الشيطان ونفسه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *