بروف عبدالرحمن كوري يكتب( عافية نفسية ): الشخصية السايوكباتية او المضطربة

الخرطوم-اثيرنيوز-

الشخصية السايوكباتية او المضطربة
Psychopathic personality

يشير ناتج مردود حركة البحث العلمي الي كثرت الشخصيات السايكوباثية بالمجتمعات المتخلفة اقتصاديا واجتماعيا ذات العقلية الرعوية ، و هي نمط من الشخصيات المضرة و المؤذية وللاسف لا تكتشف الا بعد فوات الاوان ,….. وهي شخصيات مريضة ومضطربة حقيقة واسمها في علم النفس الشخصية السيكوباتية (المعتلة نفسياً) و تعمل علي عدم استقامة اداء المجتمع في مؤسساته : الاسرة و الحي و المؤسسة المدنية و الدولة ، و للاسف فإن مثل هذه الشخصية قادرة علي التسلق لأعلي المناصب خاصة في مجال السياسة
و يبدأ وجود هذه الشخصية في اسرنا او مجال دراستنا او عملنا لكن يصعب اكتشافها بسهوله لانها دايما تظهر بمظهر الانسان السوي المتدين الذي يخشى الله وتبهرك لطافتها وتعاملها الجميل في وشك لكن الحقيقة هو او هي اكتر الشخصيات المؤذية والمدمرة لك وللمجتمع لانها تخدعك بالطيبة امامك وتوذيك من الخلف ، هي شخصية تحمل كل الصفات الذميمة من الكذب والخداع والانانية ، و توجد هذه الشخصية في كل المجتمعات بنسب متفاوتة ولكنها غالبة بالمجتمعات النامية و ماهي تحت النمو و يقدر العلماء نسبتهابالمجتمعات حسب تطورها التاريخي علي النحو الاتي :
▪المجتمعات الرعوية 69 بالمئة
▪المجتمعات الزراعية49 بالمئة
▪المجتمعات الصناعية37 بالمئة
▪المجتمعات الرقمية 26بالمئة
▪مجتمعات الذكاء الصناعي15بالمئة
و الشخصية السايكوباتيةواحدة من عشيرة الشخصيات المبؤة بجنون العظمة و الاضطهاد (Paranoid ideas personality او الشخصيةصاحبة الافكار الاضطهادية الي تحس في داخل نفسها بانها مضطهدة ومظلومة ومكروهه لذلك تحاول ان تخلق ليها اعداء وهميين من اسرتها او اصحابها او زمالاءها و تكلف نفسها عناء البحث من وراء ظهرهم عن أخطائهم او اخبارهم او تعملعلى تأليف قصص كاذبة عنهم وتنشر اشاعة مشينة عن سلوكهم ولا يشفي غليلها الا عندما تغتال شخصيات من حولها و تحتجب بوسائط من شخصيات اخرى تغلب عليها الطيبة و ضعف الوعى و هذه الشخصية للاسف لا تحس بالندم ، و اسباب هذا المرض النفسى النشأة بمجتمعات فقيرة او مفككة في قاع المجتمع تحمل توتر انتقامي الي ان تتمكن فتضطهد كافة افراد مجتمعها و هي تكثر بالمجتمعات الرعوية المتسامحة التي تنفر من إحكام قبضة القانون
و تعد المصحات النفسية هو المكان الطبيعي لهذه الشخصيات المريضة و أن تعرض علي الاخصائيين النفسيين وللاسف هذا لا يحدث لسمة التسامح السائدة بالمجتمعات ذات العقول الرعوية
تعد مهنة الاخصائي النفسي من اهم المهن الباقية في العقود القادمة في ظل اختفاء مهن كثيرة يحل محلها الرابوتات و الذكاء الصناعي و العالم الرقمي و الصناعي و تتعاظم اهمية هذه المهنة بالمجتمعات ذات العقل الرعوي و الزراعي إلا ان اهتمامها بالمعالجات النفسية ضعيف لأنها مجتمعات نتعامل مع علم النفس كثقافة سماعية من قبيل حب الاستطلاع وكعلم فلسفي لا وجود له في واقع الحياة ، على الرغم من ان علم النفس علم تطبيقي بكل فروعه وكل العلوم التطبيقية في الاصل خرجت من رحم الفلسفة وقديما قالوا أن الفلسفة ام العلوم وبنت الدين لانها خرجت من التاملات في : الوجود ، وفي الخلق والخالق ، والحياة والموت ، وخرجت منها علوم الهندسة والطب والفيزياء والصيدلة وحتي الادب والقانون
دعونا نؤكد ان الشخصيات المرضية المضطربة لا يتم علاجها وتقويمها الا عن طريق اصحاب المهن النفسية في : علم النفس او الطب النفسي ؛ الاطباء اختصاصي الامراض العصبية والنفسية….. ودايما و علي الرغم من وجود خلط في مفهوم الخبير النفسي والطبيب ، إلا ان الخبير النفسي هو من درس دراسة جامعية متخصصة في علم نفس اربعة او خمس سنوات بتتخللها كورسات علمية وعملية شاملة بكل مايختص بالامراض النفسية العصابية والعقلية الذهانية واعراضها ومسبباتها وكيفية عالاجها بطرق علمية يطلق عليها العلاجات النفسية( psychotherapies )منها cognitive behavior therapy و dialectional behavior therapy ….. اما دور الطبيب النفسي فهو اعطاء المريض ال medication او الادوية التي تساعد علي خفض العدوانية اذا كان المريض عدواني او مؤذي لغيره او لخفض التوتر والهلاوس والتخيلات السمعية والبصرية وكل الادوية اذا لم يستصحبها علاج نفسي لن تكون ذات جدوي ولا منفعة و ستظل الخيالات والاعتقادات الخاطئة والهلاوس تعاود المريض من جديد وبصورة اعنف ……فالخبير النفسي هو القادر علي ازالة كل التشوهات النفسية عند المريض ….
وعلم النفس هو علم دائم التطور والبحث في الكشف عن سلوك الانسان وتقويم المعوج وتعزيز السليم من السلوك ….وبهتم بالتنشئة السليمة من الطفولة ونمو الانسان نموا سليما …وكل الدول المتقدمة مهتمه به ويدرس في اكبر الجامعات زي المانيا كتخصص مطلوب بشدة وفي بريطانيا في اعرق جامعتها مثلOxford University وCambridge وفي امريكا فيStanford University، Harvard University، Yale University وفي النمسا وفي استراليا …..
و تهتم الدول المتقدمة ببناء الانسان بناء نفسي سليم منذ الطفولة الي الشباب في مناهجها الدراسية التي يشرف علي مراجعتها اختصاصيون في علم نفس الطفولة وعلم النفس التربوي اهتماما بالانسان إذ انه الفاعل الاول في كل المجتمعات من تطور وحضارة او خراب وحروب وفقر ودمار واظن أن الشواهد ماثلة امامنا كدولة اصابها تدمير كبير . و يطلب الخبير النفسي في اعلي المهن كمستشاريين إرشاد مع الطلاب والمعلمين والأسر وفي الموارد البشرية خصوصا في معايير اختيار وادارة الموظفين ومدراء للعلاقات العامه والاعلام ، وفي الوظائف الدبلوماسية التي تتطلب مهارات الاقناع والتفاوض وتحسين العلاقات بين الدول بجانب عملهم كاستشاريين نفسيين ومعالجينlclinial spsychologist*
وبالرجوع للشخصية المعتلة ال paranoid ideas personalilty و او اضطراب الاضهاد فهو مرض نفسي وغير paranoia and grandiosity الهو جنون العظمة عشان ما نخلط ,,,فمريض الاضطهاد يعاني عوامل جينية و بيئية ترجع للتشئة والاخيرة هي الغالبة وقد يوجد لديه استعداد جيني اي وراثى لكن التربية السليمة والرعاية النفسية قد تعالجها منذ البدء لكن لما عندما تكون بيئة النشاة مضطربة يعني ام او اب فيهم واحد مريض و تكثر المشاكسة بينهم يصبح هذا عاملا مباشرا و السبب الرئيس لانه ح ينقل الافكار المضطربة لي واحد او اتنين من ابنائه او كلهم
دعونا ندرج لغتنا و نبسطها لتشخيص الحالات ؛؛ اولا الشخصية دي ماعندها احساس بالثقة بالنفس يعني لو قالو فلان دا مميز في قرايتو او فلانه دي سمحة طوالي بتتملكها الغيرة الما ظاهرة وتحاول تتطلع عيوب فلان المميز دا من ورا ضهرو والشخصية دي بنلقاها دايما في حالة نميمة وقطيعة في الاخرين بالذات البتحس بيهم مميزين عنها ودايما في حالة شك لو شافت اتنين بتونسو طوالي بتفتكر بتكلمو فيها ودايما عندو او عندها احساس بانو مظلوم والناس بتكرهو من غير سبب ودايما بحاول يكره الناس فيك ممكن يوسوس لمديرك في الشغل عشان يرفدك ولا يديهو مهام اكتر منك او في البيت دايما بيوسوس لوالديك انك مخطئ وانك عملت حاجات ما كويسة ودايما في سعي انو يعرف عنك معلومات عشان ينشرها بالاثباتات ودايما هو او هي بتكره الاخرين من غير سبب وبتفتكر الناس ضدها والشخصية دي ذكية جدا في التعامل وبتظهر بمظهر التدين والحفاظ علي التقاليد عشان تكسب من حولها وممثلة درامية ناجحة ممكن ترسم سيناريو وهمي قد يكون فيه بعض الحقائق لكن بتزيدو من عندها وتمثل الحزن وممكن يبكي او تبكي لمزيد من التاثير والتاثر وممكن تصل الشخصية دي لمرحلة الاضطهاد الهستيري paraniod histronic personality اي تكون مركزة علي كم شخصية وتحاول تدمرهم عشان تخلق توازن وهمي لي نفسها ويكونوا الاشخاص البتكرهم ديل دايما غالبين في ونستها يعني من غير مناسبة يتجيب سيرتهم ودا بديها احساس زائف بعلو مكانتها ودايما تسقط دواخلها علي الاخرين يعني لو شخصية غيورة يتقول الناس غيرانين منها لو كذابة بتقول الناس كذابيين والشخصية دي داتيما بتشكو من اعراض مرضية وهمية عشان تجذب نظر الاخرين واهتمامهم ودايما في حالة فحوصات مرضية واطباء وداما بكونو بعيدين من العاطفة اي شعورهم مزيف مابهمهم موت عزيز ولا ازية قريب وعندهم عدم احساس بالذنب ودايما بلجاو للسحرة والمشعوزين لتدميرك ومن الاغرب في اباء مصابين بالمرض دا وبحاولو يدمرو ابنائهم عشان ما يحسو بانهم اتفوقو عليهم او احسن منهم وعندهم تقدير عند الاخرين وافضلية وفي اخوات بدمرو اخواتهم واخوان بدمرو اخوانهم لشعورهم بانهم احسن منهم..والحالة دي علاجها مابتم الا بواسطة الاخصائي يعني الحولها لوعايزين مصلحتو او مصلحتها لازم يفهموها انها مضطربة ولازم تقابل اخصائي نفسي عشان يعالج افكارها الضالة ويعالج شكوكها ويعيد ثقتها في نفسها والا ح تدمر نفسها في النهاية بعد تدمير من حولها والاضطراب دا نسبتو اعلي بالمجتمعات ذات العقلية الرعوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *