سلام يا.. وطن … حيدر احمد خيرالله … خالد سلك : فقر الفكر وفكر الفقر!!

سلام يا.. وطن
حيدر احمد خيرالله
خالد سلك : فقرالفكروفكر الفقر!!

*عندما إكتملت ملامح الثورة الماجدة وسقط الطاغوت، عاد خالد سلك ومعه كريماته من بلاد تموت من البرد حيتانها – كما قال الرائع الراحل الطيب صالح- وأعلن صاحبنا من المطار بأنه من صناع الثورة وهو من فصيل كان يبشر بانتخابات ٢٠٢٠، ومن رواد الهبوط الناعم، ونحن لانصادر حق المهندس خالد سلك في أن يزعم لنفسه الأدوار التي يراها ولكن أهل السودان كانوا يرون في مواجهة نظام الإنقاذ ابراهيم الشيخ وزوجته وكريماته، وعمر الدقير ومستور والعديد من فلذات أكباد المؤتمر السوداني الذين تصدوا لنظام الإنقاذ ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولقد شاهدنا مانشهد عليه من صمود فتية المؤتمر السوداني خاصة ذلك الصبي القوى الذي يطلبون منه أن يتمرغ في الأرض بشكل مستقيم يجلده من طرف أحدهم بسوط وهو يزحف لمسافة اربعة أمتار ثم يتلقاه الاخرويضربه حتى يعيده من حيث أتى ويطلبون منه أن يقول : (تقعد بس) فيجيبهم من بين تأوهاته (تسقط بس) ولم يحن الوقت بعد لنسأل من هم صناع الثورة؟! هل هم الذين صنعوا الثورة من الهبت ظهورهم السياط ومزق الرصاص اجسادهم أم الذين إختاروا التولي عندما حمى الوطيس والتفت الساق بالساق؟!

*والمهندس خالد سلك وهو وزيراً لوزارة مجلس الوزراء يقول : ( الشعب السوداني اليوم في مفترق الطرق إما أن يتعايش مع الضائقة المعيشية وينجز التحول الديمقراطي وإما أن يتخلى عن كرامته مقابل إنقلاب عسكري شمولي يوفر له السلع الضرورية) إن فقر الفكر عند صاحبنا خالد سلك يتجلى في فرضيته العجيبة بأن علينا أن نقبل شظف العيش أو أن نتخلى عن كرامتنا ونقبل بأن تتوفر لنا السلع الضرورية عبر انقلاب عسكري!! ولكنه لم يقل لنا كيف سيوفر الانقلاب السلع بينما تعجز قوى التحول الديمقراطي عن توفير ذات السلع؟ و صديقنا يصور التحول الديمقراطي وكأنه عدواً أساسياً للتوازن الاقتصادي وحفظ كرامة إنسان السودان المرزوء، ثم أليس لنا الحق في أن نسأل السيد الوزير من الذي وضع الشعب السوداني في مفترق الطرق؟ وهم كحكومة كان عليهم أن يضعوا البرامج التي تنقذ البلاد اقتصادياً، لكنهم لم يفعلوا ذلك بل طالبوا الشعب بالتعايش مع الضائقة او فليبشروا بالانقلاب.

*وإن كان الوزير سلك صاحب يقين بأنه علينا أن نتعايش مع الضائقة المعيشية فمالذي يفعلونه كحكومة مسؤولة عن بلادنا؟ ومن أين لسلك هذا الزعم القطعي بأن علينا أن نتعايش مع الضائقة المعيشية ليتم التحول الديمقراطي ومن الذي قال له أن التحول الديمقراطي قرين الفقر والجوع والضائقة المعيشية؟ أليس هذا هو فقر الفكروفكر الفقر؟! بلى هو كذلك فليراجع خالد سلك نفسه ولصبر الشعب على العبث حدود.. وسلام يااااااااوطن.

سلام يا
المؤتمر الصحفي لوزير التربية المكلف.. لم يحسم العام الدراسي بعد ومساكينْ هم فقد اعتمدوا على أن البنك الدولي سيعطيهم الكتاب المدرسي، وهذه الفرية تتجاهل حقيقة أن عطاء البنك الدولي يقتصر على الكتب العلمية واللغة الانجليزية فكيف سيتم إكمال الكتب؟ ومن هنا نقول : البنك الدولي أعطى فماهو المقابل؟ وسلام يا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *