مفرح يخاطب الملتقى التفاكري للكيانات والفرق الإسلامية في السودان

 أكد الاستاذ نصر الدين مفرح احمد وزير الشئون الدينية والأوقاف القدرة على مناهضة الغلو والتطرف وبناء سودان متعايش ويتمتع بإدارة التنوع وأدب الاختلاف.

وقال خلال مخاطبته اليوم الملتقى التفاكري للطوائف والجماعات والكيانات والفرق الإسلامية في السودان والذي يأتي تحت شعار “نحو أفق دعوي آمن” قال إن الملتقى جاء من اجل التفاكر في بناء السودان الجديد على أسس وفرضيات ومعاني الاعتدال والوسطية مشيرا الى أن الظروف الطبيعية المتمثلة في الأمطار حالت دون وصول المدعوين لهذا الملتقى لذا تم تحويل الملتقى التفاكري لورشة تداولية لكيفية اختراق هذه الفرق والكيانات والجماعات الإسلامية المجال الدعوي للمكونات الاجتماعية المتصارعة وصنع سلام لرتق النسيج الاجتماعي في السودان، لافتا الى أن اختراق المجتمعات المتحاربة يأتي لتعزيز التعايش السلمي ورفع الصوت للفرق والجماعات عاليا والوصول اليهم لتبقى سدا منيعا ضد اعمال تحدث من بعض المتفلتين الذين يصنعون حربا بين الناس لاتفه الأسباب مبينا أن السيولة الامنية التي تحدث في بعض المدن والارياف بمناطق البلاد يمكن القضاء عليها بنشر ثقافة التسامح والوصول لمناطق التفلت للإصلاح بين الناس.

وأضاف “أن الوزارة ستقوم بعقد الملتقي التفاكري في أقرب وقت وسيكون جامعا وندعو له من جديد كل الفرق والكيانات والجماعات الإسلامية”.

وقال الدكتور عبد المحمود ابو، الأمين العام لهيئة شئون الأنصار ان الملتقى يهدف الى تحقيق التعايش السلمي والاستقرار في البلاد مشيرا الى الحاجة لعقد مثل هذه الملتقيات القائمة على التنوع والتعدد في الأفكار والطوائف والجماعات لتعزيز التعايش السلمي لافتا الى أن التعدد عامل خير بادارته بصورة حسنة وعامل شر اذا تمت إدارته بصورة سيئة، قائلا “إننا كجماعات نتناقش لنبني على ما اتفقنا عليه من أصول ويعذر بعضنا البعض في المسائل المختلف عليها ” موضحا ان هناك صراعات اثنية في بعض ولايات السودان تحتاج للتدخل لنكون عامل خير في فض النزاعات بين المجموعات المتقاتلة ذاكرا ان التقاتل ليس بين اثنيات بقدر ما هو بين أفراد متفلتين يستغلون اسم القبيلة للقيام بأعمال تخريبية مطالبا بالقيام بادوار تزكية تتخلى من القبائل وتتحلى بالفضائل ويمكن للجماعات الدينية ان تقوم بهذا الدور لتعزيز مبادئ ومفاهيم التعايش السلمي بين الجماعات موضحا ان الدولة لابد أن تفرض هيبتها لان هؤلاء المتفلتين وتجار الحرب لاتقوم بردعهم الا الدولة بما لها من سلطة وقوة، معتبرا ان وزارة الشئون الدينية والاوقاف فيما يتعلق بجانبها الإرشادي والتربوي والتعليمي قامت بدور كبير ويمكن ان تقدم تقريراً تستفيد منه كافة الجهات المختصة في الدولة لمعالجة الأزمة القائمة قائلا إن هذا اللقاء مهم لتكوين آليه تقوم بتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والمواطنة وثقافة الوسطية بين الناس وقبول الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *