نمر :قوي الثورة والكفاح المسلح يواجهون تحديات في إدارة التنوع

قال َالي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن خلال مخاطبته بالفاشر اليوم ختام فعاليات “ورشة ادارة التنوع واثره في بناء السلام والتنمية” والتي نظمتها” منظمة كرامة للسلام والتنمية” بالتعاون مع ” مركز دراسات السلام والتنمية وحقوق الانسان بجامعة الفاشر” قال إن قوي ثورة ديسمبر المجيدة وقوى الكفاح المسلح يواجهون تحديا كبيرا وامتحاناً عسيرا أمام الشعب السوداني يتمثل في كيفية إدارة التنوع الاجتماعي والتقافي والاثني والجغرافي من أجل بناء دولة المواطنة القائمة على اداء الحقوق وأخذ الواجبات.

 

وأضاف نمر في الجلسة الختامية لورشة إدارة التنوع التي حضرها لفيف من الادباء والمفكرين و قيادات المجتمع المدني وسفير النوايا الحسنة باليونسكو الاستاذ علي مهدي نوري ،قال إن تحقيق المصالحات الاجتماعية والتعايش السلمي وادارة التنوع الثقافي وخلق فرص لمشاركة في صنع القرار تمثل واحدة من اولويات الحكومة الانتقالية خلال الفترة المقبلة. واستعرض نمر تجربة بعض الدول الافريقية في مجال بناء السلام المستدام وقبول الآخر من خلال ادارة التنوع الثقافي بشكل صادق والتي قال انها افضت الي سلام حقيقي وتنمية حقيقية في البلاد الافريقية.

 

ودعا نمر الي اهمية التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات الولاية حتي تعود اللحُمة الاجتماعية التي مزقها النظام السابق بعد ان فشل في ادارة التنوع الثقافي بالبلاد، مشيرا إلى أن ذلك الفشل كان سببا في اندلاع ثورات الهامش في كل انحاء السودان . وقال إن الفشل في ادارة التنوع الثقافي بشكل حقيقي يؤدي الي فشل في نظام الحكم والادارة ويؤسس الي ثورة مضادة ، مشيرا الي اهمية استغلال الفرص المتاحة حاليا لاشاعة الحرية والديمقراطية وقبول الآخر بين المكونات المجتمعية و تناسي جراحات الماضي والاعتراف بحقوق الآخرين والعمل علي ادارة التنوع الثقافي بشكل حقيقي يفضي الي سلام حقيقي وتعايش سلمي وتراض وقبول الأخر، مناديا في ذلك ألي اهمية النزول والتواصل مع القواعد للتبشير بالسلام وتعزيز التسامح ورتق النسيج الاجتماعي بين كافة المكونات المجتمعية، مشيدا بورشة ادارة التنوع الثقافي واثره على بناء السلام واهميتها في صياغة المجتمع نحو التنمية والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *