حمدوك يدعو لجان المقاومة الاقتداء بلجان مقاومة القضارف والصافية

تقرير:عبدالله محمد بابكر- نهلة خليفة الخرطوم 20-9-2021 (سونا)-حيا رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك لجان مقاومة القضارف ولجنة مقاومة الصافية ، ودعا بقية لجان المقاومة السودانية الاقتداء بهم . وقال :(تحية خالصة للجنة مقاومة الصافية وهي تختبر الانتخاب القاعدي لقيادتها، وتحية خاصة للجان المقاومة في ولاية القضارف التي أعلنت قبل أيام أكبر تجمع مؤسسي للجان المقاومة في الولاية، وأتمنى أن ينتظم ذلك العمل كل مناطق السودان). بهذه التحايا امتدح رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك لجان مقاومة بلدية القضارف ولجنة مقاومة الصافية التي بادرت بعقد مؤتمرها التأسيسي الأول رغم كل التحديات التي تعتور الموقف في البلاد . وقال حمدوك في تغريدة على حسابه بالفيس بوك :”إن سواعد شباب لجان المقاومة من الجنسين التي هدمت قلاع الاستبداد هي الأقدر على مقاومة الردة، وهي التي ستبني حلم الوطن الخير الديمقراطي، وعيونهم هي التي تراقب، وتنظيمهم هو الذي يحمي، وتكويناتهم وقدراتهم هي التي تحدث التغيير نحو الأفضل”. وكانت لجنة مقاومة الصافية قد عقدت المؤتمر القاعدي التأسيسي الأول، بنادي الأسرة في حي الصافية، امس الاول ، والذي تضمن عقد اجتماع الجمعية العمومية، وإجازة النظام الأساسي للجنة المقاومة، بجانب انتخاب لجنة تنفيذية جديدة وعدد من الفعاليات الثقافية والفنية. وكان تجمع لجان المقاومة ببلدية القضارف ، الذي يضم عدد” ٦١ لجنة مقاومة في المدينة ” -من جانبه- قد اصدر في بداية الشهر الحالي – بيانا تاريخيا مشتركا، يؤكد على عزمهم على البناء المؤسسي للجان المقاومة بمدينة القضارف . وأضاف حمدوك: “نختلف على القضايا الوطنية ونتفق على البناء كل في موقعه، نخطئ ونصيب ونعدل ونصحح، ونزيل العوج ونقيم العديل للبلد ومستقبلها بقدرة شبابها الواعد. وشدد حمدوك :”عهدنا أن نمضي ببلادنا نحو الديمقراطية المستدامة عبر انتخابات حرة ونزيهة وتداول سلمي ديمقراطي للسلطة، ويتحقق ذلك ببناء دولة المؤسسات على أساس الحرية والسلام والعدالة، وما قام به وما ظل يقوم به شباب لجان المقاومة في شتى المناحي ومختلف المواقع يؤسس للسودان الذي نريد”. واردف :”دعوتي للجان المقاومة في الأحياء؛ تمسكوا بالديمقراطية، بقبول الآخر والصبر على الاختلاف، بالتعلم المستمر والاستفادة من الدروس، والتعاون الدائم والعمل الجماعي، تمسكوا بمشروع الناس وآمالهم ومشروع الوطن الكبير”. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت ،دعوات واسعة لتعميم هذه التجربة وسط لجان المقاومة لبناء نموذج ديمقراطي للحكم المحلي في السودان وقال مكتب التسيير للجنة مقاومة الصافية، في بيان له: إن المؤتمر القاعدي التأسيسي الأول يهدف إلى انتخاب ممثلين شرعيين بواسطة الجمعية العمومية لسكان الحي، من أجل المساهمة الفاعلة في إنجاز مهام الانتقال نحو دولة الحرية والسلام والعدالة. وقال عضو لجنة تسيير لجنة مقاومة الصافية “أبوبكر عبدالماجد”: إن المؤتمر يهدف إلى خلق تجربة ديمقراطية في الحُكم المحلي لتعزيز الانتقال الديمقراطي في السودان، بما يتناسب مع إرث وتجربة الشباب في لجان المقاومة ومراعاة دورها التاريخي في البناء الوطني. وجاءت مبادرة تجمع لجان المقاومة بالأحياء لتصحيح المسار الخاطئ ببناء دورة جديدة للمقاومة والمراقبة بشروط المحافظة علي مكتسبات الثورة، واستكمال ملامح التغيير الجذري عن طريق مشاركة القوى الاجتماعية بصورة متكاملة ومتبادلة الادوار، لايجاد صيغة بديلة لجسم يعمل بكل ارادة ووفاء لتحقيق المطالب التي تقبل القسمة علي الجميع، بمؤسسية وهياكل فعالة وليس بهياكل جوفاء وفق خطط وبرامج واهداف واضحة وليس بالضجيج والعواء في المنابر. و على الصعيد الثاني ،قال بيان للجان مقاومة القضارف ،أن لجان المقاومة هي تجربة جديدة في الحياة السياسية وفريدة من نوعها في الحراك الجماهيري وتجربة لم تكن موجودة في الثورات السودانية السابقة، وهي الضامن الوحيد من أجل إستمرار الثورة حتى تحقق كل أهدافها، كما أنها الترس الأكيد في وجه أي تمدد يعمل على تقويض الحكم المدني داخل لجان المقاومة، بتوفير أي نوع من أنواع الدعم اللوجستي لاعداء المدنية ، لأن في ذلك خيانة عظمى لدماء شهداء الكرامة والحرية بتضحياتهم الجسيمة من أجل الحرية والإنعتاق . واستطرد البيان: نرى إيمانًا منا بذلك وإستصحابًا للتجارب السابقة والحالية -بأن البناء القاعدي هو أساس التحول الديمقراطي، وبالمشاركة الشعبية الواسعة ووضوح الأهداف يتم تكوين الحركة الجماهيرية ووحدتها، كما أن تداخل وتضارب الأيدويولوجيات يكبل اللجان ويقيد حركتها الديمقراطية ويفقدها إستقلاليتها ويذكر بان لجان المقاومة السودانية هي شبكات حية “غير رسمية” مترابطة تتكون من مواطنين سودانيين”اغلبهم من الشباب من الجنسين ” بدأوا في تنظيم حملات العصيان المدني، في هبة سبتمبر ، ضد حكومة عمر البشير في عام 2013 وأصبحت شبكة منظمة رئيسة تلعب دورا بارزا خلال الثورة السودانية التي اندلعت في 18 ديسمبر .2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *