طه: ثورة ديسمبر المجيدة من أعظم الثورات

 امتدح بروفيسور محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة، ثورة ديسمبر المجيدة، ووصفها بانها من أعظم الثورات التي أزالت أعتى الدكتاتوريات في العهد الحديث المتمترسة حول إمكانيات المؤتمر الإسلامي العالمي والإخوان المسلمين.

وحيا كل من لبى نداء الجامعة للمشاركة في تدشين مبادرتها حول قضايا الانتقال الديمقراطي، والمشاركين في صياغة البيان التأسيسي، ونظام الأساس، مما مكّن من إطلاقها لدعم قضايا الانتقال الديمقراطي بالسودان.

وأشاد طه بالشراكة الفريدة بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومكونات المجتمع المدني لدعم الانتقال السياسي في توقيت شهدت فيه البلاد إحباط محاولة إنقلابية أرادت الرجوع بالسودان للوراء، مضيفاً أن الثوّار من لجان المقاومة والقوى الحية يمثلون خط الدفاع الأول عن الوطن.

وقال: “انطلاقاً من فلسفة جامعة الجزيرة ورسالتها الرائدة للانفتاح نحو المجتمع، تلك الفلسفة الفريدة، فقد سعت الجامعة منذ انتصار الثورة لمشاركة المجتمع في تجاوز كثير من الصعاب التي تواجهه في سبيل العبور الآمن لمرافئ عهد ديمقراطي مستدام، حيث كانت مبادرة اللجنة العليا للأزمات “والطوارئ، ومبادرة التداخلات السكانية” قضايا الأرض والخدمات.

وأضاف: تنطلق الآن مبادرة الجامعة حول قضايا الانتقال الديمقراطي للم شمل كل قوى الثورة وسط هذه التحديات الماثلة ووضع الحلول والتوصيات المبنية على أسس علمية، ومنهجية للمساعدة في الانتقال الديمقراطي وفق أهداف تعزيز دور المجتمع المدني في المرحلة الانتقالية عبر إطلاق المبادرات، واستعادة الدور الرائد للولاية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.

يضاف إلى ذلك العمل على تلاقح الرؤى حول القضايا والتحديات الماثلة والاهتمام بقضايا المرأة والشباب والأطفال وغيرها من الأهداف وفي مقدمتها إيجاد منبر حر للجامعة يكفل التداول والنقاش لكل مكونات الثورة.

كان دكتور طارق مصطفى مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة، أشار إلى أن من أهداف المبادرة الوصول للدولة المدنية، وحماية و الديمقراطية كخيار أوحد للشعب السوداني، وإنجاح الفترة الإنتقالية لتحقيق أهداف الثورة.

وأضاف: أن هذه المبادرة بمثابة الضابط لوضع الحراك السياسي والمجتمعي في مسارات الإنجاز المنتجة، لذلك تقف هذه المبادرة في موقع متقدمٍ من مواقع تحمل المسؤولية الذي يمكنها من رؤية واسعة تمتد لآخر موقع يمكث فيه إنسان الجزيرة.

وقال إن الأصل في العلاقة أن ترى هذه المبادرة ما عليها القيام به، وأن يرى الناس في الوقت نفسه ما تقوم به المبادرة. وزاد: “نؤمن بأن المبادرة لا يمكن أن تحقق النجاح مالم تنطلق من قاعدة أنها تمثل الجميع وتنطق بلسان حالهم وتسعى معهم لتحقيق آمالهم في حياة كريمة.

واعتبر عثمان عابدين أمين عام حكومة ولاية الجزيرة السابق؛ المبادرة واحدة من الأدوات الوقائية لمنع أي نوعٍ من الانقلاب على الديمقراطية. وتابع: “نريد أن نحسم بشكل قاطع وواضح، ما أسماه “الحلقة الشريرة” التي طالت الحركة السياسية السودانية منذ الاستقلال بالاتجاه نحو الدولة السودانية الديمقراطية، وهو الاتجاه الذي تمضي فيه مبادرة قضايا الانتقال الديمقراطي.

وأشار الى أهمية التبصير الإعلامي بالمبادرة؛ تفادياً لما حدث في مبادرة الجامعة للتداخلات السكانية “قضايا الأرض والخدمات” والتي دار حديث كثير حولها نتيجة لتعمد البعض تجهيل الآخرين بأهدافها، والعمل على تشويهها نتيجة لعدم وصولها بشكل جيد للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *