من أعلي المنصة … ياسر الفادني … الشوت ضفاري !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

الشوت ضفاري !

في كرة القدم هنالك عبارات لايفهمها إلا الذين يهتمون ويعرفون كرة القدم أو المجنونة كما يسمونها أو المستديرة ، منها عبارة (الشوت ضفاري) وهو ركل الكرة بأصابع الرجل ، الشوت ضفاري تارة يجدي وتارة يخطيء ويجعل الكرة (تصرج ) أي تذهب بعيدة جدا عن الهدف أو الملعب ، الشوت ضفاري يجدي عندما يكون داخل خط سته وكثير من الأهداف الجميلة تمت بهذه الشوته العجيبة ، إذن هي حركة يمكن أن تلقي تصفيق من الجمهور وهتافات مفرحة و يمكن أن تلقي إستهجان من الجمهور ويكون الهتاف(قوووووووون) إستهزاءا ….

ما نراه الآن في ملعب السياسة في السودان والذي هو حتي الآن في وضعية ( الدافوري) ! ولم يتطور إلي وضعية أفضل ينجذب إليه الجمهور ويصفق ، ملعب كثرت فيه الأخطاء وعلا داخل الملعب (العجاج) الكثيف جراء اللعب غير النظيف واللعب العنيف ،لعب كثرت فيه الإنذارات والبطاقات الصفراء ، لعيبة وطنيون ولعيبة يدعون جزافا بانهم محترفون اتو من الخارج لكن جلهم من فصيلة (وارقو) ! ،الملعب لم يهيا للعب كثرت فيه الحفر والمطبات وبدلا من تطلي خطوط الملعب بالجير الأبيض تم طليه بطلاء أحمر يميل إلي السواد مما أدي إلي تعب الحكم بالإجهاد النظري و(مشاترة )حكام الراية في أخذ القرار الصحيح….

مايحدث الآن في مضمار السياسة السودانية مباريات (سنتر ليق) وليس مباريات وصلت درجة الممتاز ولا مباريات حصد كؤوس ، ناديين هما نادي المكون المدني ونادي المكون العسكري بدلا من يكونا ناديا واحدا ….انقسما إلي نادين وادارتين ، النادي العسكري تكاد تكون إدارته موحدة وهدفها واحد وله زي موحد وأرقام واضحة وله مدرب واحد ثابت ، أما النادي المدني يشكو من الصراع والتشظي كالذي يحدث الآن في نادي القلعة الحمراء ! ،لاعبين غير مؤهلين كل يوم لهم زي جديد وشعار جديد ،الأرقام علي ظهر اللعيبة غير واضحة ،كثر المدربين ،فريق ليس لديه خطة محكمة معروفة يميل دائما إلي شد اطراف الملعب ويحب الاستحواذ ومدارات الكرة، ويكثر من اللعبات (الأوف سايد) والتهديف بعيدا عن المرمي..

آخر مبارة تمت بين الفريقين كانت بالأمس القريب ولا زالت مستمرة ، لم يبدا اللعب نظيفا فيها منذ بداية المباراة الطرف المدني حاول أن يحرز هدفا مبكرا في المحاولة الانقلابية لكنه صد من قبل الفريق الآخر وحدثت هجمة مرتدة قوية كانت عنيفة تجاه الفريق الآخر والآن وضعية الملعب يطغي عليها الشوت الضفاري الذي لا يجدي من الطرفين هذا يشوت وهذا يصرج والجمهور يتفرج فقط بدون تصفيق يتابع فقط وليس له غير ذلك وظهر علي المشهد اللعب الغير نظيف والإشارات الكلامية التي تثير الانفعال هنا وهناك فلا ندري هل تستمر المباراة علي هذه الشاكلة ومن الذي يحرز أهدافا ويفوز؟ ومن يعطي الكرت الاحمر؟ ومن يبلع لسانه؟ ومن هو هداف المباراة أم تكون النتيجة التعادل السلبي ، نحن نشاهد وننتظر….. و(ياخبر اليوم بقروش وبكرة ببلاش) !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *