ضد الانكسار … أمل أحمد تبيدي … الثورة السلمية وتعدد المليشيات

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
الثورة السلمية وتعدد المليشيات

التحول من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي يمر بمراحل وأهمها وجود مشاريع من أجل بناء اساس متين…. يقود إلى الديمقراطية المستدامة… وقبل ذلك تمر الدولة بتحديات كثيرة من اهمها تفكيك كافة المنظومات التى تقوم على اساس قبلي أو جهوي لان وجود تلك المفاهيم تقود إلى تمزيق وتفكيك المجتمع لذلك لابد من قوانين رادعة ضد العنصرية المدمرة حتى يعيش المجتمع فى سلام يقود إلى استقرار شامل…

رغم ان سقف الطموحات بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية دائما مرتفع وهذا حق مشروع يشكله النضال والتضحية الثورية التى تشكل محصلة حراك لن يتوقف وان أصابه بعض الخمول فى بعض مراحل النضال ولكن لن تخمده نيران المدافع…

بناء الدولة المدنية فى دولة ينتشر فيها السلاح وتتعدد فيها المليشيات صعب وليس مستحيل… يحتاج إلى تضافر الجهود وإسقاط كافة الولاءات القبلية والحزبية من أجل بناء دولة العدل و المساواة التى تصون الحقوق وتحصن المجتمع بكافة القيم التى تؤسس للتعايش السلمي و تمكين القانون وليس الأشخاص والأحزاب من أجل استقرار يقود إلى النهوض بالبلاد….

وهذا لم يتم الا اذا تم نزع السلاح و دمج كافة المليشيات فى منظومة واحدة وجعل حركات الكفاح المسلح تضع السلاح و توظف كافة طاقاتها فى الزراعة والصناعة ولكن بهذا الوضع لا نتوقع أمن ولا امان ولا تنمية بل فوضى وهمجية تامة ويسود قانون الغاب وتتراجع القيم الإنسانية .. (القوي ياكل الضعيف) وتسود مفاهيم نيل الحقوق با لقوة ويختفى بذلك القانون …
وتضيع الدولة بانتشار الفوضى و إشعال الفتن…. فعلا لا يمكن أن تنجح ثورة سلمية مع وجود ميليشيات عسكرية مسلحة…
&لا يمكن أن تنجح ثورة سلمية إلا في دولة منزوعة السلاح.

محمد أبو الفتوح غنيم

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *