أثير نيوز يورد خطاب القطب الاتحادي” الشريف صديق الهندي” للشعب السوداني

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمدالله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسل الله أجمعين،

الشعب السوداني العظيم

 

أرض السودان الّتي تفيض بالخيرات الحسان، وفيها من الكرامة ما عند أهلها من طيب المعشر ونبل السّجايا، ائتلفنا في هذا اليوم الأغرّ مستذكرين تلكم الأيّام الّتي كان السودانيين ملتفّين حول انفسهم، يمهدون إلى استقلال ذي قرار مكين، وقد أسرجوا كلّ ذلول وعنود، وركبوا الصّعب من أجل تحقيق هذا المنال، فلم تستعص أمامهم مُنية، بل نهدوا إلى رؤوس الآكام وتربّعوا عليها، وها هو الشعب السوداني العظيم يوشّح بتوقيعه السّامي وثيقة الاستقلال في الاول من ينايرعام ستّة وخمسون وتسعمائة وألف، الذين ما لانت عزائمهم ، ولا خارت قواهم، لأنّ لهم قلوبًا مؤمنة بالله وبحبّ وطنهم ومرابع صباهم ومعاهد شبابهم.

الاستقلال – يا سادة – مكانة لا تتأتّى إلا لذوي البصائر والنّهى، ومن هم عاملون عليه وبأيديهم محابرهم تخطّ أسفار المجد والكرامة والعلم، ولا ينسوْن أغصان الزّيتون لبثّ السّلم والحبّ، ونبذ خطاب الكراهية، فالمجتمع السوداني مجتمع متجانس متحابّ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر أفراده بالحمّى والسّهر، فلا مكان فيه إلا للمؤْثرين، أمّا محبّو الأَثَرَة، فليسوا منّهم في شيء ، وشيم السودانيين قبل الاستقلال وبعده راسخة ذوات جذور، وهم يعيشون على الثّرى السوداني الجميل، ولكنّ مكانهم الثّريّا، ولا يرضى أحدهم إلا السّماء منزلا، واصالة شعبه الذي تناسلت فيه الشهامة والنبالة كابرًا عن كابر، فأنعم بشعب نسلته أصلاب الرّجال الباهرة، وأرحام النّساء الطّاهرة، وقد عجمت عود الأصالة من كلّ سجايا الفضل، كيف لا وهم الّذين يذودون عن حياض الحقّ.

إنّ من يمن الطّالع أن نذكر مفتخرين ومعتزّين أنّنا نشهد هذا الحفل بالذّكرى الخامسة والسّتون لاستقلال السودان الحبيب .

 

ولا بد لي أيضا آن اشيد بكل فخر واعتزاز بالشعب السوداني الذي سطر أروع الامثله في التعاضد والتلاحم مع بعضهم البعض، ويساهمون يدا بيد في بناء السودان الحديث .

واليوم ونحن نحيي استقلال السودان المجيد يحدونا الأمل والتفاؤل والثقة والعزيمة باستمرار هذه النهضة الشاملة ليحتل السودان المكانة الدولية المرموقة ويحظى بالمصداقية والاحترام التي يستحقها بين دول العالم .

وفي هذه المناسية الجليله يطيب لي ان أقرأ عليكم أجمل التّهاني بهذه الذّكرى الّتي تضوّع عطرها الفوّاح ، في الوقت الذي يستنشق به الشعب السوداني عبق الحريه بعد ان انجز ثورته العظيمه التي تزامنت مع ذكرى الاستقلال والتي قدم بها ارواح شهدائه رخيصة من اجل الوطن، داعين الله العليّ القدير أن يحفظ بلديْنا وشعبيْنا من كلّ مكروه، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه
الشريف صديق الهندي
رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي”الشرعية الثورية”
الخرطوم
الجمعة 1 يناير 2021م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *