من أعلي المنصة … ياسر الفادني … كل ساقطة ليها لاقطة !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

كل ساقطة ليها لاقطة !

نظرية السقوط هي سقوط الجسم نحو الأرض بسبب الجاذبية ، عند نهاية السقوط لابد من حيز أو مكان يحتضن هذا الساقط وأغلب حاضنة للسقوط هي الأرض كما يقول المثل السوداني( البتقع من السماء بتتحملا الواطه ) يعني لكل ساقطة لاقطة هذا في السياق العام ، السقوط هو أمر مؤلم وبالذات السقوط السياسي كما حدث بالأمس في قاعة الصداقة سقوط جسم كرتوني وقيام آخر بديلا له في خطوة توصف بأنها إنتهاء صلاحية وفعالية أشخاص في بيت واحد وهو بيت الحرية والتغيير هذا البيت الذي (تشلع) منذ أن انسحب منه تجمع المهنيين وأعلن انضمامه للحلو ، البيت الذي كل يوم يطرد منه أفراد حتي صار الذين يسكنون بداخله أربعة أفكارهم شتي… ورميتهم لاتصيب ( ويشوتون ضفاري) وليسوا علي قلب رجل واحد ، هؤلاء الأربعة أتي عليهم بالأمس طائف من قوم وهم نائمون !

ما حدث في قاعة الصداقة هو اللاقطة التي التقطت سقوط جسم الحرية والتغيير الفاشل والذي أعترف حمدوك بخلافاته وفشله ، ترتيب البرنامج والتنظيم الخاص بالإحتفال شابه الخلل برغم من الحشود الكبيرة التي حضرت ، الخلفية بها أخطاء فنية قاتلة ، الهرج والمرج الذي حدث والذي حال دون سماع بعض الذين خاطبوا ،طريقة التقديم فيها أخطاء لغوية ونحوية ، أخطاء مناوي مثل ذكر الإسم الاول لرئيس المجلس السيادي ، مناوي كان خطابه غير مرتب عكس د .جبريل ابراهيم الذي قال خطابا واضح المعالم ولغته جيدة ورسائله كانت واضحة ، مسودة الوثيقة التي تليت يبدو أنها كتبت علي عجل واغفلت أشياء مهمة وكثيرة يجب أن تراجع ….

برغم الهنات التي صاحبت البرنامج إلا أنه ارسل الرسالة التي يريدها ، الهنات لم تقدح في نجاح البرنامج وتحقيق المبتغي ، ماتم في قاعة الصداقة بمثابة قفل الطريق للأربعة وإرسال إشارات قوية لهم أنهم فشلوا في إدارة الانتقال السياسي في الفترة السابقة ولابد من إصلاح المرحلة القادمة ، ماتم هو سحب البساط من (أربعة طويلة ) كما قالها مناوي في خطابه منهم تماما وسقوط نيزك الحرية والتغيير الحاكم الآن واستبداله بنجم آخر يعني ( جدادة البيت طردت أختها) وليس (جدادة الخلاء) لأن من وقعوا علي ميثاق الأمس منهم من هو داخل الحكومة إذن هم أصحاب بيت وليسوا غرباء..

المشهد.السياسي القادم سوف يعلوا في الفضاء السياسي الغبار السياسي نتيجة الصراع بينهما ، وتتصاعد التصريحات النارية والمشاترة هنا وهناك ، وربما تظهر طلعات استطلاعية في حرب الفلاشات ، وسوف تستمر المفردات التي كرهناها وصكت اذاننا وهي الفلول وما أدراك ما الفلول ! ، المشهد السياسي القادم ربما يؤدي إلي إعفاءات لتنفيذين وإحلال وابدال في بعض المسميات الحاكمة هذا يسعد أناس ويزعج آخرين ، المشهد القادم سوف نشتم في المطبخ السياسي رائحة (حلة العذابة) وطعم القطر قام ولا ما قام؟ ، سوف نشم مكشنة بلا بصلة وقدحة توم لايشمونها أربع ، فمن الذي يأكل الدجاجة؟ ومن الذين تحرقهم المديدة ؟ ! نحن المتفرجون !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *