بعد تهديد عبد الله مسار.. البعثة الدولية في السودان تنفي طلب الحماية

الخرطوم اثيرنيوز
رصد د.مروة الفاتح

▪︎نفت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، التقارير التي تحدثت عن اعتزامها طلب توفير الحماية الدولية لموظفيها، بعد تهديدات أطلقها عبد الله مسار الوزير السابق في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.

▪︎ويعد مسار أحد مؤيدي ما يعرف باسم “الحاضنة السياسية الجديدة”، التي أطلقت في الخرطوم، السبت، وتضم عناصر بعضها محسوب علي التيار اليميني العريض منها عناصر إخوانية وحركات مسلحة كبري وكيانات اهلية عريضة وأحزاباً صغيرة معظمها تكون بعد الثورة او من الموالين للنظام السابق، علماً بأن الحاضنة الجديدة تواجه بمعارضة شرسة من مركزية قحط التي تصدرت تصريحاتها الهجومية الاخبار وكلها تنصب ضد حراك التوافق الوطني ضد هيمنة الاحزاب الاربعه التي تسيطر علي قحط و المكون المدني..
▪︎ويجد التوافق الوطني قبولا واسعا من قطاعات كبيرة شعبية تاثرت بالضائقه الاقتصادية الخانقة اثر موجات الغلاء الطاحن والذي تمثل في قطاع الخدمات من كهرباء ومواصلات وصحة وتعليم ،كما امتدت المعاناة الي قطاع العاملين بالدولة بسبب اجراءات لجنة ازالة التمكين والتي كانت جعلت من نفسها الخصم والحكم فكانت هي الشرطة والنيابة والقضاء في سابقه لم تعرف سياسيا الا في القرون الوسطي (كمحاكم التفتيش باسبانيا 1478، ومحاكمات الثورة الفرنسية 1789-1799بعد الاطاحة بالملك لويس السادس عشر )،فقد عاني قطاع الموظفين والعمال والقضاة والخارجية والسدود والبترول والمعادن من اعفاءات من قبل اللجنة فاقت ال 10الف موظف وعامل مرفوت ،اضافة الي بروز ظاهرة العصابات المسلحة التي تنهب وتقتل ،وفاقم الوضع ظاهرة مايسمي بعصابات ( تسعه طويلة) والذي افرز كل ذلك الهشاشة الامنية الحادثة بالعاصمة الخرطوم اضافة لتمرد الولايات واغلاق الطرق الرئيسية القارية..بالشرق والشمال والوسط..

▪︎من جانبها أكدت مسؤولة الإعلام في البعثة رولا هنيدي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن البعثة “تشعر بالحماية الكافية التي توفرها الشرطة السودانية لرئيسها والفريق العامل معه”.

▪︎وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أي قبل إطلاق “الحاضنة” بحسب “سكاي نيوز عربية”، حذر مسار رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس من “التدخل في الشأن السوداني”، مذكراً بالمصير الذي لحق بالحاكم الإنجليزي للسودان جورج غردون الذي قتل في الخرطوم عام 1885.

▪︎وجاءت تهديدات مسار بعد بيانات صارمة صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وعدد من الدول الأخرى، رفضا لأي محاولة لعرقلة الفترة الانتقالية الحالية التي دخلها السودان بعد إطاحة نظام البشير، إثر احتجاجات بدأت في أبريل 2019.

▪︎وقبل وصول البعثة الدولية إلى السودان مطلع 2021، توعدت عناصر تابعة للنظام السابق بعرقلة عملها.
ومنذ تسلمه مهمة رئاسة البعثة في فبراير، دأب بيرتس على الدعوة لضرورة دعم التحول المدني، معبراً عن رفض المجتمع الدولي لأي محاولات لقطع الطريق أمام الفترة الانتقالية في السودان.

▪︎وأثارت تهديدات مسار الأخيرة جدلاً كبيراً في الشارع السوداني، وعززت الاعتقاد بصحة التقارير التي تتحدث عن سيناريو “الفوضى الخلاقة” الذي يجري تنفيذه من جانب النظام السابق، للانقلاب على التحول المدني وإجهاضه، خصوصاً أن الكثير من السودانيين يعتبرون “الحاضنة الجديدة” التي تضم مسار، انقلاباً على الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *