مائدة مستديرة لتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين وبناء الثقة بالفاشر

 استضافت قاعة منتجع الأضواء القرمزية بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اجتماع  المائدة المستديرة حول تتفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين وبناء الثقة والمشاركة المجتعية، والذي دعت له بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان لدعم الانتقال بالسودان “يونتامس” والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الوطنية لحماية المدنيين بولاية شمال دارفور.

وأكد والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن  لدى مخاطبته أمس الإجتماع أن اجتماع المائدة المستديرة حول قضية حماية المدنيين  بدارفور يكتسب  أهمية خاصة لجهة انه سيناقش عدداً من القضايا والتعقيدات المتعلقة  بالآلية الوطنية، باعتبار أن حماية المدنيين تعد واحدة من أهم السبل المفضية إلى تحقيق الأمن والسلام المستدام بالإقليم  داعياً في ذلك الى أهمية دعم و تنفيذ كافة البرامج التي تتصل  بتطبيق المحاور الرئيسية لمصفوفة الآلية الوطنية بخاصة من قبل مؤسسات الأمم المتحدة على رأسها  الـ”يونتامس”.

واستعرض نمر القضايا والموضوعات التي تقوم عليها عمل الآلية الوطنية لحماية المدنيين منها توفير الحماية للمراة والطفل، تحقيق العدالة الانتقالية وعدم الافلات من العقاب، ترقية الجانب القانوني ليتماشى مع المصالحات المجتمعية وصولاً للسلام المستدام.

وأشار نمر الى أن الاجتماع سيناقش كذلك  قضايا الرعاة والمزارعين والرحل والمسارات من أجل الوصول إلى خطة عمل واضحة المعالم تسهم في معالجة المشكلات التي ظلت تطرأ  بين الطرفين بجانب طرح قضايا النازحين واللاجئين. وأكد والي شمال دارفور أن الحكومة في كافة مستوياتها ستكون حاضرة مع آلية  حماية المدنيين حتى تضطلع بدورها كاملاً وتحقق أهدافها المنشودة.

وكان قد خاطب الجلسة الافتتاحية للاجتماع كل من مدير مكتب الـ”يونتامس” بولاية شمال دارفور السيدة ابمبولا انا والمدير الاقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بولايات دارفور السيد توبي هاورد، مؤكدين  دعم الأمم المتحدة ووكالاتها للحكومة السودانية لعملية الانتقال السياسي والاعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام، معلنين في ذات الوقت دعمهم  للآلية الوطنية لحماية المدنيين والنازحين وتوسيع وتهيئة البيئة الصحيحة التي تضمنتها اتفاقية جوبا لسلام السودان ودعم مؤسسات المجتمع المدني حتى تسهم في تنفيذ انشطة حماية المدنيين.

وقال توبي هارورد أن الخطة الوطنية لحماية المدنيين لولاية شمال دارفور تمثل وثيقة مهمة تحدد الرؤية الشاملة لحماية المدنيين في دارفور بعد انسحاب قوات حفظ السلام  اليوناميد من دارفور، مضيفاً أن الخطة الوطنية التي أعدها السودانيون ساهمت بشكل فاعل في اقناع مجلس الأمن الدولي في انسحاب اليوناميد من دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *