انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في إكسبو 2020 دبي

 انطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إحدى أكبر الفعاليات في مجال الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم، والتي تقام بمركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، بحضور نخبة من قادة الرأي والشخصيات المؤثرة دولياً.

وتهدف القمة لهذا العام إلى إيجاد حلول للنهوض بالاقتصاد الأخضر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخي، ويشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار والاستشاريين من مختلف دول العالم في مجال الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية.

وتعقد القمة، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وويتكس، وبالشراكة مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

 افتتح فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، القمة بكلمة بعنوان “صندوق المناخ الأخضر، وتمويل المناخ والتقدم المحرز منذ مؤتمر الأطراف الأول COP1))” وقال: “يجب أن نصل إلى 3 أهداف جديدة: تعزيز الالتزامات. ثانياً، تقديم طريقة للتحقق من احترام الالتزامات وتنفيذ الوعود. ثالثاً، زيادة المساعدات للدول الأخرى، آمل أن يمارس التواصل الدولي وكذلك الرأي العام ضغوطاً على الحكومات التي وقعت اتفاقيات في غلاسكو، لكي توقع اتفاقيات جديدة”.

وتطرقت ندوة اليوم الأول من القمة أيضاً إلى دور الشباب الحاسم في مكافحة تغير المناخ في الشرق الأوسط، حيث تم الإعلان في يوم الشباب لعام 2021، عن مجلس الشباب العربي لتغير المناخ (AYCCC). الذي انطلق في وقت حرج، عندما أكدت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن النشاط البشري هو المسؤول عن قضايا المناخ المتأزمة. وكان من الواضح أن نقلة نوعية مطلوبة لإحداث تغيير حقيقي، وأن الشباب قد يكونون المحفز لهذا التغيير.

وفي مناقشة حول التأثير المتوقع لـمجلس الشباب العربي لتغير المناخ AYCCCl، وخطط الاستفادة من مواهب وطموحات الشباب لمواجهة تحديات المناخ والأولويات المؤدية إلى مؤتمر الأطراف 28 ((COP28. قالت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات: “أعتقد أن معادلة تغير المناخ تحتاج إلى الأمل وهي بحاجة إلى العمل، والأمل هو الشباب. ما نحتاجه ليس القيم، ومجرد التحدث عنها، بل نحتاج تطبيقها واتخاذ إجراءات فعلية”.

وأكدت شما بنت سهيل المزروعي أهمية تمكين الشباب، وتسليحهم بالأمل، وأشارت إلى أن: “51% من موظفي إكسبو 2020 دبي هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، و76% من المتطوعين في إكسبو هم من الشباب الإماراتيين وغير الإماراتيين”.

وأضافت: “في ميلانو كان وزراء البيئة، يجلسون مع الشباب، ويستمعون إليهم، ومن النتائج التي أعتقد أنها كانت مثيرة للاهتمام للغاية، أن الوزراء فهموا حقاً قيمة الشباب. جميع الذين حضروا الكثير من مفاوضات تغير المناخ كانوا دولاً مثل، الصين، روسيا، وفي جميع أنحاء العالم، والجميع ينظر إلى معادلة تغير المناخ على أنها لعبة محصلتها صفر. أنا أفوز، أنت تخسر، بينما الشباب الذين كانوا من 100 جنسية هناك، لم يكن لديهم هذا النموذج أو فكرة لعبة محصلتها صفر. لقد حصلوا على نموذج جديد، وأعتقد أن النموذج الذي كان لديهم كان حالة مربحة للجانبين”.

وتابعت: “أعتقد أن الكثيرين منا بحاجة إلى إلقاء نظرة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد عقدت العديد من مؤتمرات الأطراف خارج هذه المنطقة، لكن الإمارات هي نموذج لدولة بدأت بالنفط والاستثمار في النفط، لكنها استثمرت بعد ذلك في الطاقة النظيفة منذ 15 عاماً، وأعتقد أننا بحاجة إلى ذلك في العالم العربي”.

وقال أوفيس سرمد، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ونائب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: “هناك رسالة أود أن أنقلها. لم يحظ أي جيل بفرصة التغيير بشكل كبير في وقت قصير جداً. أجندتنا الجماعية للمناخ والتحديات كثيرة ولكن علينا أن ننجح في تصحيحها. ما نبحث عنه هو عمل مناخي غير مسبوق وانتقالي وذو مغزى في إنقاذ البشرية وتغيير مسار العالم الذي نعيش فيه. لدينا مؤتمر الأطراف ((Cop26، ولدينا اتفاقية باريس المعتمدة منذ خمس سنوات. لكن التبني يختلف عن التنفيذ، لذا فإن مؤتمر الأطراف يهدف إلى التأكد من تنفيذ تلك الاتفاقية بالكامل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *