من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. ياحمامة….. مع السلامة !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

ياحمامة….. مع السلامة !

لم يتبق إلا القليل لوفاة جسم هذه الحكومة وسقوط هبل ، كل الدلائل والتحاليل تشير إلي ذلك وتصف حالة الموت السريري الذي صاحب هذا الكيان الغريب ، لم تجدي المسكنات فتيلا ….ولا ما يدخل في (الفراشة) المغروزة في وريد الحاضنة من عقاقير منقذة للحياة !

في اجتماعاتهم دائما ما يحدث الهرج والمرج واختلاف هنا وتشاكس هناك وحتي مخرجاتها فقط تشف غليل ناشط مستفيد و تقر فؤاد ( هتيف) متملق ، لكنها لا تعالج جراحات الوطن المسخنة ، ما يحدث هو نعيق ضفادع في بركة آسنة ونواح علي مريض في حالة اليأس ،جهزت ورتبت له كل مراسم الإستعداد للدفن والتابين

إنها الدنيا( الدوارة) الزمان قد إستدار عليهم واصابهم (الساحق والبلاء المتلاحق) كما نقول بالعامية ، ولعل القدر السياسي قد كشر أنيابه لهم ، إنها دنيا السياسة والحكم التي تعز ذليلا وتذل عزيزا إن أرادت ، صارت دنياهم لا ينفع فيها الندم ولا تنفع فيها التمائم …وضعهم الآن يذكرني بقول الشاعر القديم حينما انشد قائلا :
واذا المنية أنشبت أظفارها
ألقيت كل تميمة لاتنفع…

ثلاث أعوام تنقص قليلا لم نذق فيها خيرا ، جاءوا حين غرة ، صمنا بعد أن كذبوا علينا أن الخيط الأبيض من الأسود قد تبينوه لكنهم افطرونا علي بصلة!، وضعونا في مربع اضلاعه بطون خاوية وخوف من وضع غير آمن، وتجبر وصلف وظلم إذا قام الحجاج من قبره إندهش ووضع صحي كارثي فلا آس يجس عليلا ولا ترياق متاح سهل التناول !

من مضي شهيدا زرفوا عليه الدموع لكنها كانت دموع تماسيح وظلوا يحكون عن بطولاته حين عزاء لكنهم نسوه واضاعوا قضيته وصار في طي النسيان ، الجداريات الصماء التي رسمت عليها صورهم كانت أكثر وفاءا منهم ،جعلوا قضيتهم نارا لم تتقد لأنهم كل فترة يزرون عليها الرماد ، جعلوهم تجارة كاسدة وطريقة لوي للذراع كلما أدار لهم الطرف الآخر شريكهم في الحكم ظهره

الآن نحن في زمن ظهرت فيه العورات السياسية النتنة وأصبحت واضحة لا تداري سوءاتها وإن نزلت عليها غربان كل الدنيا ، سمعنا بيأجوج ومأجوج الذين فسدوا في الأرض قديما لكنهم رأيناهم حقيقة في هذا الزمن الغريب حتي صرنا نتمني أن يأتي ذو القرنين ليجعل بيننا وبينهم سدا ، غشونا بالأماني الزائفات أنهم منقذون و سوف ينتشلون هذا الوطن من وهدة العزلة الدولية ويغرق بالقمح الامريكي وسوف يصير الجنيه السوداني ملكا له صولجان وينظر بتهكم وسخرية إلي الدولار وهو طريح في الارض ولم يحدث هذا ولا ذاك ولكن للأسف حدث ماحدث !

سوف تذهبون إلي غير رجعة ، وسوف لا نتحسر عليكم لا نزرف عليكم الدموع و لا نلوح بأيدينا لكم مودعين ولا نقول (يااااحليلكم ) بل نقول لكم : لا تثريب عليكم اليوم….. إذهبوا
فأنتم الفاشلون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *