من أعلي المنصة … ياسر الفادني … للسقوط أربعة فصول !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

للسقوط أربعة فصول !

الربيع الديسمبري ويا له من ربيع ! الربيع الذي لم تكتمل أيامه وصار ربيعا كاذبا ، سرق من قبل فئة قليلة تشبست بالحكم ولا زالت ، كانت بدايته كما دندن الراحل المقيم سيد خليفة مغنيا :
في ربيع العمر كنا نتساقي ونغني….وختم المقطع الأول وقال:
ثم ضاع الأمس منا وانطوت في القلب حسرة ، فعلا ضاع الأمر منا فكان الربيع السوداني حسرة وندم علي كل الشعب السوداني ، الربيع السوداني حيث لا ربيع ، الربيع الذي مكث فيه الموريتاني (ولد لبات ) أياما في هذه البلاد (يلت ويعجن) في أمر هذه البلاد كأنه من ساكني بارا وتعلم بالفاشر ودرس بجامعة السودان وعمل في دنقلا وبورتسودان ، كان يستعجل الناس حينها بالإنتهاء من الوثيقة الدستورية التي ضيع بها بلادنا وضيعوها من كتبوها وأدخلت البلاد في نفق مظلم فليتك يا رجل لم تأت! ، الوثيقة التي منذ البداية ظهرت سؤاتها ولم يهتموا بذلك العرابون والناشطون حينها والآن يصرحون انها عدلت من افراد ويتحسرون علي لبن مسكوب

صيف سياسي ساخن مر علي الحكومة الإنتقالية منذ أن جلست في كرسي السلطة بداءت المحاصصات وبدأ منهج (كبر كومك) وصار مسلك( صاحبي وصاحبك) منهجا واختلت المعايير وبدأ التخبط ، رئيس الوزراء في أول جلسة له مع الجالية السعودية ذكر أن الوثيقة الدستورية فصلت علي الخرطوم وأن الحاضنة السياسية للحرية والتغيير لم ترفع له خطة عمل علما بأنه مر علي تقلده عدة أشهر ، صيف تقلد فيه الناشطون مقاليد الجهاز التنفيدي وتقلد الضعفاء فيه ولاة للولايات وكان صيف هؤلاء وأولئك عبارة عن مرتفع جوي حار جدا من طقس الفشل وسموم ورياح مصحوبة (بكتاحة) الإحباط ولفح وحميم من تعليق شماعة الفشل علي الذين سبقوا

الخريف السياسي الممطر الذي أرعد وابرق وأمطر وابلا من خلافات وصراعات كما ذكر حمدوك في خطابه عندما أعلن مبادرته التي منذ البداية فر منها الكثيرون كما فر النمل عندما سمع وقع أقدام جنود سليمان ، ذكر أن هناك خلافات بين المكون العسكري والمكون المدني وبين المكون المدني في حاضنته الحرية والتغيير وزادت الخلافات وصارت خريف أمطار غزيرة من غضب يمطر من قيادات في المكون العسكري والمدني بعد الانقلاب حتي امطرت وابلا من حصا ولازال تمطر

الفصل القادم وهو فصل شتاء هذه الحكومة السياسي الذي يبدو أنه سوف يكون قارسا وقاسيا ويؤدي إلي تشقق في الجسم السياسي الذي صار من ذوات الفلقتين ولايجدي فيه التمسح بجرسلين الخم والتهدئة والسواقة مرة اخري ولا تنفع فيه كريمات التجمل وتفتيح الوجه الذي إسود ، زمهريرا قاسيا يأتي من الشرق ومثله سوف يأتي من جهات عدة ، يبدو في غضون الأيام القادمات أن الشتاء السياسي سوف يشتد ويصيب بعض القوم ( بالرجفي الشديد) الذي بدأ الآن ويلخبط الحسابات ويحدث الهرج السياسي والمرج ، يكاد الأفق السياسي ينسد والوطن يتراجع إلي الوراء والشعب كل يوم يصبح في وضع اسواء مما كان عليه من قبل ، كل الفصول التي مرت كانت باهتة ومحبطة ،ماذا يحدث في الفصل القادم ؟ الله أعلم …. إذن نحن المنتظرون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *