حمدوك يستعين بداعميه لإضعاف القطاع الأمني خلال اجتماع دولي .. كتبه الأستاذ/ يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم)

حمدوك يستعين بداعميه لإضعاف القطاع الأمني خلال اجتماع دولي
– كتبه: الأستاذ/ يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم)
#الخبر:
تعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك خلال اجتماع دولي رفيع بالأمم المتحدة لدعم الانتقال المدني بالسودان، الخميس، بإصلاح مؤسسات الدولة وعلى رأسها القطاع الأمني والعسكري. ونظم الاجتماع ورعته دولة النرويج والسكرتير العام للأمم المتحدة وخاطبه حمدوك، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلا عن وزراء عدد من الدول الأوروبية والعربية ومتحدثون باسم الصين وكندا وروسيا واليابان. (#سودان_تربيون، 30/09/2021).
#التعليق:
منذ تعيين عبد الله حمدوك؛ الحائز على شهادة الماجستير والدكتوراة في علم الاقتصاد من جامعة مانشستر البريطانية، ومنذ إعلانه عن تشكيل الحكومة التي تقود المرحلة الانتقالية، شرع بالعمل في الاتجاه الأوروبي، بخلاف العسكر في رئاسة المجلس السيادي الفريق البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ومن معهما من العساكر الموالين لأمريكا، الذين يقومون بالعمل في الاتجاه الأمريكي، فالصراع بين المدنيين والعسكر قد طفا على السطح وما عاد يغطى بغربال.

وقد أثر انشغال العسكر والمدنيين بأسيادهم على أداء الحكومة، ففشلت فشلاً ذريعا في حل مشاكل الناس وسلامة عيشهم، بل صار واضحاً تربص المدنيين بالعسكر لإقصائهم بوسائل داخلية وخارجية، ومنها بعض منظمات الأمم المتحدة، وبعض دول الترويكا وغيرها لمساعدة حمدوك في القضاء على النفوذ الأمريكي في السودان إن استطاع.

فبالنسبة لإصلاح الأجهزة الأمنية، فإن البُنية الحالية لأجهزة الأمن والجيش في السودان، خاصة وضع قوات الدعم السريع، هي من تصميم نظام البشير، الذي خدم أمريكا ثم سقط، وهكذا فهناك مبرر لحكومة حمدوك للمطالبة بإعادة هيكلة هذه الأجهزة بما يضمن رقابة الدولة عليها وإخضاعها للقانون، فحمدوك عازم على إعادة هيكلة الجهاز الأمني، وتخفيض ميزانياتها فقد دعا حمدوك إلى “خفض الإنفاق العسكري بشكل حاد”، وقال “إن الإنفاق العسكري يستهلك ما يصل إلى 80٪ من ميزانية الدولة”، ويدخل في ذلك الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة كلها، بحجة بناء جيش وطني قوي، إلا أنه سيجد معارضة قوية من الجيش، وستبقى حظوظه في النجاح ضئيلة جداً إن لم نقل معدومة.

وللخروج من هذه الصراعات اللعينة في هذا البلد الطيب أهله، فلا بد لقادة الجيش أن يقوموا بفك ارتباطهم بالخارج، والتبرؤ من حماية المدنيين المرتبطين بأوروبا، وتسليم الحكم للأمة لمبايعة خليفة يقودها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *