بعد 25 يوما من اغلاق الميناء.. محتجو البجا يتجهون للتصعيد بشرق السودان

11 أكتوبر 2021

رصد –اثير نيوز

تمّ تعليق المفاوضات الاولى التي خاضتها الحكومة الانتقالية بصورة مباشرة مع مجلس نظارات البجا، وقادها عضو مجلس السيادي شمس الدين كباشي.

وتأتي خطوة التعليق على خلفية توقف اجتماعات المدنيين والعسكريين في جميع المجالس المشتركة، بعد خلافات الطرفين التي انتقلت للشارع العام.

واليوم الإثنين هو اليوم 25 على إغلاق الميناء والطريق القومي الذي يربطها بالعاصمة الخرطوم.

فيما يصر “محتجو البجا” بقيادة الناظر ترك، على مطالبتهم بإلغاء مسار الشرق الموقع عليه من اتفاق سلام جوبا، وصعدت مطالبها لحل الحكومة الانتقالية أيضا.

مقرر مجلس نظارات البجا عبدالله أوبشار، قال إن الحكومة تراقب إغلاق الشرق على مدى ٢٤ يوما دون أن تتحرك، وأنها أبلغتهم برفضهم مطلب إلغاء مسار الشرق، وتعليق التفاوض معهم.

فيما أكد تمسكهم بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية، ونوه إلى هذا ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.

كذلك ما وصفه بالتهديدات التي يطلقها ممثلون للحكومة وقيادات حزبية، بالاعتقال والعقوبات التي تصل حد الإعدام.

تصعيد جديد
بعد تجميد المفاوضات الحكومية؛ كشف مقرر نظارات البجا لـ(التغيير)، عن اجتماع اليوم الاثنين، قال انه سيتم فيه إعلان مزيد من التصعيد.

وحول تفاصيل التصعيد الجديد اكتفى اوبشار بقوله: “لدينا خيارات كثيرة، وقد نعلن العصيان المدني”.

ويبدو أن مبادرة حزب الأمة لإحداث اختراق أدت الى احداث بلبلة جديدة بعد ان اتهم “اوبشار” رئيس حزب الأمة المُكلف فضل الله برمة، بنقل معلومات غير حقيقية من لقائهم المشترك.

وقطع بأنهم لم يتنازلوا عن مطالبهم بإلغاء المسار او حل الحكومة.

وقال مقرر نظارات البجا إن وفد حزب الامة جاء في الأساس لأداء واجب العزاء في وفاة محمد سر الختم الميرغني، وطلبوا لقاءا معهم.

وقطع بأن وزيرة الخارجية مثلت حزبها ولم تتحدث عن رأي حكومي، وأشار إلى أن المجلس أبلغ وفد الأمة بأن الغاء مسار الشرق هو الشرط الأول لبداية المفاوضات مع الحكومة.

وتمسك مجلس نظارات البجا بصدور قرار يلغي مسار الشرق نهائيا، رافضا بشكل قاطع تجميد المسار.

وتعود أسباب الرفض وفق “اوبشار” إلى أن القرار صوري متهما الحكومة بالتحايل.

وقال اوبشار إن قادة المسار (اسامة سعيد وخالد شاويش) تم تعيينهم في مجلس السلام، واصفا اياهم بأنهم تحولوا من الخصوم للحكام.

وأشار “اوبشار” الى قرار وزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار، باستلام صندوق إعمار الشرق واختيار ٣ آخرين من المسار ليكونوا أعضاء في لجنة إزالة التمكين.

واكد “اوبشار” استبعادهم التام لتجميد المسار وإصرارهم على صدور قرار بإلغائه نهائيا.

إغلاق الميناء طوال ٢٤ يوم تضررت منه الدولة في نقص المخزون الاستراتيجي.

بجانب العاملون في مجال الاستيراد والتصدير، وقطاعات النقل والتخليص وحتى عمال الشحن والتفريغ “الكلات”.

وأقرّ “اوبشار” بوجود خسائر وطنية طالت قطاعات واسعة بسبب إغلاق الميناء، تصل في اليوم الواحد إلى٢٥٠ ألف يورو.

بجانب خسائر أخرى بتحول المستوردين للموانئ المصرية، إلا انه يصر على ان توقف الميناء واقرار اتفاقات على تشغيله بصورة تعود على فوائد مباشرة لولاية البحر الأحمر أفضل من استمرار عمله بالصورة السابقة.

ودافع “اوبشار” عن الأضرار الكبيرة التي طالت عمّال “الكلات” وتوقفهم عن العمل لفترة طويلة وهم يعملون بنظام “اليوميات” بأن مجلس البجا يبحث عن اعادة حقوقهم.

وأكد أن داخل “تروس الميناء” عدد كبير من العمال الداعمين لقضية مجلس نظارات البجا.
المصدر- التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *