فليكن يوم ١٦ / اكتوبر يوماً للفصل … بقلم د.مبارك الكودة

فليكن يوم ١٦ / اكتوبر يوماً للفصل :
بقلم د.مبارك الكودة
—————————————
( ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا علي الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون )
عندما تري مجموعة الاربعة القحتاوية دعوتنا للقوات المسلحة لتصحيح مسار الثورة يروجون بأنا ندعو العسكر لاستلام السلطة وكأن عسكر اليوم لا علاقة لهم بالدولة ولا يمارسون الحكم و السياسة وليس لهم تأثير علي حياة الناس ٠
العسكر الذين نخاطبهم أيها السادة هم ذات العسكر الذين هتفنا لهم معكم بعد اذاعة بيانهم الاول الذي استلموا فيه السلطة المدنية وانحازوا فيه للشعب !! وهم ذات العسكر الذين تفاوضتم معهم وتواثقتم بميثاق مضروب جعل السلطة بينكما مناصفة !! وهم ذات البرهان الذي هتفتم له بعد أن تنحي ابن عوف ، وذات حميدتي الذي جعلتم منه بطلاً مغواراً وعالماً نحريراً في الاقتصاد ، ولن انسي ذلكم المشهد المخجل الذي وقف فيه حميدتي محاضراً في الاقتصاد وجلس فيه د/ حمدوك وبعض من وزرائه وحاضنتهم قحت بأذن صاغية وأدب جم كتلاميذ مرحلة الاساس ٠
لقد انحاز العسكر ببيانهم الاول للثورة وارتضينا ذلكم الانحياز معكم ولازلنا نرتضيه ، وهتفنا معكم للبرهان ولحميدتي و من بعد ذلك للاخ حمدوك ولا زلنا نستصحب ضرورتهم ودورهم !! وها نحن نعود اليهم باعتبارهم الضامن الاساس لمرحلة الانتقال بعد ان انحرفت قحت وحكومتها عن قيم الثورة لكي ينحازوا الينا مرة أخري كما انحازوا من قبل مرتين !! مرةً في بيانهم الاول والذي خلع البشير ومرة أخري في بيانهم الذي بموجبه تنحي ابن عوف استجابة لرغبة الشارع ، وها نحن نتظاهر وسنتظاهر ونلح علي القوات المسلحة حتي تنحاز لقيم الثورة التي وئدت ، ولذلك جاءت مناشدتي لكم ايها الشعب السوداني أن إخرجوا يوم ١٦ / اكتوبر في مليونية حاسمة لنجعل من كلمة الثورة هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلي ، ونعود بشعاراتها حرية سلام وعدالة الي بريقها الأول ، والله ولي التوفيق ٠

مبارك الكوده
١٣ / اكتوبر / ٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *