من أعلي المنصة … ياسر الفادني … شتات يافردة !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

شتات يافردة !

الآن قد استدار الزمان عليهم وكشر أنيابه لهم وخاب ظنهم الذي هو أنهم خالدين فيها أبدا ، توهموا كما توهم الفرعون عندما قال : أنا ربكم الأعلي ، وليس لكم حاكم غيري ، إنه الحكم ، إنها السلطة التي يتمرغ فيها الحاكم ردحا من الزمان وتنقلب عليه ويصير من عزيز إلي ذليل ومن سجان إلي سجين ومن ليث يزار إلي قطة لها مواء ، ومن ظالم إلي حقير ليس هذا بأمر شخص لكنه أمر الله سبحانه وتعالي ينزله فيمن يشاء وحينما يشاء وحيثما يشاء ولكم عبرة في التاريخ

سيصرخون ويولولون ، مفردات لاكتها ألسنتهم بغرض التشفي والتقليل من شأن آخرين ، الآن دارت الدائرة عليهم وأصبحوا يصرخون ، صراخهم يرفع صوته صدي الخوف ، يبكون بدموع الحسرة والأسف الشديد علي ماكانوا فيه ، الآن سيهربون بل حزموا حقائبهم التي ملئت مرارا وتكرارا من مال المظلومين الذين سطوا عليه (علي عينك يا تاجر) دون إجراءات قضائية معروفة ، حقائبهم التي في جيوبها الجوزات الأجنبية التي دخلوا بها البلاد واوهمونا بأنهم الثوار وأنهم المنقذون ، اتبعوا طريقة ( تلب) وتسلقوا حائط الثورة وسرقوها وضيعوا الثوار وضيعوا البلاد ، فشلوا في القيادة وفشلوا في الريادة واستمروا في غيهم يعمهون…

حكمهم خبط عشواء ، طريقتهم في إدارة البلاد عبارة عن امزجة وأحلام ساقوها لنا كذبا ارجعت البلاد القهقري بسرعة عجيبة ليتهم لم ياتوا ! ، ناشطون من أين أتوا لا نعرف؟ ليسوا بسياسين مناضلين نعرفهم لم ترد أسماءهم في قاموس المناضلين السياسي المحيط ولم يقع نظرنا عليهم في فهرس الكتاب السياسي المعارض ، لا نقول ملائكة نزلوا من سماء القيادة العامة لارضها ولا هم لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون…. بل هم كائنات غريبة ظلموا أنفسهم وظلموا العباد ويفعلون مايؤمرون من الذي أتي بهم ويقدمون له القرابين كل حين….

شتااات يافردة هذا همسهم الآن ! ولكن هيهات لهم الشتات والهروب ، يبحثون الآن عن مخرج الطواري وهم يظنون وهما أنهم يفرون به حتي ولو عبر ثقب مفتاح الباب أو رقراق الشمس الباهت ضوءا ، سوف يبحثون ويبحثون ، لن تفروا ولن تذهبوا حتي يجد الشعب السوداني إجابات علي أسئلة حائرة يغضون عنها الطرف كلما يسألون عنها ( يعملوا فيها رايحين) ،أين الأموال التي اخذتمونها من منسوبي النظام السابق مليارات الدولارات ذكرتموها في مؤتمراتكم الصحفية ، أين ذهبت الأصول المستردة من قبل النظام السابق ؟ الشركات الخاصة لأفراد من من ذهبوا ولا زالت تدار أين يذهب ماتعود به من أموال؟ وزراء المالية جلهم قالوا لم نستلم شيئا! ، إلا محاولة خجولة ضحكنا لها ( نص كم) عندما سلمتم ٧٧ مليون جنيه وهي ما يساوي سعر قطعة في ضاحية ( عد بابكر) ،…

نقول لكم : قعاااد يافردة وليس شتات حتي يعرف الشعب السوداني أين ذهبت هذه الأموال ؟، قعاااد يافردة حتي يأخذ المظلوم حقه منكم ، قعاااد يافردة حتي يتطهر الوطن من دنسكم الذي دنستم به هذه البلاد ، كله و بالقانون.. وبعدها نعرف الذين ظلموا لأي منقلب ينقلبون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *