من أعلي المنصة … ياسر الفادني ورفعناها ….بطاقة حمراء !

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني

ورفعناها ….بطاقة حمراء !

عندما خرج موكب ١٦ أكتوبر وظهر المشاركين فيه و الذين هم أبناء الشعب السوداني الناضجين فكرة والمتشبعين حماسا ، المصممين علي الهدف ، تداعوا من كل حدب وصوب قبل الموعد المضروب بساعتين زرافاتا ووحدانا ، هتافاتهم تعبر بصدق أن وقت التغيير قد حان ، وأن وقت إيقاف اللعب بهذا الوطن قد إنتهي ، وأن وقت وقف خبط العشواء الذي ظلننا نراه ونشاهده منذ قدوم هذه الحاضنة التي أتت بهذه التشكيلة الغير متناسقة قد ذهب ، صوت الشارع كله الآن ارحلوا ، صوت الشارع كله الآن لا وجود لكم بعد اليوم ، لعبة الدافوري التي ظلت تلعب في ميدان (عقرب) السياسي السوداني منذ أن دخلتم مضمار الملعب إنتهت الآن ، صافرة الحكم أطلق صوتها أنكم المهزومون وأنكم أصحاب اللعب غير النظيف وأنكم أصحاب الكروت الصفراء والحمراء والانزارات المتكررة….

الآن نقولها : أننا قد نزلنا وودعنا (الكركابة) إلي غير رجعة ساقها حمدوك وتسبب في اذانا واذي الوطن ، هو سبب كل هذا ، هو المسؤول عن تدهور وطن إقتصاديا هو المسؤول عن ضياع وطن سياسيا …و هو المسؤول عن تشريد أكثر من ثمانية ألف شخص شردوا وفصلوا من الخدمة العسكرية والمدنية ، هو مسؤول عن المئات الذين اعتقلوا ومكثوا في السجن بضع سنين وبضع أشهر بدون تهم وبدون محاكمات في خرق واضح لكل القوانين التي وضعت في الأرض ، هو سبب عزلة هذا الوطن دوليا بعد أن تظاهر كذبا بأنه أزال العزلة ورفع اسم السودان من الدول الداعمة للإرهاب ولم نر شيئا في ارض الواقع ..

الآن يجب أن نطعن في الفيل وليس ظله ، فهو المسؤول الأول، لا يدعي علينا كذبا أنه في منطقة وسطي مابين قحت الأولي والثانية ، لا يدعي علينا أنه رجل وسطي ورجل قومي ، كل مرة يظهر فيها بخطاب ما فيه ليس يطبب جراح وطن ولا يروي ظما عطشان ولا يسد رمق جائع كل ما فيه :حيث أن …. وسوف يكون…. وماذا يحدث ؟ وطريقة كأنك ( يازيد ماغزيت) ! ونحن نركب الحنطور ونتحنطر ! …

المطالب التي طالب بها المعتصمون هي مطالب شرعية يجب أن تنفذ وعلي وجه السرعة حتي نلحق هذا الوطن من الضياع الكامل الذي تسبب فيه حمدوك ومن معه من شلة المزرعة ومجموعة صاحبي وصاحبك و الأربعة الحصحاص ! ، الآن استبدلنا الذي هو أدني بالذي هو خير ، الآن تغير المشهد السياسي الذي يعلوه الضباب الكثيف وانقشع النور الساطع ليس خارج النفق كما سمعنا من قبل بل في اعلي وجوانب ساحة القصر هذا الشعاع الذي سوف يضيء في كل أرجاء الوطن …..

ظلوا يرقصون طوال زمن مضي رقصات مشاترة وعرضات معظمها خارج الحلبة ، رقصوا فوق جثث الشهداء وضيعوهم وضيعوا أسرهم المكلومة ، نسوهم وكلما أدلهم عليهم أمر رفعوا صورهم في (بروفايلاتهم) كذبا ورياءا وجذبا لعاطفة القطيع ، الحوائط التي رسمت فيها صور الشهداء صارت اوفي منهم ، سأقونا فترة من الزمان وتركونا وتركوا الوطن في (السهلة) ، من يصفق لكم الآن ويتباكي عليكم إما مستفيد أو مأجور أو متملق أو أعمي البصر والبصيرة… فملعون اليوم الذي تقلدتم فيه الحكم….و يا بؤس ذلك اليوم…. إذهبوا من غير رجعة أيها الفاشلون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *