ضد الانكسار .. أمل أحمد تبيدي .. ثورة مضادة

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
ثورة مضادة

الثورة المضادة تسعى دوما لاغتيال الثورات التى تنشد الإصلاح والتنمية و رافضة لكل تحرك ثوري واعي.. تعمل من أجل اعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الثورة و وقف عجلة التنمية عبر العودة للدولة الشمولية المستبدة والامثلة كثيرة منها ثورة حكومة فيشى المضادة الفرنسية التى قامت بتغيير شعار الثورة الفرنسية (الحرية… المساواة…. الإخاء) بشعار (العمل… العائلة… الوطن) وحدثت فى روسيا وإيطاليا وووالخ وهذا يعنى كل ثورة لها ثورة مضادة ونجاحها قائم على ضعف القوى الثورية الحقيقية كلما كانت متماسكة تعمل من أجل المواطن والوطن وتحصنها الشعوب مثل الثورة الصينية و الامريكية و الفرنسية وووالخ تنجح وتحقق أهداف الثورة وتجسد شعاراتها على الواقع واخفاق الثورة فى إدارة شؤون الدولة يؤدى إلى نجاح الثورة المضادة وتمكنت من استلام السلطة فى كثير من الدول لأنها تستند على بقايا النظام وضباط الجيش و المليشيات التى كانت تستند عليها الحكومة قبل السقوط وأحيانا تستخدم القوة الدموية من أجل السلطة كما حدث فى روسيا… و فى كثير من الدول العربية التى استعانت فيها بالمؤسسة العسكرية رافعة شعارات الإصلاح والتغيير والعدالة من أجل العودة للسلطة وهي فى الواقع تمثل تيار ضد التغيير والحرية والعدالة وتظل الثورة المضادة عميقة و متجزرة فى البلاد بصورة تحتاج لبتر جذورها عبربناء دولة القانون و التوجه نحو التنمية و وضع المواطن فى الأولوية لانه يحمي الثورة من المغامرين فى الجيش و بقايا النظام السابق الذين يحاولون بشتى الطرق عرقلة مسيرة التغيير بالعودة إلى مربع النهب المنظم والفساد الذي يستند على جبروت النظام…على حكومة الثورة ان تعالج خلافاتها الحزبية وصراعاتها من أجل السلطة ومحاولات فرض ايدولوجيه احادية لتمكين حزب او ايدولوجيه احادية
يرى علماء السياسة أن الثورة المضادة حالة مختلة سياسيا وفكريا تدعو للتغيير وهى معادية له…
على حكومة الثورة أن تستفيد مما يدور الان وتسعى إلى إعادة هيكلة الدولة و اصلاح المؤسسات بتعين الكفاءات والخبرات تتجة نحو البناء والتعمير عبر بناء دولة القانون التى تقوم على الشفافية و المحاسبة والمراقبة حتى يتم إغلاق كافة الثغرات التى يتسرب منها أعداء الثورة….

&لا يزال الأغبياء يتصورون أن الثورة قابلة للهزيمة.

تشي جيفارا

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *