من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. ملاح القعونج !

⤵️ من أعلي المنصة

✍🏻 ياسر الفادني

ملاح القعونج !

لقد سقطت الحكومة الانتقالية في امتحان مادة كيف تدير وطنا؟ ولم ينجح احد البته ٫ سقطت في التمهيدي منذ أن حل المؤسس ولمست قدماه ارضية مطار الخرطوم ولبس خاتما في يد الاحزاب التي سرقت عرق ودماء الشباب واتي باشخاص لاطعم لهم ولا( ريحة ) لكنهم ليسوا كالماء ! فعاثوافي البلاد ظلما وفسادا كما يحكيه الواقع الان, تمحور وتموضع الانتقال الي مرحلة مابعد اتفاق جوبا وسقط مرة اخري فاشلا ٫ إنقلب الوضع عليهم وظننا انه التصحيح لكن بعودة حمدوك مرة اخري إتضح انها نفس النسخة لكن بشكل جديد

ماحدث من تغيير الوجه القديم سببه الضغوطات الأجنبية التي ظلت تدخل البلاد منذ الخامس والعشرين من اكتوبر والتي ليس همها استقرار ونماء هذه البلاد لكن همها مصالحها الذاتية واختيار كومبارسات تصنع لها اكشن سياسي سريع يخدم اطماعها ، كل جهة أو دولة خارجية تريد ان تركب اسفين في خاصرة هذا الوطن وخوازيق تجعل مسيرة هذه البلاد معاقة ٫ من يركن للدول الخارجية في حكمه بلاشك يركب قارب الفشل الذي تلاطمه أمواج عاتية هنا وهناك وحتما يكون مصيره الغرق بمن فيه ..

ساستنا شغلهم الشاغل السلطة حقيقة مرة لكن يجب ان نقولها ليس همهم الشعب أو المواطن بصورة خاصة في امنه ومعاشه وخدماته كل يوم يمر علي هذا الشعب يزاد سوءا علي سوء وصل الحال الي ان أطفالا صغار يقضون ليالي في هذا الشتاء القارس انتظارا لقطع خبز يسدون بها رمق جوعي ولعهلها تكون في حكم (القروض) ان لم يجدوا( قموسا )! ومن يحكموننا يركزون علي كيف ياتي حمدوك؟ ومن هم الذين سوف يختارهم؟ ومنهم من يبحث عن كيكة يلتقمها في هذا الوضع السياسي المزري المسدود افقا والمظلم الحالك السواد

بلادنا صارت (فطيسة ) منذ عامين أو يزيد لا خير في الذين اتوا في هذا الزمن الغابر ولا خير في الذين ياتون من بعدهم إن استمروا بنفس الشاكلة القديمة ,أو استمروا بنفس عنوان الرواية القديمة (نحن…. يانا نحن… يانا نحن ) ! والكاتب هو نفس الكاتب إلا أنه لبس في راسه الاصلع برنيطة ووضع كدوسا علي فمه ٫ المسرح السياسي لابد ان تتغير خشبته ويتغير الي من يمثلون الادوار بصدق وجدية وان لم يحدث ذلك لا احد يصفق للمسرحية الجديدة القديمة وسوف ينفض السامر وربما يحدث قذف بالكراسي من قبل الجمهور!

المشهد السياسي الذي نراه الان و الذي فيه ( اللت والعجن) يذكرني بملاح القعونج الذي يتم طبخه علي نار عالية ببصل وزيت وتوم وشمار لكن اللحمة هي لحمة القعونج تجقجق عظامها في جنبات الحلة يمينا ويسارا ووسطا لكن بدون نعيق ! ، لحمة القعونج هي بلا شك حلال لكن تاباها النفس السودانية وتكاد تصاب بالتقيوء عند ذكرها ، هذا اناء الوضع الحالي وليته ينضح خيرا عكس مانضح به السابقون الله لا عادهم مرة اخري…. وانا لمنتظرون ماتكشفه الأيام القادمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *