مني ابوالعزايم تكتب .. الكلام المباح .. ماما امريكا ومواصلة ابتزاز السودان

مني ابوالعزايم تكتب..الكلام المباح

ماما امريكا ومواصلة ابتزاز السودان

1
رغم ضعفها واهتزاز صورتها امام شعبها وشعوب العالم بعد الهزيمة في افغانستان ..والذعر والخوف والفرار وهي تلوز مذعورة بمعية السفير القطري في مطار كابول لتوفير مخرج آمن ..رغم كل تلك الهزائم النفسية والمادية..ما زالت ماما امريكا تكابد وتكابر لتكون هي الاعلي..ويتكرر المشهد المذعور تجاه ايران ..وكوريا الشمالية ..والمنافس الاخطر الصين..وروسيا العدو اللدود التاريخي..والمنافس في مجال السيطرة علي البحار والتسلح وقلوب شعوب العالم الثالث كبديل لمواجهة الصلف الامريكي الزائف..
هاهي امريكا لا يحلو لها ابتزاز الشعوب الا وهي في قمة ضعفها كتعويض عن هزائمها وذعرها من اعداءها حتي وان كانوا صغارا..
بل انها عندما لا تجد لها معارك تديرها لاستعراض عضلات الكاوبوي الامريكي تلجأ لخلق معارك وهمية مع الابرياء
2
تستأنف امريكا مرة اخرى لعبتها المفضلة مع السودان (الابتزاز) ومزيد من التدخل في الشأن الداخلي بالبلاد! و يتضح ذلك جليا من خلال المحادثة التي تمت يوم الاثنين بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء (حمدوك) حيث ابلغهما في أن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من “التقدم” قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة!.
3
وفي ذات السياق
اكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي،بأن الإتفاق بين قائد الانقلاب البرهان ورئيس الوزراء حمدوك لن يوصل السودان للديمقراطية التي يطلبها الشعب السوداني، ووصفت الاتفاق بأنه يعكسُ مدى التعقيد وعدم التوازن في التحول الديمقراطي السوداني.
وقال بيان لجنة العلاقات الخارجية الذي مهر بتوقيع رئيس اللجنة السيناتور جيم ريتش  أن “هذا الاتفاق  لا يغير حقيقة أن القادة العسكريين في السودان نفذوا انقلابًا في 25 أكتوبر، واستولوا على السلطة، وقتلوا بلا معنى متظاهرين يطالبون باستعادة الانتقال بقيادة مدنية ويجب على الولايات المتحدة أن تواصل دعم الشعب السوداني في سعيه لبلد أكثر ديمقراطية، والإصرار على قيادة مدنية للبلاد، ومحاسبة أولئك الذين يسعون لتقويض مستقبل السودان”
4
هاهي امريكا الان توظف مختلف آلياتها لاحكام السيطرة علي المشهد السياسي بالبلاد واستغلاله في مد نفوذها للتدخل في الشان الداخلي بالبلاد! حيث يمضي للضرب ففي ذات الوتر! المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان “لا بد أن نرى استمرار إحراز تقدم وأن نرى السودان يعود إلى المسار الديمقراطي، وهذا يبدأ بإعادة رئيس الوزراء إلى منصبه، لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد”.
5
اذن هي نفس (البلطجة) التي ظلت تمارسها امريكا باستخدام ادوات الضغط الكثيرة المتوفرة لها لابتزاز الدول واتخاذها ذريعة للتدخل في القرار السيادي لها! وذلك مايحدث بحسب المراقبين الان في وضع السودان حيث يرون ان امريكا ماتزال تتدخل بشدة في الشأن الداخلي للبلاد باعتبارها حديقة خلفية تابعة لنفوذها في المنطقة!!؟.

6
هذا هو منطق الضعفاء..والمهزومين..و
السؤال هل ماما امريكا قد استنفدت كل اسلحتها في مواجهة بعبع روسيا والصين ولمداراة ضعفها امامهما تتجه لاشغال المحل بمعاركها الدونكيشوتية لصرف الاعلام الذي تعشقه عن جرائمها المكشوفة وهزائمها المفضوحة؟؟ الايام بيننا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *