علاء الدين محمد ابكر يكتب .. منتخب هزيل اراق ماء وجه السودان امام الافارقة والعرب

علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️ منتخب هزيل اراق ماء وجه السودان امام الافارقة والعرب

______________

كانت مسخرة كروية قدمها افراد منتخب السودان لكرة القدم امام منتخب الجزائر التي يكن شعبها احترام كبير لشعب السودان وذلك ماساعد علي عدم مضاعفة المعاناة بتسجيل المزيد من الاهداف كانت يمكن ان تصل الي عشرين هدف في مرمي الحارس علي ابو عشرين الذي كان بالامس (صفر) كبير وهو يفشل في التصدي الي التصويبة الضعيفة للنجم الجزائري بغداد ابونجاح الذي لم يقصد ان يلعبها لتعانق الشباك كاسهل هدف يدخل في شباك حارس يمثل منتخب بلاد كانت لها في الماضي سجل ناصع في كرة القدم الافريقية حيث كانت الخصوم ترتجف حينما يضعها حظها العاثر امام منتخب الخرتيت ( وحيد القرن) شعار السودان القديم قبل ان يتحول الي طائر هزيل اطلق عليه لاحقا صقر الجديان ان منتخب السودان يملك حتي الان الافضلية بين المنتخبات العربية وان ارتفع نباح بعضهم بالسخرية والتنمر علينا فنحن المنتخب الوحيد الذي احرز مجموع ( 15 هدف في مباراة واحدة كاعلي نتيجة في تاريخ العرب الرياضي وقد كانت في شباك منتخب سلطنة عمان وكان ذلك في القاهرة الجمهورية العربية المتحدة بتاريخ 2 سبتمبر 1965 في وقت لم تنال بعض الدول العربية استقلالها بعد ولاتعرف عن كرة القدم شي كنا في ذلك الوقت قد أحرزنا لقب البطولة الافريقية عام 1970 كما أحرز منتخبنا الوصافة مرتين عامي 1959 و1963 في نفس البطولة المنتخب السوداني كان بالامس هزيل اراق ماء وجه السودان امام الافارقة والعرب لم يقدم المنتخب اداء يشفع له حتي ظن البعض بان اللاعبين يلعبون لاول مرة مع بعضهم البعض فحارس المرمي كان ضعيف جدا وخط الدفاع هزيل وخط الوسط كان مفكك والهجوم عقيم حتي ضربة الجزاء التي كانت بفضل تقنية (الفار) اضاعها محمد عبد الرحمن والذي يصر علي تنفيذ جميع ضربات الجزاء للمنتخب وهو البعيد كل البعد عن المستوي الذي كان يلعب به عندما محترف بالجزائر ذاتها قبل ان يرجع الي الدوري المحلي بعد ان كان قريبا من اللعب في اوربا لو تحلي بالقليل من الصبر النجم بكري المدينة كان يستحق التواجد ضمن تشكيلة المنتخب ولكن بسبب العنتريات تم ابعاد نجم كبير كان قادر علي صناعة الفارق
لذلك يجب محاسبة المتسببين في الهرج والمرج الذي صاحب اختيار اللاعبين للمنتخب وكيف يقبل الجهاز الفني بتدخل الغير في امر فني بحت
ان محاسبة هولاء اللاعبين امر ضروري وذلك بحرمانهم من اي حافز حتي ولو تمكن السودان من احراز كاس البطولة فان وظيفة لاعب المنتخب تعادل مهنة الجندية في الدفاع عن سمعة واسم البلاد والمنطق يقول ان من ياخذ مقابل مادي لاجل تمثيل منتخب السودان لايستحق نيل جنسية هذا الوطن الذي سكب فيه الرعيل الأول الدماء رخيصة في ساحة كرري تلك الملحمة التي شهدت لهم فيها جموع الاحتلال الإنجليزي المصري بالشجاعة
نعم الخسارة في كرة القدم واردة ولكن هناك خسارة بشرف وتكون بعد اداء مشرف لم نحزن عندما خسر منتخب السيدات امام منتخبات لبنان وتونس ومصر بنتائج ثقيلة بلغت الخمسين هدف وذلك يرجع الي ان كرة القدم صنعت للرجال

ان كرة القدم صارت علم و صناعة واستثمار تجلب من خلالها الاموال الطائلة لحسابات الاندية والمنتخبات واصبح التنافس علي الفوز بالبطولات القارية ليس لاجل الحصول علي المركز الاول او كاس البطولة المصنوع من معدن الحديد وانما بالرغبة في الحصول علي الجوائز المالية التي تخصص لاصحاب المراكز الاولى لذلك تجد الاندية الكبري تحرص علي التواجد علي اقل تقدير في المربع الذهبي في جميع المنافسات الرياضية فان ذلك كفيل برفدها لخزينة النادي بمبالغ الراعية من الاتحاد الافريقي او الاسيوي او حتي الاوربي فالمال صار عصب الحياة والمنتخبات الوطنية ليست باستثناء من ذلك السباق المحموم نحو الجوائز المالية اضافة الي اتاحة الفرص لنجوم مغمورين لخوض تجارب احترافية في دول الغرب من خلال الرصد والمتابعة من الخبراء
ان منتخب السودان ظل يتعرض الي هزائم ثقيلة داخل وخارج البلاد ويكفي اخر خسارة تعرض لها بنفس اللاعبين من منتخب غينيا بيساو داخل ملعب استاد الهلال برباعية خلال تصفيات كاس العالم وهزيمة امس الاول امام منتخب الجزائر في بطولة كاس العرب بدولة قطر لم يكن مستغرب فيها فاداء المنتخب السوداني شهد تراجع كبير منذ اكثر من عام ويرجع ذلك الي عدد من الاسباب منها عدم وجود اتحاد عام رياضي ينظر الي المستقبل بعين فاحصة فكل همهم هو تحقيق انجاز شخصي يحسب لهم في حال تقدم المنتخب في المنافسات الافريقية فكان الافضل الاعتماد علي سياسة النفس الطويل والتي تكون بالبداية باختيار جهاز فني محترف يتولي الاشراف علي اختيار عناصر شابة من مختلف دوريات البلاد علي يكون الاختيار وفق المهارة والموهبة بغرض تاسيس منتخب وطني يتكون من فريقين كل واحد منهم قادر علي تمثيل البلاد واختيار اللاعبين للمنتخب امر في غاية السهولة واليسر عكس الاختيار للتسجيل في الاندية والتي تحتاج الي جهد كبير مابين موافقة النادي علي اطلاق سراح اللاعب ومن ثم استلام كرته الدولي تمهيد للتوقيع في كشوفات النادي وهذه الإجراءات لاتشمل المنتخبات التي يكفيها فقط حصول اللاعبين علي جوازات سفر سارية المفعول ومن ثم الانضمام للمنتخب ويكون اختيار عناصر المنتخب بواسطة المدير الفني الذي ينبغي ان يكون خبير في تدريب المنتخبات وهذا غير مدرج في سيرة الفرنسي هوبير فيلود مدرب منتخب السودان الذي تقول سيرته الذاتية بان له تجربة واحدة تدريبية مع المنتخبات عندما شغل منصب المدير الفني لمنتخب الجابون حيث درب أندية فقط وليست منتخبات ، ومن خلال متابعة سيرة هذا المدرب يتضح بان الرجل لاعلاقة له بتدريب المنتخبات ولم يمارس كرة القدم داخل الملعب كلاعب حر حتي يتسطيع نقل ماعنده من خبرات فنون كرة القدم فوظيفة حارس المرمي التي كان يمارسها المستر هوبير فيلود لها مهام تختلف عن بقية افراد الفريق داخل الملعب ودائما ماينعكس اسلوب المدرب علي حسب الخانة التي كان يجيدها علي شكل واداء المنتخب او النادي الذي يتولي الادارة الفنية فيه فهل منتظر من النجم ميسي او كرستيانو في حال اصبح احدهم مدرب عقب اعتزلهم لكرة القدم غير تقديم اسلوب هجومي !!!
وبالمقابل هذا لن يكون متاح لحارس مرمي ريال مدريد الاسبق ايكر كاسياس في حال حاول ممارسة مهنة تدريب فريق لكرة قدم فلن يتمكن من تقديم اسلوب لعب خلاف فكر حراسة المرمي التي يجيدها في التصدي للكرات بالرغم من ان كرة القدم صارت علم ويمكن لمن درس تقانة كرة القدم حتي بدون ان يمارسها ان يكون له فهم رياضي تدريبي ولكن تبقي المعضلة في التطبيق بالطبع سوف يكون حاله مثل حال مشجعي كرة القدم والذين يعتقد بعضهم انهم الافضل من اعظم مدربي كرة القدم في العالم ولكن لن يخرج ذلك من انه مجرد نوع من جنون كرة القدم
وحتي لايكون المنتخب الوطني حقل تجارب لهذا المدرب اتمني ابعاد الطاقم الفني والاداري الحالي من تدريب منتخب واختيار الخبير محمد عبد الله مازدة والمدرب الفاتح النقر والمدرب محسن سيد والمدرب طارق احمد ادم لتولي ادارة لجنة المنتخبات الوطنية واختيار المدير الفني الجديد بترشيح منهم علي ان يكون هناك منتخبات للمراحل السنية وارجاع دوريات الناشئين الي الروابط في الاحياء وتقديم كامل الدعم لنجاحها والعمل علي بناء منتخب وطني للنائشين ليكون بعد سنوات هو المنتخب الوطني الاول مع العمل علي تشكيل لجنة لتسويق المواهب التي تظهر لاحقا حتي تحترف خارج البلاد ولو في دول اقل سمعة في كرة القدم مثال لذلك يمكن احترافهم ولو بدون مقابل مادي للعب في دوريات الدرجة الثالثة في قبرص او تركيا او اليونان وبلغاريا وذلك لمزيد من الصقل ومع كثرة المشاركات في البطولات الافريقية سوف يلفت اداءهم نظر الاندية المتقدمة في دوريات افريقيا واوربا وبذلك نكون قد وضعنا اول قدم في طريق العالمية والي ان نحصد نتائج ذلك المشروع ينبغي تشكيل منتخب جديد من النجوم المظلومين من دوريات الشباب والاندية الاخري من مختلف انحاء البلاد مع ارجاع النجم بكري المدينة والنجم طيفور وحارس المرمي احمد بيتر للمنتخب الوطني حتي نتمكن من الظهور بشكل مشرف امام العالم في بطولة الامم الأفريقية القادمة التي سوف تقام العام القادم في دولة الكاميرون

ورسالة الي اللاعبين السودانين في المنتخب عليكم بتقديم اداء جاد يشرف الكرة السودانية امام المنتخب المصري في اللقاء القادم ليس مطلوب منكم تحقيق الفوز عليهم فقط نطالبكم بتقديم اداء رجولي يشبه تاريخنا الرياضي فنحن لسنا دولة نكرة في كرة القدم فقد كنا اول من استضاف اول بطولة افريقية وكنا ابطال لها فقط لانريد منكم مزيد من الفضائح فهناك اكثر من اربعين مليون سوداني بينهم المغترب الذي يريد ان يرفع راسه امام العرب في دول الخليج فهل انتم لها؟
وكرة القدم لاتخرج من ثلاثة احتمالات فوز تعادل خسارة
ولكن هناك خسارة بشرف

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *