من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. لا سلام لا كلام !

⤵️ من أعلي المنصة

✍🏻 ياسر الفادني

لا سلام لا كلام !

العنوان عبارة نطلقها بالعامية ، عبارة تحمل تورية الأولي هي الغضب من شخص ما وتقول له : لا سلام معك ولا كلام ، والثانية هي لا يوجد سلام ولا يوجد كلام في سلام لهذه البلاد كما دندن الراحل المقيم النعام أدم عندما غني : لا ردا يطمن !

إتفاقية جوبا وقعت من أجل السلام ولا سلام تحقق ، بل زادت وتيرة النزاعات القبلية والعرقية في دارفور وبعد مناطق غرب كردفان وجنوب كردفان وأخرها ما حدث وظل يحدث في غرب دارفور محلية كرينك وابوجبيهة والنهود ، أنهار من الدماء سالت في هذه المناطق ، أبرياء تم قتلهم ، أسر تيتمت ، نزوح الآلاف من هذه المناطق جراء الاقتتال الغير مبرر والمستمر في ظل وجود حكومة وأطراف وقعت علي السلام في جوبا

كلما يحدث نزاع وقتل في مناطق دارفور نسمع في الأخبار أن مليشيات مسلحة إعتدت علي المنطقة الفلانية ونجم عن ذلك قتلي وإصابات وحرق منازل ونزوح هذه مانسمعه ، بعدها نسمع أن وفدا رفيعا ذهب هناك وتم تكوين لجنة تحقيق ويهدا الحال قليلا لكن ينفجر النزاع مرة اخري وبطريقة أعنف ، رواية ظللنا نقراها صفحة صفحة كل حين بل حفظناها عن ظهر قلب !

مايحدث الآن في دارفور هو مسؤولية الحكومة الإنتقالية ، نلقي اللائمة علي الحكومة الإنتقالية من هي المليشيات ؟ ومن يقودها ومن يدعمها بالسلاح ومن المستفيد من هذا الوضع الغريب؟ وكيف كبح جماحها؟ هذه أسئلة يجب أن تجاوب عليها الحكومة ويجب أن تجاوب عليها الحركات المسلحة التي وقعت إتفاق جوبا الذي أتضح انهم يسعون لسلطة وليس لسلام ولعل السلام هو (الطار) الذي دق لإستدرار عاطفة الكل للتوقيع لكن بعد التوقيع والتنفيذ يبدو أنه إنقد وقذف به بعيدا

الحكومة الإنتقالية الآن في ظل التجاذبات السياسية التي تحدث هنا وهناك تغض الطرف عما يحدث في دارفور ، هم منشغلون بالتعينات الجديدة من يأتي؟ وإن أتي….. سوف يكون تحصيل حاصل فقط ليس إلا ؟ ،مايحدث في غرب دارفور من مجازر وحرق ونزوح يجب أن يكون من أولويات الحكومة محاربته لأن الدم الآدمي في دارفور أصبح رخيصا جدا حتي أن أهل دارفور عندما يسمعون بهذه المجازر يكون لهم الأمر طبيعي جدا ! للأسف الشديد أجبروا علي هذه الحال و الذي سببه لهم من يقود ساس يسوس في الخارج ويدعي نضالا كاذبا ويرتدي عباءة زعيم المهمشين يكافح من أجلهم ، سببه من هم في الداخل الذين لا يريدون لهذا الإقليم الاستقرار والنماء ….. سببه عدم الحسم السريع والكامل من قبل حكومة المركز…

دعونا من الزيف وشطط وسفاسف القول السياسي وانتبهوا وافيقوا لما يحدث في هذا الإقليم المضطرب الذي لا يوجد له وجيع…… لك الله يادارفور ولكم الله يااهلها الطيبين فمتي نودع عبارة :
دارفور كل الشوارع دم ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *