بعد الخلافات داخل ادارة بايدن ..امريكا وسياسة الكيل بمكياليين

قال المحلل السياسي موسى الطيب أن السياسة الامريكية إتجاه السودان سبب مباشر في الازمة التي تعانيها البلاد منذ سقوط حكومة الانقاذ موضحاً الى تضارب القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة وكشفت صحيفة فورن بوليسي الأمريكية، عن خلافات حادة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول التعامل مع الأزمة السودانية وإنّ اشتباكات حادة وقعت بين اثنين من كبار المسؤولين في إدارة بايدن مسؤولين عن الإشراف على السودان تمحورت حول فرض عقوبات بشكلٍ حادٍ على القادة العسكريين في الخرطوم المسؤولين عن انقلاب الخامس والعشرين ولفتت إلى أنّ الانشقاق أدّى إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمة التي امتدت إلى شهورٍ
وقال الطيب أن ادعاء الولايات المتحدة الامريكية بمساعدتها للسودان وفي الوقت نفسه يسعى الكونغرس لفرض عقوبات احادية على القادة العسكريين (كيلُ بمكياليين ) مشيراً أن المجتمع الدولي بمافيها الولايات المتحدة يدعم شراكة العسكر في الحكومة الانتقالية لضمان استقرار الدولة بيد أنه يرفض تولى السلطة فيها وأن تؤؤل للمدنيين واعتبره الاجراءات الجارية حالياً بالاتفاق على ان مجلس السيادة (شرفي ) وأن العمل التنفيذي للحكومة من اختصاصات رئيس مجلس الوزراء .

وتحتدم الصراعات الامريكية بين كلّ من جيفري فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي الذي يفضل معاقبة الجنرالات في الخرطوم ضد مولي فيي مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية التي تفضّل اتّباع نهج تصالحي أكثر مع القادة العسكريين السودانيين ووفقًا للصحيفة فإنّ المخاوف الأمريكية تخشى من تكرار سيناريو تفكك إثيوبيا المجاورة والتنافس على النفوذ مع عددٍ من اللاعبين الإقليميين.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن التجارب السابقة بكل الدول تشير بوضوح لفشل السياسة الامريكية التي لم تؤسس لاي دولة ضارباً الامثال بالعراق وافغانستان وليبيا مشيراً أن هناك خمسة مكونات امريكية تسيطر على السياسة الخارجية وكل مكون له اهدافه وتعاملاته لذا تتقاطع المصالح بينها الا انه قال (امريكا تعين مبعوث رسمي لتنفيذ سياستها ) ولكنها تتجاوز المعالجات الحقيقية موضحاً أن السودان يعاني من مشكلة اقتصادية ونقص في الغذاء وتسأل ماذا فعلت امريكا حيال هذه الازمة باستثناء (منحة القمح ) واعتبر أن المنحة نفسها ستثبت أنتهاك امريكا لمواثيق حقوق الانسان بتقديم غذاء تتثاور الشكوك حول صلاحيته للاستخدام الادمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *