من أعلي المنصة .. ياسر الفادني … في حضرة رجل مثير للانتباه !

⤵️ من أعلي المنصة

✍🏻 ياسر الفادني

في حضرة رجل مثير للإنتباه !

يلبس جلابية بيضاء من غير سوء ، عمامتة ( لفها) بطريقة جميلة وأنيقة ، ملفحتة زينت باللون القرمزي تطريزا ، إستقبلني هاشا باشا وقال بإبتسامة براقة : مرحبا بك يا صاحب من أعلي المنصة ! ، معرفتي به أكثر كانت عبر منصات الميديا التي يعتليها دوما إما بتقديم دعوي ضد السياسين الذين تربعوا في عرش السلطة الإنتقالية منتقدا طريقتهم ومنهجهم وإدارتهم للحكم و (بالقانون) ! ولعله ضليع في هذا المجال وخبير فيه ، أو بتحليل وتشريح منه للراهن السياسي الذي كل يوم يتجدد وتتحدث نسخته إلي الأسوأ في هذه البلاد ، شخصية مثيرة للجدل ومثيرة أكثر للإنتباه ، تستلذ عندما تتبادل معه الحديث إنه الدكتور ناجي مصطفي بدوي الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية..

بادر و قال لي أسأل ماشئت ، فبداءت بجدع (درابة) كبيرة ! و(فكيتا) وقلت : أنتم تتبعون للنظام البائد وأنتم من قبيلة الفلول ، رد علي دون برهة صمت … ودون تلعثم وقال : أبدا نحن لسنا لنا صلة البتة بحزب المؤتمر الوطني وأن فكرة الحزب طرحت في إعتصام القيادة مع مجموعة من المستنيرين بتكوين حزب جديد وأخذنا عصفا ذهنيا عميقا في تنفيذ الفكرة وخرجنا بهذا الجسم السياسي حركة المستقبل للإصلاح والتنمية وعقدنا مؤتمرا تأسيسيا لحزبنا ورأي النور في نوفمبر ٢٠١٩ أي في بداية عهد الحكومة الإنتقالية ، نعم هناك اتهام لنا بذلك لكننا ننكره والعناصر التي تم إختيارها لقيادة الحزب كان لهم الصوت العالي والواضح جهروا به آنذاك نقدا ومحاولة إصلاح لسياسة النظام السابق ، نحن الآن مع الأصوات التي تنادي بأن لا مكان للعهد البائد بشكله القديم الآن ، صحيح أن هنالك كوادر من الحركة الإسلامية إنضمت للحزب وكوادر أخري من الأحزاب المختلفة إنضمت إلينا إيمانا بفكرة الحزب فقط ليس إلا ، إتصلنا بالمكون العسكري وبكافة القوي السياسية منها كتلة الحرية والتغيير و الأحزاب السياسية الأخري لتسويق فكرة ومنهج الحزب والوصول إلي تفاهمات تساعد في الإستقرار السياسي و العمل معا من أجل تثبيت مسيرة الإنتقال ، من الأحزاب من لبي دعوتنا ومنهم من لم يلبي ، الذين لبوا وصلنا معهم لتحالفات وتعاون سياسي وصار لهذا التحالف وزن كبير في الساحة السياسية ومثال لذلك تجمع ( قوي النداء الوطني…)

سألته هل الحزب كباقي الأحزاب التي نشاهدها في الساحة السياسية مقر فخم في الخرطوم ولافتة براقة ولا وجود لقواعد تحتية ؟ ذكر : الآن هنالك حركة دؤوبة علي مستوي الأحياء والوحدات والمحليات تشهد مؤتمرات قاعدية و إختيار مصعدين من المستويات الدنيا إلي المستويات العليا وسوف تنتهي هذه المؤتمرات في غضون الأيام القادمة ، صدقا لكلامه قادني فضولي وشهوة العمل الإستقصائي الصحفي إلي التأكد من الأمر أجريت بعض الإتصالات بقادة الحزب في بعض الولايات أكدوا لي قيام هذه البناءات وشاهدت توثيقا لبعض مؤتمرات ولايات كسلا ،النيل الأبيض، الجزيرة، الشمالية ورأيت توثيقا لمؤتمرات إنعقدت معظم حاضريها من الشباب والشابات لا وجود فيها للشخصيات القديمة ( أصحاب العمم والشالات والمراكيب الفخمة) والتي كانت (تنط) في كل لحظة عندما يكون هنالك تصعيد سياسي وتتسيد الموقف !

منذ أن دخلت مقر هذا الحزب نظرت إلي الشخصيات التي بداخله وجدت معظمها شخصيات غير مرئية ومعروفه في سوق السياسة القديم ! معظمهم من الشباب الذي تراه في حركة نشطة إلا شخصيات معروفة من قبل إقتضت ضرورة التأسيس وجودهم ، ما أعجبني أنني وجدت مناشط مختلفة داخل القاعات مؤتمرات صحفية ودورات تدريب وإجتماعات هنا وهناك

المؤتمر العام للحزب والذي سوف ينعقد في منتصف شهر يناير القادم ملامحه كما ذكر الأمين السياسي سيخضع المرشحين لقيادة الحزب إلي جرح وتعديل حتي يتم إختيار القوي الأمين وهذه لعمري طريقة مثلي ينتهجها هذا الحزب لا توجد في الأحزاب الأخري التي رأيناها تعتمد علي النسب وبعضها من يعتمد علي القبيلة وبعضها من ينتمي إلي جهة إجتماعية ما أو دينية….

حزب حركة المستقبل للإصلاح التنمية الحق يقال وليس من رأي كمن سمع….. وبعد الإطلاع علي النظام الأساسي له وتقرير الأداء أتوقع بهذا الترتيب المحكم في أماناته المختلفة…. أتوقع أن يكون له مستقبل باهر ، هم يعملون في صمت بفكره ونشاط لا ينقطع استوثقت من ذلك تماما بالمركز والولايات و يمكن أن يتربع علي عرش الوضع السياسي في المرحلة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *