علاء الدين محمد ابكر يكتب .. طالعين لشنو؟

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ طالعين لشنو؟

______________

تصريح حكيم من رجل رشيد بقامة السيد رئيس حزب الامة القومي فضل الله برمة ناصر الذي قال يجب أن يكون لدى الثوار خطاب فيه مطالبهم للجهات المسئولة ومنصة ليتحدثوا منها وعده دليلاً على انهم ليسو على قلب رجل واحد او امرأة واحدة

وقد صدق الرجل فالحراك شعبي يجب ان يكون له اهداف محددة وقابلية للتنفيذ وتصب في مصلحة الوطن والشعب وليس لاجل رجوع فئة سياسية معينة الي المشهد السياسي والملاحظ ان التظاهرات اشتدت عقب انقلاب الجنرال البرهان علي (قحت) ولكن قبل ذلك لم نشهد اصرار سياسي علي اسقاط النظام بمثل مايحدث هذه الايام بالرغم من المعاناة الكبيرة لمعظم افراد الشعب السوداني مع سياسات حكومة السيد حمدوك المسنودة انذاك من تحالف الحرية والتغير (قحت) الذي بارك جميع مراحل تنفيذ سياسة رفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء والمياه

وباختصار يمكن ان نقول ان الحكومة قد رفعت يدها عن اي التزام اخلاقي لها مع شعب خرج اساسا ينشد حياة افضل وعيش كريم ضد النظام السابق وكانت ابرز الهتافات خلال ثورة ديسمبر 2018م تقول ( سلمية سلمية ضد الحرامية) فاذا كان الكيزان حرامية كما كنا نهتف فاين ذهبت المسروقات ؟ فكل ليلة خميس كنا نشاهد عبر اجهزة التلفزيون السادة اعضاء لجنة ازالة التمكين وعبر ناطقها الرسمي الاستاذ وجدي صالح وهو يعلن عن تصفية املاك زيد او مصادرة اموال عبيد من الكيزان

وبالرغم من ذلك يخارج علينا في المقابل وزير مالية السيد حمدوك ليطالب بضرورة رفع الدعم فهل يظن هولاء ان الشعب في راسه ( قنبور) اين ذهبت الاموال المستردة عبر لجنة ازالة التمكين وموارد الدولةو بالمنطق كيف كان يدير المخلوع البشير امور البلاد الاقتصادية وقد كان محاصر اقتصاديا من الغرب والولايات المتحدة ويحارب في خمسة جبهات قتالية ( الشرق والجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة ودارفور ) حتي العام 2005م ويصرف علي حكومات الولايات والمنظمات الحكومية ونشاهد اعمال التنمية حتي ولو كانت محدودة بافتتاح طرق ومشافي ومدارس وغيرها

وبالمقابل في عهد حكومة السيد حمدوك وبعد رفع الغرب والولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية وساد السلام واندمج السودان في المجتمع الدولي نجد ان السودان يتعثر اقتصاديا و يتم تجويع الشعب السوداني دع عنك معاناة الناس مع المواصلات والعلاج والدواء وغيرها من الخدمات التي كانت موجود في زمن الحرامية ليتخلط علينا الامر حتي صار الواحد فينا لايعرف مين هو الحرامي لا نريد التحدث عن الفترة الحالية بقدر ما هو جرد لحساب فترة مابعد استلام السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزمام السلطة التنفذية لماذا لم يقود حمدوك تنمية باقامة مشاريع امن غذائي لكل محلية

مقابل رفع الدعم حتي لايتضرر المواطن البسيط
ولماذا لزم تحالف ( قحت) الصمت عن معاناة الشعب مع سياسة رفع الدعم ولماذا لم يردع السيد حمدوك التجار الجشعين بتفعيل قانون فرض تسعير علي السلع والخدمات حتي لا تصبح عملية البيع فوضي ورغم كل تلك المعاناة لم يخرج حزب عبر المواكب لتطالب بعدم تجويع الناس

ان تجاهل المطالب الاقتصادية للشعب جعل العديد من المواطنين يشعرون بالندم علي علي الاطاحة بالنظام السابق والذي بالرغم من العديد من العيوب فيه الا انه كان يعمل علي توفير الحد الادني من العيش الكريم حيث لم يكن هناك خبز للفقراء يصنع من دقيق ردي لايصلح للاستخدام البشري واخر من دقيق نظيف لمن يملك المال

ويبقي السوال
طالعين لشنو؟

هل خروجكم من اجل الدفاع عن لقمة عيش المواطن البسيط اما لاجل ارجاع تلك الاحزاب السياسية التي اطاح بها البرهان تحت ستار المدنية
والي الجنرال البرهان ان مباركتك لقرارت رفع الدعم عن الدقيق والكهرباء فان ذلك يعد تنكيل بالفقراء واتمني استمرار دعم الخبز فلا طاقة للفقراء بشراء مايعرف بالخبز التجاري
لم يخرج الناس ضد المخلوع البشير لاجل مزيد من الجوع ومن يريد ان يحكم السودان عليه باحترام كرامة هذا الشعب والذي يستحق العيش الكريم بتوفير مايحتاجه من غذاء ودواء وسكن وخدمات السودان لايحتاج الي تطبيق سياسة البنك الدولي فالبلاد تملك من الموارد مايجعلها الافضل اقتصاديا بين دول العالم

والشعب السوداني يجوع بينما الجميع منشغل بالصراع السياسي

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *