مظاهرات السودان.. قتلى وجرحى في أم درمان وواشنطن تدين العنف

وكالات اثيرنيوز

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى في مدينة أم درمان، خلال المظاهرات التي خرجت رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني.

كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال فض السلطات الأمنية المظاهرات المتوجهة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.

وبعد ساعات من نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، أكدت اللجنة -في بيان- “سقوط 3 قتلى في مواكب (مظاهرات) منطقة أم درمان برصاص قوات الأمن”، وأضافت أن “المطاردات (للمتظاهرين) تتواصل داخل الأحياء، مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل”.

من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين -في بيان صحفي- إن الأنباء تواترت عن مقتل 3 متظاهرين، وأوضح أن القوات التابعة للمجلس العسكري ما زالت تستخدم القمع الممنهج والقوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، وبشكل خاص في مدينة أم درمان

وناشد التجمع الكوادر الطبية التوجه إلى مستشفى الأربعين ومستشفى أم درمان، لتقديم العون الطبي.

إدانة
وقالت السفارة الأميركية في تغريدة بتويتر اليوم، إنها تدين مقتل 4 متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات خلال تظاهرات اليوم.

وأوضحت السفارة الأميركية أنها تشجب الهجمات العنيفة التي شنتها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين، كما شددت على ضرورة حماية حرية الصحافة.

وقد خرج المتظاهرون في مدن الخرطوم وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربي العاصمة) وكسلا وبورتسودان (شرق) وعطبرة (شمال)، بدعوة من “تجمع المهنيين” و”لجان المقاومة” (شعبية)، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.

شعارات وتنديد
واعتبرت قوى سياسية ومدنية تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا”، مقابل نفي من الجيش الذي وصفها بالإجراءات “التصحيحية”.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية مرددين شعارات منددة باتفاق البرهان وحمدوك، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما رفع المتظاهرون لافتات عليها “حرية، سلام، وعدالة”، و”لا تفاوض، لا شراكة”، و”لا مساومة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

ولاحقا، حاول المتظاهرون الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، إلا أن قوات الأمن واجهتهم بإطلاق القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، مما أوقع إصابات (عددها غير محدد) في صفوف المحتجين بسبب الاختناق.

ورد المتظاهرون بقذف قوات الأمن بالحجارة، وهو ما أدى إلى حالات كر وفر بين الطرفين في الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة.

إغلاق وحواجز
ويومي الأربعاء والخميس، أغلقت السلطات الأمنية بعض الجسور والشوارع وسط الخرطوم بحاويات وأسلاك شائكة وحواجز إسمنتية، منعا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.

وتحسبا لهذه المظاهرات، قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الصباح، وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها.

ومع كل دعوة جديدة يطلقها مناصرو السلطة المدنية المعارضون للفريق أول عبد الفتاح البرهان، تقوم السلطات باستخدام وسائل جديدة.

واليوم عمدت قوات الأمن (الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع) للمرة الأولى إلى نصب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، لرصد تجمعات المتظاهرين، وفق ما أشار إليه مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *