ختام مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات بين إقليمى النيل الأزرق وبني شنقول

إختتم مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية بين إقليم النيل الأزرق وإقليم بني شنقول الإثيوبي اعماله واصدر بيانه وتوصياته الختامية ذلك بمشاركة حكومتي الاقليمين والمك الفاتح يوسف المك حسن عدلان ناظر عموم قبائل الإقليم.

ووقع الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق على وثيقة التوصيات عن الجانب السوداني فيما وقع عن الجانب الإثيوبي الأستاذ الشاذلي حسن عجب حاكم إقليم بني شنقول.

ولدى مخاطبته الجلسة الختامية أكد حاكم الإقليم أن إنعقاد المؤتمر يجئ في ظروف إستثنائية يشهدها السودان وإثيوبيا الشقيقة، وقال إن إنعقاد المؤتمر في هذا الظرف التأريخي الذي تعيشه شعوبنا جميعا يدل على إيماننا التام والكامل انه بالعزيمة سنتجاوز كافة أسباب الخلافات ونتطلع نحو بناء المستقبل المزدهر لشعبينا.

وأضاف “اننا نتطلع سويا لحل كل إشكالاتنا العالقة عبر تنفيذ ما جاء في توصيات اللجان التي تم تكوينها من الطرفين”، واشار للجهود التي اضطلعت بها اللجان الفرعية من أجل البحث عن السبل الكفيلة بتطوير وتفعيل العلاقات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

وشدد على ضرورة البدء الفوري والعاجل في تنفيذ كافة التوصيات بالتركيز على قضايا تأمين الحدود وضبط المتفلتين بالحدود الى جانب دعم التبادل التجاري وفتح المعابر الحدودية بمحليتي الكرمك وقيسان.

وأكد على عمق الروابط العاطفية والثقافية والتأريخية ووحدة المصير المشترك بين الجانبين في كل الظروف والتعقيدات التي يمر بها البلدين الشقيقين، وأبان أن وحدة المصير تشكل تحديا أمام مجتمعاتنا على الاصعدة الأمنية والثقافية والسياسية والاخلاقية. وأكد على أهمية الإلمام بكيفية حماية الحدود من خلال وضع الحلول الأمنية الصارمة وذلك بالتنسيق المشترك، مؤكدا ان الوصول للأهداف المشتركة الرامية لتطوير التبادل في المجالات الأمنية والإقتصادية والسياسية والثقافية والصحية يستوجب البداية الفورية في تنفيذ الاتفاقات الواردة في التوصيات المشتركة بإعتبارها التحدي الأخلاقي الذي سيدوم طويلا.

حاكم إقليم بني شنقول أكد إلتزام الجانب الإثيوبي على المستوى الإقليمي والفيدرالي بالعمل من أجل إنفاذ التوصيات المشتركة دعما للسلام والأمن والإستقرار بالاقليمين، وأمن على أهمية التواصل بين الجانبين توطئة لإيجاد الحلول الجذرية لكافة التحديات التي تعترض مسيرة الإستقرار بالمنطقة .

هذا وقد أمنت وثيقة التوصيات على أهمية التعاون المشترك في مجال ضبط الحدود ودعم التواصل عبر المستويات المختلفة الى جانب العمل المشترك في مجال مكافحة تهريب البشر والاسلحة والمخدرات وإعتماد الآليات اللازمة لتنفيذ التوصيات.

وأمنت التوصيات على أهمية تفعيل نظام الحجر الصحي للسلع والخدمات الزراعية ودعم برامج التدريب وتبادل الخبرات في مجال التعدين وصيد الأسماك والسياحة والفندقة .

وأكدت التوصيات على ضرورة دعم البرامج الرامية لتبادل المعلومات الصحية وتقوية وتعزيز العادات والتقاليد بين الجانبين والترتيب لتنظيم مهرجان سنوي للمناشط الثقافية والرياضية الى جانب توحيد الجانب الاعلامي لإشاعة الإخاء والمحبة ونبذ خطاب الكراهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *