علاء الدين محمد ابكر يكتب .. مشكلة السودان غذائية وخدمية وليست سياسية ولكن من يقنع هولاء

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍🏽 مشكلة السودان غذائية وخدمية وليست سياسية ولكن من يقنع هولاء
______________

الشعب السوداني شعب جميل وطيب اذا ماوجد القائد العادل الذي يستطيع ان يوفر له معاشه ويردع التجار الجشعين وينشر الامن والامان حينها لن يتطرق الناس الي تعاطي السياسة بشكل يصل حد الادمان ،ان الانسان السوداني شخص لطيف يعشق الفن والرياضة والثقافة وحتي وقت قريبا كانت الخرطوم تتقاسم الثقافة مع مدينة بيروت التي تطبع و مدينة القاهرة التي تكتب فكنا اهل فكر وعلم وفي العاصمة الخرطوم كانت تنتشر فيها المكتبات التي تستجلب الصحف والمجلات التي تاتي من دول العالم المختلفة و في اوقات المساء يرتاد الناس دور السينما والمسارح والحدائق وكان جهاز الراديو كان لايفارق السوداني في الحل والترحال ، وكنا شعب يتقبل الاخر لاتوجد نعرات عرقية قبلية او تطرف في فهم الدين حيث كان لايوجد فرق في الاحتفالات باعياد المسحيين او اعياد المسلمين فقد كانت الناس تعيش في سلام اجتماعي وتناغم ولكن ذلك الحماس الثقافي والاجتماعي والادبي بدا في التلاشي مع وصول حزب الجبهة الاسلامية الي السلطة عام 1989م عبر انقلاب المخلوع البشير الذي صار يضيق زرع بشكل ونمط واسلوب الحياة الديمقراطية ومع مرور الايام اتضح ان تلك الحياة الجميلة للسودانيين لم ترضي دهاقنة الاسلاميين فكان الضغط الاقتصادي هو سلاحهم المفضل لهتك النسيج الاجتماعي وبث القبلية والتطرف والعنف
مع العمل علي فرض قانون( النظام العام ) وهو اشبه بما يمارسه تنظيم داعش الارهابي من انتهاك لحقوق الانسان والقهر اضافة الي التضيق الاقتصادي ولم يشعر البعض بذلك المخطط الذي كان يهدف الي تجويع الناس الا في اواخر ايام نظام الكيزان في العام 2018م عندما حدث الصراع في مابينهم فكان اندلاع ثورة ديسمبر بشرارة صغيرة في مدينة عطبرة حيث خرج طلاب المدارس هناك احتجاج علي انعدام الخبز

وفي جانب اخر وطوال السنوات الماضية كانت قوي المعارضة السياسية لنظام البشير تحاول بكل الطرق اسقاط حكومة الاسلاميين فكان من ضمن. تلك المحاولات الاستعانة بالعمل العسكري بالتحالف مع الحركة الشعبية بقيادة الراحل دكتور جون قرنق في العام 1995م ليكون شرق البلاد مسرح للحرب بجانب مناطق بالجنوب الذي لم تتوقف فيه الحرب منذ العام 1955م لتصل جميع الاطراف في اخر المطاف الي توقيع اتفاقيات نيفاشا والقاهرة مع نطام البشير في العام 2005م في ماعرف بالسلام الشامل وقد شهدت البلاد بعد توقيع السلام استقرار كبير في الحياة المعيشية نتيجة لتوقف الحرب ولكن بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011م وخسارة حكومة البشير لحقول النفط تغير الوضع الاقتصادي الي الاسوء برفع الدعم بشكل محدود عام 2013م عن بعض السلع فكانت هبة سيتمبر كرد فعل شعبي علي تلك الزيادات في الاسعار عقب رفع الدعم وتمكن نظام البشير من قمع تلك الثورة في مهدها حيث لم يكن الامر بالخطير بالنسبة له و لكن بعد سقوط نظام الانقاذ عام 2018م بعد انتصار ثورة ديسمبر وصلت الاحزاب السياسية الي السلطة عبر تحالف الحرية والتغير ( قحت) وكانت اكبر الاخطاء هي تجاهل ( قحت) و الحكومة الانتقالية لعوامل سقوط نظام الانقاذ وقد كانت جميعها اسباب معظمها مطلبية في المقام الاول تتمثل في الحقوق بالخدمات مثل العلاج والسكن والتعليم و توفير فرص العمل وضبط الاسعار ونتيجة لذلك التجاهل تعثر الانتقال السياسي اكثر من مرة وعلي مر التاريخ السياسي السوداني كان يتم استغلال مطالب المواطنين في نقص الخدمات لتكون سبب رئيسي لاجل العمل علي الاطاحة بالحكومات ، والان بعد رحيل السيد حمدوك عن منصب رئاسة الوزراء ينبغي علي القائمين علي الامر اختصار الطريق وذلك بالاعتراف بحق هذا الشعب المسكين في تلقي خدمات الغذاء والسكن والعلاج فالناس تعاني في سبيل توفير لقمة العيش اذا لا معني لخروج الناس ضد المخلوع البشير في ثورة عارمة وقد كانت قطعة الخبز حينها بسعر (واحد جنية) لتصل بعد انتصار الثورة الي سعر اربعين جنية وفي مناطق اخري تباع بسعر خمسين جنية وفي عز فصل الشتاء والبرد القارس تاتي زيادات جديدة في اسعار الكهرباء وبالتالي سوف يرتفع كل شي من ضمن ذلك سلعة الخبز حيث لن يستطيع الفقراء من شراء خبز بمبلغ الف جنية لاجل تناول وجبة غذائية واحدة ، يا من في السلطة سوف ينتقم الله منكم واحد واحد اذا لم تسعوا الي الاعتراف بحق الناس في العيش الكريم واقل شي يمكن القيام به نحو هذا الشعب الصابر هو العمل علي توفير الخبز بنفس السعر القديم (واحد جنية) للقطعة الواحدة ومجانية العلاج بتحسين بئية العمل بالمشافي ورفع رواتب العاملين بالحقل الطبي الحكومية وصيانة المدارس ورفع رواتب المعلمين والاهتمام بصحة ونظافة الشوارع ورفع رواتب عمال النفايات الي مبلغ محترم ودعم وقود المواصلات العامة

ومعالجة ازمة السكن بمنح كل سوداني مستحق قطعة ارض ولو كانت في اقصي حدود البلاد فالسودان محدود السكان ويملك مساحة شاسعة من الاراضي الزراعية والسكنية وتلك الاراضي تحتاج الي من يحميها من خطر الطامعين فيها ولن يكون ذلك الا بمزيد من الانجاب و السودان بلد غني جدا بالموارد وينبغي ان لايشعر فيه مواطن بالجوع والفقر والحرمان وهو يملك العديد من الثروات والموارد اذا هناك فساد ويحتاج هذا الفساد الي العلاج والعلاج يكون بالدعاء الي الله لقهر كل ظالم لايريد خير لهذا لشعب الصابر العظيم

(اللهم احفظ شعب السودان وسخر له من يعمل علي توفير الطعام والسكن والعلاج والامان والسعادة والحب والوئام انك علي كل شي قدير)

ترس اخير

همي أشوفك عالي
و متقدم طوالي
غير بس رفعة شآنك
وتقدم إنسانك
ومعروف العنوان
بريدك يا سودان

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *