عبدالله مسار يكتب: قوي الحراك الوطني (٣)

بسم الله الرحمن الرحيم

قلنا في مقالينا قوي الحراك الوطني (١)و(٢) انها قوي تاسست من قوي سياسية ومجتمعية واهلية ودينية وشبابيه ومن مختلف الاعمار وقلنا انها قامت بعد فشل الحرية والتغيير المجلس المركزي وفشل حكومتي حمدوك الاولي والثانية في كل شئون السودان من المعاش حتي السيادة الوطنية وبعد الخرق المتعمدللوثيقة الدستورية التي هي شبيهة بعقد بيع قطعة ارض وليست عقد وطني دستوري بين الشعب وحكومته او الشعب ودولته
وقلنا ان د حمدوك خرج عن نصوص هذه الوثيقة والتي قال عنها احد صانعيها انها مضروبة لانها عدلت مرات كثيرة دون علم صانعيها وخارج اطار الموسسات المطلوب منها التعديل. وقلنا ان الحرية والتغيير المجلس المركزي تحولت الي شركة قابضة عضويتها اربعة احزاب وبعدت او ابعدت الاخرين. وقلنا اانهم استوزروا رغم مخالفة نصوص الدستورية لذلك بل قلنا انهم اولدوا دولة التمكين الحزبي وبدلوا تمكين بتمكين بل اضاعوا وخربوا ما وجدوا من خدمات وصارت المعيشة جحيما لا يطاق وانهارت القيم والاخلاق وحتي المظهر العام في الشارع بل انفرط الامن وصارت الجريمة تتركب علي وضح النهار وغاب وضيع القرار الوطني وصارت البلد تدار من بطن سفارات بعض الدول وانتهكت السيادة الوطنية وتحكم حملة الجنسيات المزدوجة في مفاصل الدولة والقرار الوطني
وصارت لبعض الاحزاب فيالق بمسميات مختلفة ( فيلق النساء وفيلق الاخوة )وفيالق اخري نسكت عنها لانها تحرج الذوق السليم
وهكذا صار حال السودان والحبل علي القارب ونحن في طريقنا الي لا وطن وبقي من الدولة باسم الا القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري التي يسعون الي تفكيكها وتمزيقها وشيطنتها وتجريمها وشكوي قادتها حتي صار عضو الكونجرس جيمس باتريك عن ولاية ماتشاجن الامريكية يطلب من لجان المقاومة بالسودان مده بمعلومات
انتهاكات في السودان مده ليقدمها للمحاكم العالمية ودول الاستكبار بل جلبوا لنا الاستعمار وبطلب من حمدوك صار بريمر السودان الالماني فولكر يصرح كل يوم في الشان السوداني حتي كدنا ان نسميه الحاكم العام للسودان وهو (غوردون وكتشنير ) جديد. انها ماساة يعيشها اهل السودان
وبعد هذا الضياع الوطني مازال كثير من الشباب المغيب يخرج باسم المدنية التي مكانها صندوق الانتخابات الذي تفر منه ثلاثة من احزاب قحت كالفرار من الاجرب
هذه الفترة المستفيد منها الوحيد الحزب الشيوعي لانه في الحكومة ومفاصل الدولة وفي المعارضة والشارع بل سيطر علي دنس لجان المقاومة وما خفي اعظم
اذن ضاعت الثورة وضاع صانعيها من الشباب والثوار غير الحزبين وضاع المواطن البسيط العادي ويمكن قريبا ان يضيع الوطن
المطلوب من كل تنظيم سياسي او قوي مجتمعية اومنظمات وكيانات مختلفة الانضمام لهذا الحراك الوطني الذي قلنا اهم اهدافه ارجاع القرار. الوطني والسيادة الوطنية الي ابناء وبنات الوطن وكذلك عمل وفاق وطني علي برنامج وطني محدد للفترة الانتقالية وقلنا كل الاحزاب تخرج من مفاصل الحكم وتستعد للانتخابات لنصل للشرعية الدستورية الانتخابية التي يكون الحكم فيها مدني كامل الدسم وديمقراطي
ايها الشعب السوداني الحراك الوطني هو الترياق الواقي والوسيلة التي نرجع بها القرار الوطني لايدينا
ان السودان في حافة الهاوية وايل الي السقوط تعبث به ايادي الاستخبارات الخارجية وتجند فيالق من ابنائه لهذا الغرض
المطلوب انضمام الكل الي قوي الحراك الوطني التي عليها ان تجهز نفسها الي عمل وطني كبير يبدا بالدعوة الي الوفاق الوطني وعمل البرنامج الوطني للفترة الانتقالية ولو تطور ذلك بالحراك الشعبي الذي يغطي كل السودان لفرض السيادة الوطنية
المناشدة لكل الشباب الوطنيين حزبين وغير حزبين الانضمام لهذا الحراك لان في ذلك تامين للوطن
ارضا وشعبا
ومناشدة اخري لكل الشعب السوداني وخاصة المتفرج منه ان المعركة الوطنية اليوم لا تقبل الصمت او الحياد ولا الجلوس علي الرصيف ولكن لابد من وحدة صف لابعاد التدخل الاجنبي في القرار الوطني والسيادة الوطنية
اننا الان نحتاج الي ملحمة وطنية من اجل السيادة الوطنية
الا هل بلغت اللهم فاشهد
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *