من أعلي المنصة .. ياسر الفادني ⭕ لا تّنْكُش عُش الدبابير

⤵️ من أعلي المنصة

✍🏻 ياسر الفادني

⭕ لا تّنْكُش عُش الدبابير

الإسلاميون أو الفلول أو رموز النظام البائد أو الكيزان أنا قصدت هذه المسميات لأرضي الجميع ويختار كل واحد منكم ما يحلوا له من إسم ، هم لازالوا أحياء ولم يموتوا كما قال مناع من قبل ، نعم إنهم في حالة نوم لكنها راحة الذي يفكر بعد الإفاقة ولعل الذي يفكر ويخطط بعد الراحة الذهنية هو أخطر من الذي يفكر ويخطط وهو مرهق ! ، طوال فترة حمدوك هم يتقمصون دور (العنكبوت) التي تقبع بعيدا لكن لها شرك دائرته واسعة تنتظر الصيد الذي يحرك الخيوط لتنقض عليه …ربما لهم دور كبير لكنه خفي في رحيل حمدوك ورميه في مزبلة الفشل

الإسلاميون رضينا أم أبينا يمتازون بأن لهم عقول مفكرة وعقول لها خبرات ثره في التعامل مع الأحداث السياسية وقرأتها بسرعة مع الحصافة والتركيز مصحوبا بالعصف الذهني ويأخذون شكلهم سريعا في الساحة السياسية بهدوء وبدون جلبة ولا ضوضاء يذكرني هذا الموقف بالمقولة التي ظللنا نرددها ونحن صغارا في ( الغلوتية ) التي تقول : دخل ( القش وما قال كش) !

الذي يحلل بدقة الراهن السياسي يجد أن المستفيد الأول من قرارات الخامس والعشرين هم الكيزان لأنها أزالت عقبات كؤودة كانت تقف في طريقهم وتقعدهم ، ولعل ماتم في الخامس والعشرين من أكتوبر أتاح لهم(العرضة) مرة أخري داخل الحلبة ومعها ( صقرية)

بعض الأصوات من القيادات الكيزانية بدأ يعلو صوتها ، فيهم من يريد أن يثبت الوجود القوي وفيهم من يبرز العضلات أنهم يرتبون أنفسهم مرة أخري ، لكن في اعتقادي هم ليسوا حريصون في الظهور في أي شكل من تشكيلات الحكم القائم ولا يتسابقون لذلك ..

في نظري أن الشارع الذي يخرج الآن ضد البرهان لا يمكن أن نطلق عليه هو صوت كل الشعب السوداني فهولاء آلاف والشعب السوداني كثافته تبلغ آل ٤٥ مليون وأعتقد أن الشارع الأن فيه إنقسام ، شارع يقوده اليسار المتزمت علي المسرح السياسي ويزج بالشباب كشخوص ممثلين وكومبارسات ، الشارع الآخر والأكبر هو الشارع الصامت الذي وقف مع قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر وأصاب ذهاب حمدوك وترا حساسا فيه و أدخل فيه دندنة الفرح وطعم التغيير ، لكن الشارع الصامت الآن بدأ يتململ من ( تقلة كراع ) البرهان في السير قدما نحو التصحيح وتنفيذ ما التزم به أضف إلي ذلك القبضة الدولية التي يمسك خيوطها الخواجة (فولكر)

إن إستمر الحال هكذا سوف يتحرك الشارع الصامت وبذلك يفقد البرهان شعرة معاوية المناصرة وسوف يواجه شارعين لكن الثاني سوف يكون الأشرس حينها سوف تتعقد عليه الأمور أكثر من ذلك وربما يصير في موقف صعب يصعب الخروج منه إلا مفارقا

يجب علي البرهان أن يختار له مستشارين ليسوا عسكرين بل مدنيين وسياسين حتي يقراءوا له الوضع السياسي بصورة جيدة لأنه يجلس بعيدا والتقارير الأمنية والمعلوماتية التي ترد إليه يوميا لا تكفي وكفي البشير يوما ظن أنه ( ابو العُرِّيف) لكن خُذِل من أقرب الناس إليه، المستشارون المدنيون لابد من إختيارهم بصورة دقيقة بحيث يمكنهم بعد الدراسة وضع خارطة طريق له في السير سريعا نحو التصحيح والمعالجات

علي البرهان أن لا يفتح صراع جديد ضد الكيزان لأنه خطير ولابد من تقديم تنازلات مثل العفو الشامل عن كل المعتقلين السياسين علما بأن هنالك معتقلين سياسين غير الكيزان ، هذا الإجراء ربما يقلل من وتيرة الاحتقان السياسي ومحاولة لإجراء إسعافات أولية للجراحات

الوضع السياسي كل يوم يتحور إلي شكل جديد بلغ درجة إغتيال ضابط عظيم أثناء تظاهرات ولعله تصعيد خطير وظاهرة كواليسها مظلمة يجب أن تدرس ويوضع لها ألف حساب لأن المواكب سوف تستمر ، وربما تزداد حدة التصعيد

نصيحتي يا….البرهان لا تنكش عشا جديدا للدبابير إن فعلت سوف يكون الأمر صعبا وتصعب اللملة والمحصلة ضياع وطن وسط صراع أبناءه والمحصلة ضياع المواطن الذي لم تقدم له الحكومة الإنتقالية أي جديد في عيشه ولاجديد في امنه ولاجديد في خدماته ، كن شجاعا وتقدم خطوات إلي الأمام في الطريق الذي قلته ورسمته وإلا سوف يحدث مالا يحمد عقباه ….إني لك لمن الناصحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *