عصي القول.. رقية الزاكي .. الشريان والتحدي

عصي القول.. رقية الزاكي: الشريان والتحدي

سُؤل دبلوماسي أجنبي عن (نهر النيل ) وكان رده الذي نعت به هذه الولاية ان قال ( سيوبر سودان ).

ويبدو ان ماكان يعنيه ما تتمتع به الولاية من ميزات (ارض زراعية ونيل وذهب) بجانب ميزات انسان أهلها التي يشاركهم فيها غيرهم من السودانيين من صفات معروفة عن (الشخص السوداني ).

نهر النيل والشمالية وهما في الاصل اقليم واحد قُسم مؤخراً . . تتمتعان بمقدرات تمكنهما من ان يكونا (سلة غذاء السودان) لكن هذه المقدرات كثيراً ما تتعرض للاهمال المتعمد احياناً وغير المتعمد وما ملف (السكة الحديد) ببعيد عن الاذهان.

مشاريع كبرى بنهر النيل والشمالية ( سد مروي مثالاً ) القريبون منه لاتصلهم ( خيراته)!! ومن يتحلقون حوله (يغطون في ظلام دامس )!

* تفاصيل المشكلات التي تعيق الزراعة والتعدين الأهلي (على قفا من يشيل )..

والمشاريع التي شكت مُر الشكوى (مشروع الأمن الغذائي ) أحد المشاريع التي باتت تشكو مؤخراً رغم التعويل عليها.

الأطفال الذين يموتون لعدم توافر امصال (العقارب ).. فصول من المآسي التي يتحدث عنها الواقع هناك.

الملفات الشائكة التي تخول لمواطني الاقليم اظهار (العقوق ) للحكومة لاحصر لها..

لكنهم يصمتون

ويصرون على تناول قضايا أهل السودان ككل دون تخصيص،

لكن ربما لسان حالهم يقول: (اتقوا غضبة الحليم ).

قضية الكهرباء والتعرفة التي كانت ستقصم ظهر (الصمت النبيل ) كان بعض البهار الذي اضيف لها ان صرح مسؤول حكومي رفيع ( ناس الشمال عاملين دوشة ) وحسناً فعل (المسؤول ) ان اعتذر..

من حق أي مواطن في أي بقعة من بقاع السودان ان يرفع صوته حين الاحساس بأي ظلم او غبن تعرض له،

والصمت إن كان (كرماً) فالاجدى ان يقدر هذا الكرم.

(حسناً ) فعل ممثل الشمال ابو القاسم برطم عضو مجلس السيادة ان تحرك في هذا الملف، ملف الكهرباء وتأثيراته

أظن برطم يدرك ( غضبة الحليم )

التهديد باغلاق شارع التحدي وشريان الشمال وان اتفق البعض او اختلف وان اعترض الناس على الاغلاق في اي بقعة من بقاع السودان ان كان ( يشل الحركة ) لكن اعمال هذا الحق مشروع وليس القصد (التحريض )، لكن ان لايرفض لمواطني الاقليم حقوق اعملت من قبل الآخرين و(اتت اكلها).

الحرية والعدالة تحتمان على الجميع النظر الى الاساليب التي اتبعها أهل الشمال من باب المساواة مع الآخرين..

وان رفض الاغلاق من قبل فليرفض هنا (ليست هناك اشكالية ).

لكن لا انصاف في أن اتعامل بميزانين مع جهتين في قضية تتعلق بالمطالب العادلة للمواطنين!

كل السودانيين على حد سواء تجمعهم ارض واحدة ومطالب واحدة لاتتجاوز حدود ( الحياة الكريمة ) غير ان الجدل الذي اثير في

قضية اغلاق (شريان الشمال ) و( التحدي) ترك تساؤلات في أكثر من منحى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *