من أعلي المنصة .. ياسر الفادني ⭕ مُلوك الشُبَّاك !

⤵️ من أعلي المنصة

✍🏻 ياسر الفادني

⭕ مُلوك الشُبَّاك !

يحكي أن حمارا كل يوم يأتي بالقرب من شباك مدرسة أساس ليس فيها سور وهي مدرسة تقبع في ريفنا الحبيب ، الحمار يأتي إليها كل مرة ويُحُكُ جلده بشباك أحد الفصول بصوت ملفت وحركة قوية ، ذات مرة فعلها الحمار أثناء حصة يدرس فيها معلم فالتفت التلاميذ إلي الحمار ومايفعل وضحكوا قال لهم المعلم : هذا الحمار يبدو أنه أتي لأصحابه ووجدهم وأراد أن يسخر من طلابه فرد عليه أحد الطلاب غضبانا وقال للمعلم :
(الحمار دا يا استاذ ما قاعد يجي يَنْحَكَّ جنب الشباك إلا في حصتك) ! هذه الطرفة تحدد أن ملك الشباك فيها الحمار …. وملوك الإشتباك فيها الطلاب والمعلم !

عندما تسمع ملوك الإشتباك تفتكر أن هنالك ابطال اشاوس يقودون حربا ضروسا لإستعادة أرض تم الإستيلاء عليها من قبل العدو ، لكن هنا في بلادي تجد ملوك اشتباك ضد من ؟ ضد إخوانهم وبني جلدتهم الشرطة ، هذا يقتل هذا وهذا يقتل ذاك والقاتل والمقتول في النار

مايسمون أنفسهم بملوك الاشتباكات هم ليسوا ملوكا ولكنهم عبيدا لملوك شبابيك ينظرون من خلالها ولا يدخلون بالباب ، هؤلاء هم مأجورين ، ملوك الشبابيك الذين يدفعونهم لايريدون لهذا البلد استقرارا لأنهم ايضا مأجورين من جهات عليا

ملوك الشباك هم الذين يمسكون الريموت لتحريك هؤلاء الكومبارسات أينما شاءوا ويضغطون الأرقام واحدا تلوا الآخر حتي يصلون إلي لحظة التخريب والقتل فيضغطون رقما ويحدث الهرج والمرج ، الدماء التي تسيل تلهب عاطفة المتظاهرين فيتنمروا ويحدث النهب والسلب والخراب ، بعدها يضغطون Exit للخروج من المشهد ويتخلصون من الريموت ، ملوك الشباك يتابعون الشاشات والميديا وكل ما يسقط أحدا من المتظاهرين ميتا يفرحون ويتهللون

ملوك الشباك هم بقايا شرزمة حمدوك الذين لا زالوا يتربعون في مفاصل الدولة و يعارضون البرهان ويفتعلون كل السبل من أجل تعطيل الخدمة العامة والبرهان يعرف ذلك ولايتحرك ، ملوك الشباك هم الذين لا زالوا يقولون المجد للمتاريس والمجد للساتك ولا يحملون حجرا ولا يحرقون لستكا يظهرون في بداية المواكب من أجل التصوير ليس إلا ويختفون بعد ذلك ، لم نسمع ولم نر أن قياديا من ملوك الشباك أصيب او قتل إلا الذي قُدَّ قميصه من قُبل وحاز بذلك علي جائزة وزير

الشرطة في آخر بيان لها عن موكب ١٧ يناير وصفت أن المواكب خرجت عن السلمية وفيها عنف بتكتيك شبه عسكري وتم القبض علي ٧٧ متهما ، طريقة القتل التي تمت هي غريبة جدا تمت من مسافات قريبة ويبدو أن هنالك ملوك شباك يمثلون الطرف الثالث

اللجنة التي شكلها البرهان من الجهات الأمنية والعملية والتي اعطت اللجنة مهلة ٧٢ ساعة لتوضيح الحقائق في ما حدث من احداث في موكب ١٧ يناير ، يجب عليها أن تكشف المستور عمن يفعل هذه الجريمة النكراء؟ وبسرعة وتوضيح ذلك للرأي العام ولا مدسة بعد ذلك ويجب حسم هذا التفلت باقصي درجة من العقوبة القانونية للمرتكبين مهما كانوا فلا كبير علي القانون

الذين يسعون لفساد في الأرض وإلي الخراب يجب أن يحاربوا فعلي المواطنين أن يبلغوا عن كل مايرونه من تصرف مريب في منزل أو شقة فيجب أن تصل المعلومة للأجهزة الأمنية وهي متاحة و يجب أن نكون جزءا من المنظومة الأمنية اللهم أحفظ البلاد والعباد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *