كلمات مضيئه ……استاذ جادالله الجيلي عبدالله

كلمات مضيئه
استاذ جادالله الجيلي عبدالله

* يطيب لي أن انقل إليكم حديثا احسبه قبسا وشعاعا لينضم مع اشعه أخرى لبعض المتخصصين والخبراء في المناهج والمقررات الدراسيه ونصائح أصحاب المصلحه والتي يجب تجميعها لتمثل حزمة نور ساطع ينير الطريق لمناهج تحمل قيم مجتمعنا وعقيدته وكذلك تواكب ما استحدث من علوم عصرنا. وهذه الكلمات بمثابة ما قل ودل وهي للدكتور محمد طالب الله الشيخ.. أكرمه الله.. عند إجابته لبعض الاسئله في حوار أجريته معه في جريده حائطيه في جامعة الخرطوم يوم ذاك حيث كان يعمل محاضرا للكيمياء الفيزيائيه بعد أن عاد من خارج الوطن ( الولايات المتحده الامريكيه) وهو كذلك خبير في المناهج حيث يذكر في بطاقته التعريفيه في ذات الجريده انه حائز على ماجستير آداب وطرق تدريس العلوم.. كولومبيا (نيويورك) وماجستير علوم كيمياء.. جامعة ميتشيجان ( آن آربر) وماجستير ودكتوراه هندسة فلزات وكيمياء من نفس الجامعه. وكذلك عمل بمعهد التربيه بخت الرضا ومعهد المعلمين العالي وعمل بدولة غانا ( خبيرا لليونسكو).
مهما يكن من شئ فإنني أود أن اورد ماقاله مجيبا على بعض الاسئله والتي في تقديري تعتبر ومضات منيره ومسارات عامه. ففي اجابه له عن سؤال للمقارنه بين مناهج الكيمياء في وطنا الحبيب ومناهج الاقطار التي عمل فيها، حيث قال مجيبا.:_ مناهج الكيمياء متشابهه جدا ومن المحتمل أن ينطبق ذلك على كل علم آخر في الوقت الراهن، ولكن الاختلاف الأساسي هو فيما يركز عليه ويعطى الاهميه، وفي الأهداف التي يرمي إليها من المنهج، فبعض الأماكن التي عملت بها كان التركيز في المنهج على إعداد الشخص الذي يمكنه الحصول على المعلومات الموسوعيه بنفسه ويكون قادرا على استغلال خبراته المعلوماتيه والمهاراتيه في حل معضلات جديده وفي استنباط طرائق وأساليب لم يتطرق إليها معلمه بل لم تكن موجوده، ويكون الأستاذ والكتاب المقرر وغير المقرر والمختبر والدوريات وغيرها وسيله لذلك ولا ينظر إليها كمنبع الحكمه الأول والأخير. وفي بعض الأماكن كان التركيز على استيعاب المعلومات ( بل احيانا حفظها دون استيعاب ثم تقيؤها في الإمتحان للحصول على درجة ممتاز، وبعض الأماكن كانت بين ذلك. فأين موقعنا من الحدين؟!.
* اما المجموعات الطلابيه فلا تختلف عن بعضها إلا في نوعية الحافز إلى طلب تعلم الكيميأء ( أو غيرها) هل هو الحصول على درجه علميه يمكن تعليقها على الحائط أو أي وظيفه كانت أم هل هي وسيله لعمل يريد القيام به مستقبلا.. الخ. وكذلك تختلف المجموعات الطلابيه في نوعية الإعداد السابق للتعليم العالي وفي هذا يتفوق الطلاب الأمريكيون تفوقا كبيرا، واقلهم إعدادا هم طلابنا، وتجدر الاشاره إلى أن مقررات الكيمياء في المدارس الثانويه في جميع هذه البلاد متشابهه، ولكن منهج الدراسه والمناخ التعليمي والمعلم والأدوات المساعده كلها تتباين تباينا كبيرا، وربما كان مفيدا أنني لم أجد فارقا في توزيع مستوى الذكاء أو التوقد الذهني والاستعداد الفطري للتعلم وكان احسن طالبين قابلتهما في حياتي العمليه من البلاد العربيه.
* وقد أجاب عن سؤال لوضع تصور لتطوير دراسة الكيمياء في الوطن الحبيب حيث ذكر في إيجاز :_ هذا موضوع يحتاج لمجال أوسع مما لدينا هنا ويمس الإعداد المسبق للطالب، والكتاب المقرر، والمختبر، والمكتب، والوضع الذهني للأستاذ. ولنترك البحث فيه إلى مجال آخر.
* وفي إجابته عن التجارب المختلفه للمناهج قال :_ يتعذر تعدادها ولكن من أهمها وضوح الهدف في عملية التعلم أو التعليم إذ في غياب ذلك يحدث من الهدر في الموارد البشريه ( وهي أهم الموارد) ما يصعب تصوره.
نعم بحق كلمات منيره يهتدي بها كمسارات عامه.. نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *