مستشارو حمدوك .. اهتزاز الكرسي يزعج (عش الدبابير)

الخرطوم- اثير نيوز
بقلم -ام مروان.
خرج مستشارو رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في مواجهات علنية تصدرت صفحات الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. وذلك بعد الهجوم الشرس الذي تعرض له حمدوك في الآونة الأخيرة، نتيجة للأوضاع الاقتصادية التي تعانيها البلاد، إلى جانب اتخاذه لبعض القرارات التي جلبت عليه سخط شركاء الأمس وأعداء اليوم.
فبعد الهجوم الذي تعرض له حمدوك ومستشاريه من قبل مدير المناهج والبحث التربوي المستقيل د. عمر القراي ووزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم، خرج المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، فايز السليك ليوضح كثير من الحقائق. لكن القيادي بتجمع المهنيين إسماعيل التاج دخل إلى دائرة المواجهة ووصف مكتب حمدوك ب (عش الدبابير)، الأمر الذي دفع بالسليك ليرمي بثقله في مقال لاذع قال فيه عن التاج: (بإتصالي هاتفياً مع إسماعيل التاج، أدركت أحد أسباب أزمة تجمع المهنيين، وهو الناطق بإسمه، فالرجل القانوني تغيب عليه معرفة الهياكل وعمل المؤسسات. والرجل القاضي لا يدقق في المعلومات، ولا يدرك كيف يجمع الحيثيات، بل بكل خفة يعتمد على بينة من شاكلة (الدليل قالوا لي)!.
وغير بعيد عن تراشق السليك والتاج، وصف مدير مكتب رئيس الوزراء علي بخيت الشريف، استقالة مدير المركز القومي للمناهج، عمر القرّاي، بأنّها حفل تجريح في حق رئيس الوزراء، واستبعد عودة الرجل لموقعه بعد الانتقادات العنيفة التي صوبها إلى عبد الله حمدوك.
وقال مراقبون للمشهد السياسي السوداني أن ظهور مستشاري حمدوك بهذه الكثافة يكشف محاولاتهم المستميتة لأجل اعطاء شرعية لحكومة الظل التي شكلها حمدوك لتدافع عن مواقفه وقراراته وتقف في وجه معارضي سياساته. وقال الخبير والمحلل السياسي محمد سعيد: (في السابق لم نشهد ظهورا بهذه الصورة لمستشاري حمدوك، ولكن عندما اتسعت دائرة الانتقادات تسيدوا الساحة بهذا النشاط الكبير لإنقاذ حمدوك من عاصفة الانتقادات التي اهتز لها كرسي رئيس الوزراء). وأضاف محمد: (غياب حمدوك عن مسرح الأحداث وتصاعد الأزمة الاقتصادية، جعل الجميع يترقب التغيير الذي صار قاب قوسين أو أدنى. وهو تغيير ربما أزاح كثير من الوجوه والشخصيات المثيرة للجدل، لذلك يسعى البعض لإنشاء جدار عازل بتصريحات ومعارك تبعد عنهم شبح الإقالة والإبعاد من الكرسي الوثير).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *