زاوية خاصة: جريمة:«خنقت الأم وسرقت الجنين»..قصة أول إعدام لسيدة في أمريكا منذ 7 عقود

«خنقت الأم وسرقت الجنين»..قصة أول إعدام لسيدة في أمريكا منذ 7 عقود

7 عقود كاملة، تلك المدة التي استغرقت لتنفيذ حكم إعدام على سيدة أمريكية، بعد آخر حكم تم عام 1953 وفقاً للتقارير الرسمية.

وكالات- اثير نيوز
فقد تم أعدام ليزا مونتغمري، المدانة بالقتل، وهي المرأة الوحيد التي كانت تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام أصدرته محكمة اتحادية، بعد أن أزاحت المحكمة العليا آخر عقبة أمام التنفيذ.
ووصفت كيلي هنري محامية مونتغمري الإعدام في تصريحات حادة بأنه «استعمال وحشي وغير قانوني وغير ضروري لسلطة استبدادية»، وأضافت في بيان صحفي له: «لا أحد يمكن أن يجادل بصدق في الاعتلال العقلي الشديد للسيدة مونتغمري، فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدي أطباء مكتب السجون».
وكانت المرأة الوحيدة المحكوم عليها بالإعدام الفيدرالي في الولايات المتحدة، قد منحت، وقفا لتنفيذ الإعدام لمدة 24 ساعة للتحقق مما إذا كانت مؤهلة للإعدام لأسباب تتعلق بالصحة العقلية.
وفي تفاصيل الحادث الذي تسبب في إصدار الحكم بإعدامها، هو قيام المتهمة بخنق أما كانت حاملا، قبل أن تنتزع جنينها من رحمها، وذلك بعد أن قادت سيارتها مسافة 170 ميلا من منزلها في كانساس إلى بيت بوبي جو ستينيت، 23 عاما، في سكيدمور بولاية ميسوري، وذلك بحجة شراء جرو، من عندها، في ديسمبر 2004، لكنها بدلا من ذلك خنقتها بحبل، واستخدمت سكينا لإجراء عملية قيصرية لها، قبل الفرار.

ووفقاً لتقرير نشرته «الديلي ميل» البريطانية، فقد ظهرت سجلات الكمبيوتر الخاصة بمونتغومري، أنها أجرت أبحاثا عن كيفية إجراء العمليات القيصرية، كما طلبت مجموعة من أدوات الولادة التي استخدامتها في جريمتها.
وفي المقابل، كان محامين المتهمة أكدوا في دفاعهم أنها تعرضت للاعتداء الجنسي، منذ كانت في الحادية عشر من عمرها، وكانت مريضة عقليا وقت ارتكاب الجريمة، وإن ماحدث نتيجة تعرضها لضغوط نفسية وعصبية.
وقالت التقارير أن المتهمة أنجبت 4 أطفال قبل الضغط عليها لإجراء جراحة تعقيم، وبسبب الصدمات التي عانت منها، أصيبت بالعديد من حالات الصحة العقلية الشديدة التي لم تتمكن من الحصول على علاج لها.
وكان عدد من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة، أعربوا عن قلقهم الشديد، بعد أن أعادت المحكمة جدولة موعد إعدام مونتغمري إلى 12 يناير، قبل أيام فقط من أداء الرئيس المنتخب جو بايدن، المعارض لعقوبة الإعدام، اليمين الدستورية.
وأشار الخبراء الحقوقيون في بيان عن حالة مونتغومري: «إنها كانت ضحية قسوة مروعة طيلة حياتها، بدأت عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، فتعرضت لعمليات اغتصاب متعددة، ثم أُجبرت فيما بعد على ممارسة الدعارة في سن الخامسة عشرة».
وفقاً لسكاي نيوز، استند القاضي جيمس باتريك هانلون، في حكمه، وقف تنفيذ الحكم، إلى أدلة على أن ليزا، لم تكن قادرة على فهم الأساس المنطقي للحكومة لإعدامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *