الاخوان المسلون _ للحد من العنف بدارفور يجب تفعيل القانون بدلا من المصالحات القبلية

الخرطوم _ أثيرنيوز

طالبت جماعة الاخوان المسلمون بالسودان بانفاذ جملة من المقترحات لاصلاح الاوضاع بغرب دارفور  منطقة الجنينة ،واكدت  الجماعة في بيان صادر من مكتب الامين السياسي  اليوم  علي ضرورة ارسال وفد يمثل مجلس السيادة ورئاسة مجلس الوزراء والنائب العام للوقوف علي الاحداث واتخاذ الاجراءات القانونية والقررات السياسية اللازمة ،نص البيان .

تابعنا بأسف شديد الأحداث الدامية التي وقعت بمدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى – نسأل الله الرحمة والمغفرة للأرواح التي إزهقت وعاجل الشفاء للجرحى.
وإننا ننبه الجميع لمسؤولياتهم؛ الحكومة على مستوى المركز، بشقيها السيادي ومجلس الوزراء، وحكومة ولاية غرب دارفور، ممثلة في لجنة أمن الولاية، وكل المكونات السياسية والدينية والإدارات الأهلية في تلك المنطقة.
ونذكر جميع أطراف الصراع  بحرمة الدم المسلم، والخلافات مهما بلغت يمكن حلها بطرق غير الاقتتال واراقة الدماء.

*وللحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث نقترح الحلول المستعجلة التالية :*
1. إرسال وفد عاجل يمثل مجلس السيادة ورئاسة الوزراء والنائب العام للوقوف على الأحداث واتخاذ الإجراءات القانونية القرارات السياسية اللازمة.
2. إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة للفصل بين أطراف النزاع.
3. القبض على كل من تثبت إدانتهم في تلك الأحداث وتقديمهم للمحاكمة.
4. على النائب العام أن يشكل لجنة تحقيق مستقلة (بصورة عاجلة) من وكلاء نيابة مشهود لهم بالكفاءة لتتولى التحقيق في الأحداث ورفع تقريرها في أقرب وقت للجهات المعنية.
5. إنشاء قوة خاصة من القوات النظامية المختلفة، تكون ذات تأهيل عالي وقوة رادعة للتعامل مع النزاعات القبلية والقضاء عليها في مهدها.
6. تفعيل دور القانون بدلا عن أسلوب المصالحات القبلية الذي أصبح يوفر حماية للمجرمين.

إن هذه الأحداث الدامية والنزاعات القبلية المتكررة في أطراف السودان، والتفلتات الأمنية داخل مدنه الكبرى تستدعي توجيه وزارة العدل ووزيرها (المنشغل بتعديل قانون الأحوال الشخصية) تستدعي تعديل وإضافة مواد للقانون  تتعلق بجريمة القتل الجماعي، والتحريض عليه، بث ونشر خطاب الكراهية.

ونذكر شعبنا السوداني الأبي في كل ربوع بلدنا الحبيب بأن القصاص العادل للدماء التي أريقت والأراوح التي أزهقت هو الذي يحفظ للآخرين أمنهم وسلامتهم، قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 179]
حسن عبد الحميد
*الأمين السياسي للإخوان المسلمون*
١٨ يناير ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *