المراقب العام للاخوان المسلمين يكتب …حنبنيهو

الخرطوم أثيرنيوز

الدكتور عوض الله الحسن
في الثلاث سنوات الاخيرة اتيح لي زيارة معظم مدن السودان ممتحنا خارجيا لطلاب الطب
زرت السودان من الفاشر غربا الي كسلا شرقا
ومن دنقلا شمالا الي كوستي جنوبا
مرورا بمدني القضارف الابيض النهود
عطبرة وشندي كريمة ومروي و الاخيرة هذه كانت ضمن قافلة صحية لحمي الوادي المتصدع
سافر ففي الاسفار خمس فوائد
تفريج هم
واكتساب معيشة
وعلم واداب وصحبة ماجد
واهلنا بقولوا شق البلاد علم
وفي ظني كل من يريد ان يقدم خدمة للسودان وأهله ان يزور الناس في أماكنهم يتعرف عليهم وعلي مشاكلهم
يعرف عاداتهم وتقاليدهم همومهم امراضهم مداخلهم و الطريق الي قلوبهم ومعايشة همومهم
سافرنا عبر الطائرة الي الفاشر ومررنا بمطار الخرطوم (الدولي) ونزلنا في مطار الفاشر
طبعا مجازفة ان تهبط في مطار كهذا وهذا حال كل المطارات الولائية
في كسلا والابيض وو
تعرفنا علي اهلنا هناك والطلاب من قبائل شتي واعراق متباينة فور وعرب
اهل كرم ونجدة
مررنا بسوق الفاشر و كان لنا نصيب من الرواىح الباريسية والمراكيب الفاشرية
في كسلا الوريفة كان امتحان الطلاب في شرقنا الحبيب واهل الاطفال من قبائل البجة والبني عامر والرشايدة والفلاتة في نسبج اجتماعي مبهر ووقفنا علي مشاكل المياه وامراض الصدر والشيكونغونيا حينها ورجعنا نحمل من خيراتها الموالح برتقال وليمون وقريب فروت
في دنقلا وعبر شريان الشمال مرورا بالملتقي وقري الشايقية ثم المحس فالدناقلة وراينا طلابا من الحلفاويين ورجعنا بالمش والفول المصري والبلح
الابيض زرناها اكثر من مرة اخرها امتحان وقبلها مؤتمر اختصاصي طب الاطفال ومنحونا من كرمهم وطيب اصلهم
شفنا رهيد البردي واخذنا منها النبق والتبلدي والصمغ العربي ومررنا بكوستي وكان لنا نصيب من الجبنة المصفرة و الفسيخ ثم تندلتي وام روابة
الي القضارف مررنا بمدني حيث جامعة الجزيرة

الشاهد في هذه الزيارات اننا التقينا بسودانيين من مختلف القبائل
غربا
فور ومساليت برقد وبرتي وزغاوة وميدوب تعايشة وهبانية ورزيقات
بقارة مسيرية وحمر حوازمة ودواليب ونوبة
شرقا
بني عامر هدندوة امرأر بجا عبابدة وبشاريين
وسطا
شكرية بطاحين مغاربة جموعية وعبدلاب حسانية جمع ورفاعة
شمال غربي
كواهلة وكبابيش وهواوير ودار حامد
نهر النيل والشمالية
الجعليين
والميرفاب
الرباطاب والمناصير
الشايقية والبديرية المحس والسكوت ثم الدناقلة والحلفاويين
هذه السفريات معظمهم بالطرق البرية
من الخرطوم
الي القطينة فالدويم وكوستي تندلتي ام روابة فالابيض والنهود
من الخرطوم شمالا
الجيلي شندي كبوشية الدامر فعطبرة
من الخرطوم شمالا عبر شريان الشمال الي كورتي فقنتي الدبة الخندق دنقلا
من الخرطوم جنوبا الي الكاملين فالحصاحيصا فمدني
من الخرطوم شرقا القضارف الشوك
خشم القربة فكسلا
لكل منطقة تفردها ولكنها تتشابه كلها في وفرة خيراتها وضعف بنياتها وعدم استغلال مواردها
اراضي منبسطة وصالحة للزراعة
مياه جوفية
ثروة حيوانية
معادن نفيسة
ينقصنا الاستقرار السياسي
والسلام المستدام والسلام سمح
وقبول الاخر
وعدم الارتهان للاخر
والتداول السلمي
نحتاج للخروج من الصفرية والمزايدات السياسية واقصاء الاخر ولا يعني هذا الافلات من العقاب ومحاسبة من ادين بحكم قضائي
نحتاج ان نهتم بشعبنا بمعاشه ننطلق من قيمه اخلاقه ودينه نحترم ثقافاته تعدده وتنوعه
قبل ختم المقال
نثمن عاليا الجهود التي يبذلها زملاىنا الاطباء في الولايات وكليات الطب ونطمئنكم علي مستويات الطلاب في تلكم الولايات
شكرا لكل من سافرنا معه ومن استقبلنا ومن لقيناهو في الطريق من سائقي الباصات والخالات و هيئات التدريس بالجامعات و العاملين بالمستشفيات وطلاب الطب والمرضي الاطفال وذويهم
والله نسأله التوفيق والسداد العون والرشاد
وحنبنيهو بحب جميعا ان شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *