نازحو معسكر زمزم يطالبون بتوفير الإرادة السياسية لتنفيذ سلام جوبا

طالبت قيادات النازحين بمعسكر زمزم جنوب مدينة الفاشر شمال دارفور الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح بضرورة توفير الإرادة السياسية والالتزام بالجدية  لتنفيذ بنود إتفاقية سلام جوبا بإعتبار أن السلام من أهم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي سطرها الشعب السوداني بمداد من ذهب ، كما طالبت تلك القيادات ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ونزع السلاح من أيدي المواطنين.

     وأكد منسق معسكر زمزم حسن صابر جمعة لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الذي نظمه تجمع قوى تحرير السودان بمعسكر زمزم للنازحين في إطار حملتها التنويرية بإتفاقية سلام السودان بحضور أبوبكر الطاهر حجر رئيس التجمع، أكد  تمسك النازحين ووقوفهم مع خيار السلام ، محييآ الجهود التي بذلت من قبل الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح في سبيل الوصول إلى السلام ، داعياً حركات الكفاح المسلح بضرورة وحدة الصف والتكاتف والعمل سوياً من أجل  تنفيذ بنود اتفاقية “سلام السودان” لإنهاء معاناة أهل الإقليم والسودان.

   وشددت قيادات النازحين على تقديم مرتكبي جرائم الحرب في دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية بلاهاي بجانب العمل على توفير المقومات الأساسية للعودة الطوعية ، وذلك بتوفير الأمن والخدمات الأساسية وتعويض المتضررين بالحرب و جبر الاضرار فضلآ عن مشاركة أبناء النازحين واللاجئين في كل الوظائف بالإضافة إلى مشاركة المرأة في المفاوضات مع توفير سبل كسب العيش الكريم لها.

ووجهت  القيادات رسالة لكل من عبد الواحد نور  وعبد العزيز الحلو للجنوح لخيار السلام في سبيل الوصول لتسوية سياسية تنهي معاناة الشعب السوداني، مطالبة الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح بضرورة الجدية في تنفيذ بنود الإتفاقية .

     من جهته أوضح ممثل الإدارة الأهلية العمدة سليمان عيد أن رفضهم لنظام الإنقاذ جاء لممارسته للعنصرية والجهوية والإنتماءآت الحزبية الضيقة ، وطالب عيد الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح بضرورة توفير الإرادة السياسية القوية والجدية لتنفيذ إتفاقية جوبا، العمل على بسط كامل هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ونزع السلاح من أيدي المواطنين ، كما طالب بتقديم مرتكبي جرائم دارفور لمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي بجانب العمل على توفير المقومات الأساسية للعودة الطوعية وذلك بتوفير الأمن والخدمات الأساسية.

في ذات السياق أشارت ممثلة المرأة بالمعسكر مدينة أبكر إلى أن المرأة من أكثر الشرائح التي تأثرت بالحرب التي شهدتها دارفور، داعية إلى ضرورة الإهتمام بالمرأة وتعزيز دورها بجميع مناطق العودة الطوعية إلى جانب خلق فرص العمل للمرأة، مطالبة بضرورة توفير مقومات العودة الطوعية حتى يتسنى للنازحين العودة لقراهم الأصلية والعمل على إنشاء مراكز للدعم النفسي والإجتماعي لذوي الحالات الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *