المباحث تفك طلاسم احتيال حول بلاغ نهب موظف بإحدي شركات الاتصالات

الخرطوم اثيرنيوز

تمكنت إدارة المباحث المركزية بالبحر الأحمر من إماطة اللثام عن البلاغ رقم ١٧١٢ تحت المادة ١٧٥ق ج الشاكي فيه موظف بقسم خدمات المشتركين بإحدى شركات الاتصالات الكبيرة بالولاية حيث أفاد في بلاغه  بأن متهمين مجهولين قاموا بنهبه مبلغاً وقدره ٤ مليار وثمانمائة جنيه وذلك أثناء سيره بعربته في طريقه لبنك الخرطوم لتوريد المبلغ في حساب الشركة لدى البنك.

وعقب وصول البلاغ وجه مدير إدارة المباحث المركزية بتشكيل تيم خاص  بقيادة رئيس فرع الميدان.. باشر التيم مهامه وسجل زيارة لمسرح الحادث برفقة الشاكي جوار عمارة ضباط الجمارك بالقرب من شركة نوراندي وشركة سامرين وتمت مراجعة كاميرات المراقبة بالشركات المذكورة، كما تم التحري الميداني مع بعض الموجودين بصفة مستمرة جوار مسرح الحادث ولم يتم التوصل إلى أي دليل يثبت وقوع الحادث من خلال الكاميرات أو أقوال المواطنين الذين تم استجوابهم..

وقام التيم في إطار التحري بعرض صور معتادي النهب والـ٩ طويلة والسرقات بالولاية على الشاكي ولم يتعرف على أحد منهم..

واصل التيم عمليات البحث الميداني وزار مسرح الحادث للمرة الثانية مستجوباً عدداً أكبر من الشهود المحتمل وجودهم بالموقع لحظة ارتكاب جريمة النهب إلا أنهم نفوا جميعاً وقوع جريمة نهب بالموقع المذكور أو بالقرب منه..
بعد ذلك قام التيم بتمحيص تفاصيل البلاغ ومراجعة أقوال الشاكي وتبين له  أن وقائع الحادثة تشوبها الكثير من الاستفهامات.

قام التيم باستدعاء الشاكي لمكتب المباحث، وتم التحري معه حول البلاغ ومواجهته بمستجدات التحريات وأصر على وقوع حادثة النهب وبعد مواجهته بالفيديوهات من كاميرات الشركات وتدقيق التحري معه أقرّ بأنه ليس هنالك أي واقعة نهب حدثت له وبأنه قام باختلاق واقعة النهب بواسطة ٩ طويلة لتغطية العجز من خزينة الشركة بعد اختلاسه مبلغاً مالياً كبيراً من مبيعات الشركة للشرائح، كما أفاد خلال عملية الاستجواب بأن مدير خدمات المشتركين بالشركة كان ملماً بجميع تفاصيل اختلاق الحادثة.

بعد استكمال التحريات تم وضع الشاكي متهماً في البلاغ وإضافة المادة ٩٧ ق. ج في مواجهته، وتم فتح بلاغ تحت المادة ١٠٧ ق. ج التستر لمدير خدمات المشتركين نسبة لعلمه بالمبلغ المختلس ومشاركته للمتهم في فتح البلاغ المفبرك.

تم إخطار إدارة الشركة بالمركز بتفاصيل الحادثة لحقهم في فتح بلاغات منفصلة بعد كشف الحقائق.

مقالات ذات صلة